تسجيل الدخول


أبو هنيدة وائل بن حجر الحضرمي

((وائل بن حُجْر: بضم المهملة وسكون الجيم، ابن ربيعة بن وائل بن يعمر. ويقال ابن حُجْر بن سعد بن مسروق بن وائل بن النعمان بن ربيعة بن الحارث بن سعد بن عوف بن عديّ بن مالك بن شرَحبيل بن مالك بن مرة بن حِمير بن زيد الحَضْرَمِيّ.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((وَائِلُ بن حُجْر بن رَبِيعة بن وائل بن يَعمر الحضرمي، قاله أَبو عمر. وقال أَبو القاسم بن عساكر الدمشقي: وَائل بن حجر بن سعد بن مَسْرُوق بن وائل بن ضَمْعَج بن وائل بن ربيعة بن وائل بن النعمان بن زيد بن مالك بن زيد. قال: ويقال: وائل بن حُجر بن سعيد بن مسروق بن وائل بن النعمان بن ربيعة بن الحارث بن عوف بن سعد بن عوف بن عَدِيّ)) أسد الغابة.
((يُكْنَى أبا هنيدة.))
((يقال‏:‏ إنه بَشْر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أصحابه قبل قدومه، وقال: "يأتيكم وائل بن حُجْر من أرضٍ بعيدةٍ من حضرموت طائعًا راغبًا في الله وفي رسوله؛ وهو بقية أبناء الملوك"(*). فلما دخل عليه رحَّب به، وأدناه من نفسه، وقرَّب مجلسه، وبسط له رداءه، فأجلسه عليه مع نفسه على مقعده، وقال‏:‏ "اللهم بارك في وائل وولده وولد ولده"(*))) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((قال: أخبرنا موسى بن مسعود أبو حُذيفة قال: حدّثنا سفيان بن سعيد الثوري، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر قال: أتيتُ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، ولي شَعَرٌ فقال: "ذُبابٌ". فذهبتُ فأخذتُ من شعري ثم جئته فقال: "لِمَ أخذتَ من شعرك؟" فقلتُ: سمعتك تقول ذُباب فظننتك. تعنيني فقال: "ما عنيتك، وهذا أحسن"(*) قال: ذباب كلمة يمانيّة‏.)) الطبقات الكبير.
((شهد مع عليّ صفين، وكان على راية حضرموت يومئذ.)) أسد الغابة.
((أخرج أبو أحمد في الكنى، من طريق محمد بن حجر: سمعتُ أبي أو عَمّي. يقول: أهلُ بيتي يقولون وائل بن حجر ـــ يعني أبا هنيدة، وأنشد محمد بن حجر قَوْل الشاعر:

إِنَّ الأغَرَّ أَبَا هُنَيْدَةَ وَدَّني بِوَسَائِلٍ وَقَضَاءِ بَيْتٍ وَاسِعٍ
[الكامل])) الإصابة في تمييز الصحابة. ((كان قيلًا من أَقيال حضرموت، وكان أَبوه من ملوكهم. وفد على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قد بَشَّرَ أَصحابه بقُدُومه قبل أَن يَصِل بأَيام، وقال: "يأْتيكم وائل بن حُجْرٍ من أَرض بعيدة، من حضرموت، طائعًا راغبًا في الله عز وجل وفي رسوله، وهو بقية أَبناء الملوك". فلما دخل عليه رحّب به وأَدناه من نفسه، وقَرّب مجلسه وبسط له رداءه، وأَجلسه عليه مع نفسه، وقال: "الْلَّهُمَّ، بَارك فِي وائل وولده". واستعمله النبي صَلَّى الله عليه وسلم على الأَقيال من حضرموت وأَقطعه أَرضًا، وأَرسل معه معاوية بن أَبي سفيان، وقال: "أَعطها إِياه". فقال له معاوية: "أردَفْني خَلْفَك" وشكى إِليه حَرَّ الرمضاء، قال: لست من أَرداف الملوك. فقال: أَعطني نعلك. فقال: انتعل ظل الناقة. قال: وما يغني ذلك عني؟! وقال للنبي صَلَّى الله عليه وسلم: إِن أَهلي غَلَبُوني على الذي لي. قال: "أَنَا أَعْطِيْكَ ضِعْفَهُ". وَنَزَلَ الكوفة في الإِسلام، وعاش إِلى أَيام معاوية وَوَفَدَ عليه فأَجلسه معه على السَّرِير، وذَكَّره الحديث. قال وائل: فَوَددْتُ أَني كنتُ حَمَلتُه بين يديّ(*))) أسد الغابة. ((قال أَبُو نُعَيْمٍ: أصعده النبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم على المنبر، وأقطعه، وكتب له عهدًا، وقال: "هذا وائل سيّد الأقيال"(*). ثم نزل وائل الكوفة وعَقِبه بها. وقال ابْنُ حِبَّانَ: كان بقية أولاد الملوك بحَضْرَموت)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((استعمله النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم على أقيال مِن حضرموت، وكتب معه ثلاثة كُتب؛ منها كتابٌ إلى المهاجر بن أبي أميّة، وكتاب إلى الأقيال والعباهلة، وأقطعه أرضًا، وأرسل معه معاوية بن أبي سفيان، فخرج معاوية راجلًا معه ووائل بن حُجْر على ناقته راكبًا، فشكا إليه معاوية حرَّ الرّمْضَاء، فقال له.‏ انتعل ظلَّ الناقة، فقال معاوية: وما يغني ذلك عني؟ لو جعلتني ردفك‏. فقال له وائل‏:‏ اسكت، فلسْتَ من أرداف الملوك. وعاش وائل بن حجر حتى ولي معاوية الخلافة، فدخل عليه وائل بن حُجْر، فعرفه معاوية، وأذكره بذلك ورَحَّبَ به وأجازه لوفوده عليه، فأبى من قبول جائزته وحبائه، وأراد أن يرزقه فأبى من ذلك، وقال: يأخذه مَن هو أولى به مني، فأنا في غِنى عنه‏. وكان وائل بن حُجْر زاجرًا حَسَنَ الزّجْر؛ وخرج يومًا من عند زياد بالكوفة وأميرها المغيرة، فرأى غُرابًا ينعق، فرجع إلى زياد؛ فقال له: يا أبا المغيرة، هذا غراب يرحّلكَ من ها هنا إلى خَيْر. فقدم رسولُ معاوية من يومه إلى زياد أنْ سِرْ إلى البصرة واليًا.‏)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((روى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أَحاديث. روى عنه ابناه: علقمة وعبد الجبار. وقيل: إِن عبد الجبار لم يسمع من أَبيه. وروى عنه كُليب بن شِهاب الجَرْمي، وأُمّ يحيى زوجته، وغيرهما. أَخبرنا إِبراهيم بن محمد وغير واحد بإِسنادهم عن محمد بن عيسى قال: حدثنا بُنْدَار، حدثنا يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مَهدِي قالا: حدثنا سفيان، عن سلمة بن كُهَيلِ، عن حُجْر بن العَنْبَسِ، عن وائل بن حُجْر قال: سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قَرَأَ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقال: "آمين"، مَدَّ بها صوته(*) أخرجه الترمذي 2 / 27 في أبواب الصلاة (248) وقال وفي الباب عن علي وأبي هريرة وحديث وائل حسن..)) أسد الغابة.
((مات وائل في خلافة معاوية.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال