تسجيل الدخول


مارية أم إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليبه وسلم

1 من 1
مارية القبطية:

مارية القبطية مولاة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وأُم ولده إبراهيم، وهي مارية بنت شمعون، أهداها له المقوقس القبطي صاحب الإسكندرية ومصر، وأهدى معها أُختها سيرين وخصيًا يقال له مأبور، فوهب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم سيرين لحسان بن ثابت، وهي أُمُّ عبد الرّحمن بن حسّان.

حدّثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدّثنا قاسم بن أصبغ، حدّثنا أحمد بن زهير، حدّثنا أبي ويحيى بن معين، قالا: حدّثنا عفان، حدّثنا حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت، عن أنس ــ أنّ رجلًا كان يتهم بأُم إبراهيم أُم ولد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال لعلي: "اذْهَبْ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ"، فأتاه عليّ رضي الله عنه، فإذا هو في ركى يتبرّد فيها، فقال له عليّ: اخرج، فناوله يده، فأخرجه فإذا هو مجبوب ليس له ذكر، فكفَّ عليّ عنه، ثم أَتى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إنه لمجبوب (*)أخرجه مسلم في الصحيح كتاب التوبة حديث رقم 59، والحاكم في المستدرك 4/40..

وروى الأعمش هذا الحديث فقال فيه. قال عليّ: يا رسول الله، أكون كالسّكة المحماة أو الشّاهد يرى ما لا يرى الغائب. فقال: ‏"‏بل الشّاهِدُ يَرَى مَا لَا يَرَى الغَائِبُ‏".(*)

قال أبو عمر: هذا الرّجل المتهم كان ابْنَ عم مارية القبطيّة، أهداه معها المقوقس، وذلك موجود في حديث سليمان بن أرقم، عن الزّهري، عن عروة، عن عائشة. وأظنُّه الخصي المأبور المذكور، من حينئذ عُرف أنه خصي والله أعلم.

وتُوفيت مارية في خلافة عمر بن الخطَّاب، وذلك في المحرم من سنة ست عشرة، وكان عمر يحشر النّاس بنفسه لشهود جنازتها، وصلَّى عليها عمر، ودُفِنت بالبَقِيع، وقد ذَكَرْنا خبر ابنها إبراهيم في أول هذا الدّيوان مستوعبًا، والحمد لله.

روي من حديث ابن عبّاس عن النّبي صَلَّى الله عليه وسلم أنه لما ولدت مارية القبطيّة لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ابنه إبراهيم قال صَلَّى الله عليه وسلم: ‏"‏اعْتَقَها وَلَدُهَا‏"(*) ‏‏أخرجه ابن ماجه في السنن حديث رقم 2516، والبيهقي في السنن 10/346، والحاكم 2/19، والدارقطني في السنن 4/131..
وإسنادُه لا تقوم به حجّة لضعفه‏.
(< جـ4/ص 465>) ‏
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال