1 من 1
رَوَى أَبُو نُعَيْمٍ فِي "الحِلْية" مِنْ طريق مالك بن دينار، قال: مَرَّ عامر بن عبد قيس بقافلةٍ حبسها الأسد، فقال: ما لكم؟ قالوا: الأسد... فمَرَّ هو حتى أصاب ثَوْبُهُ فمَ الأسد. وروى المعلّى بن زياد، قال: كان عامر بن عبد الله دعا ربه أن يهون عليه الطّهور في الشتاء، فكان يؤتى بالماء له بخار، وسأل ربه أن ينزعَ منه شهوة النساء مِنْ قلبه، ففعل؛ فكان لا يبالي مَن لقي، أذكر أم أنثى، وكان إذا غزا قال: إني لأستحيي من ربي أن أَخْشَى غيره.
وَرَوَى العلاء بن الشخّير، عن عامر بن عبد قيس: كان يأخذ عطاءَه، فيجعله في طَرف ثوبه، فلا يلقاه أحدٌ من المساكين إلا أعطاه؛ فإذا دخل بيتَه رمى به إليهم فيعدونها فيجدونها سواء كما أُعطِيَها.