تسجيل الدخول


عم عامر بن الطفيل

((عمرو بن مالك بن جعفر بن كِلَاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الجعفري. أخرج ابْنُ مَنْدَه مِنْ طريق أبي أحمد الزبيري، عن مِسْعر، عن خشرم بن حسان ـــ أن عمرو بن مالك ملاعب الأسنة بعث إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم يلتمس دواء... الحديث.(*) ورواه جماعةٌ عن مِسْعر عن خشرم، عن مالك؛ وهو الأشبه، وقال الذهبي: الأصح مالك بن عمرو. قلت: الملقب ملاعب الأسنة اسمه عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب، وهو عَمّ عامر بن الطفيل الفارس المشهور الذي غَدَر بأصحاب بئر معونة، وكان عَمّه مُلَاعب الأسنة أجارهم فخفر ذِمَّته، لكن الحديث المذكور إنما هو لعامر لا لعَمْرو كما قدمْتُ في ترجمته من جميع طرقه، لكن يحتمل أنْ يكونَ عمرو اسْمَ ابن أخيه الذي لم يسمَّ في حديث أبي سعيد الذي أورده ابْنُ شاهين، وفيه أنَّ ملاعِبَ الأسنة بعث إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم يسأله الدواءَ مِنْ وجَع بَطْنِ ابن أخٍ له، فبعث إليه عُكَّة عَسَلٍ فسقاه فبرئ. وقد اختلف في إسلام مُلاعب الأسنة، فعلى هذا فيكون عمرو بن مالك نُسِبَ إلى جدِّه، ووَقعَ في التجريد في هذه الترجمة: والأصحُّ أن ملاعب الأسنة مالك بن عمرو؛ وهذا الذي قال: إنه الأصح ليس بصحيح، وإنما هو عامر بن مالك.)) ((عامر بن جعفر بن كِلَاب. ذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِيّ هكذا. استدركه الذهبي في التجريد؛ وهو غلط نشأ عن سقط؛ وإنما هو عند الدَّارَقُطْنِيّ عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب؛ وهو المعروف بِمُلَاعب الأسنة.)) ((أوّل من لَقبه ملاعب الأسّنة درار بن عَمْرو القيسي ولقبه الرُّوَيْم، وذلك في يوم السُّوبان، وهو من أيام العرب؛ أغارت بنو عامر على بني تميم وضَبّة، ورئيس ضبة حسان بن وبرة، فأسره يزيد بن الصَّعِق، فحسده عامر بن مالك، فشدّ على درار بن عمرو القيسي، فقال لولده: أغنه عنّي، فطعنه فتحوَّل عن سرجه إلى جَنْب الدابة ثم لحقه. فقال لابنه الآخر: أغنه عنّي، ففعل مثل ذلك، فقال درار: ما هذا إلا ملاعب الأسنّة، فغلبت عليه.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أَخرجه ابن منده وأَبو نعيم.))
((أَبو بَراءِ))
((عَمْرو بنُ مَالِك بن جَعْفَر بن كِلاب بن رَبِيعَة بن عامر بن صَعْصَعَة العامري الجعفري، ملاعب الأَسنة. ذكره ابن منده وأَبو نُعَيم هكذا، وروياه عن أَبي أَحمد الزبيري، عن مسعر، عن خشرم ابن حسان أَن عمرو بن مالك ملاعب الأَسنة بعث إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم يلتمس دواءً. رواه جماعة، عن مسعر عن خشرم، عن مالك بن ملاعب الأَسنة، وهو الصحيح.)) أسد الغابة.
((ذكره خَلِيَفةُ، والبَغَوِيُّ، وابن البَرْقِيِّ، والعَسْكَرِيُّ، وابْنُ قَانِعٍ، والبَاوَرْدِيُّ، وابن شاهين، وابن السّكن في الصّحابة. وقال الدَّارَقُطْنيُّ: له صحبة. وروى ابنُ الأعرابي في معجمه، من طريق مِسْعر، عن خشرم بن حسّان، عن عامر بن مالك، قال: بعثتُ إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَلتمس منه دواءً، فبعث إلى بُعكةٍ من عسَل.(*) ورواه ابْنُ مَنْدَه من هذا الوجه، فقال: عن عامر بن مالك أنه بعث ورواه البغويّ، فقال: عن خشرم الجعفري: أنَّ ملاعب الأسنة بعث... ورواه ابن شاهين فقال... وأخرجه أيضًا بإسناد صحيح عن قتادة، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد ـــ أنَّ ملاعب الأَسنة بعث إلى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم يسأله الدواءَ مِنْ وَجع بَطْنِ ابن أخٍ له، فبعث إليه النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم عُكّة عَسَل، فسقاه فبرأ.(*) وروى سَعِيدُ بْنُ أَشْكَاب، من طريق الزّهري، عن عبد الرّحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه في رجال من أهل العلم، حدثوه أنَّ عامرَ بن مالك الذي يقال له مُلاعِب الأسنة قدم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بتَبُوك، فعرض عليه الإسلام، فأبى، فأهدى إلى النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: "إِنَّا لاَ نَقْبَلُ هَدِيَّةَ مُشْرِكٍ".(*) ورواه أكثَرُ أصحابِ الزّهري، فلم يقولوا فيه: عن أبيه، وهو المحفوظ. وكذا لم يقولوا: بتَبُوك. أخرجه الذّهلي في "الزهريات" مِنْ طرقٍ؛ وكذا أخرجه ابن البرقي، وابن شاهين. وأخرجه من طريق ضعيفة عن الزّهري، فقال أيضًا: عن عبد الرّحمن بن كعب، عن أبيه. والذي في مغازي مُوسَى بْنِ عُقْبَة قال: كان ابن شهاب يقول: حدّثني عبد الرّحمن بن كعب بن مالك ورجالٌ من أهل العلم أنَّ عامر بن مالك الذي يُدْعَى ملاعب الأسنة قَدم وهو مشرك، فعرض النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم عليه الإسلامَ فأَبى، وأهدى للنّبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: "إِنِّي لاَ أَقْبَلُ هَدِيَّةَ مُشْرِكٍ". فقال له عامر بن مالك: ابعث معي مَنْ شئت مِنْ رُسلك، فأنا لهم جار، فبعث رَهْطًا... فذكر قصّة بئر مَعُونَة. (*) وقد ساقها الوَاقِدِيُّ مطوّلة، وأخرجها ابن إسحاق عن المغيرة بن عبد الرّحمن المخزوميّ وغيره، قالوا: قدم أبو البراء عامر بن مالك ملاعِب الأسنة فذكرها؛ وجميع هذا لا يدلُّ على أنه أسلم. وعُمْدَةُ من ذكره في الصّحابة ما وقع في السياق من الرّواية عنه، وليس ذلك بصريح في إسلامه؛ بل ذكر أبو حاتم السّجستاني في المعمرين، عن هشام بن الكلبيّ ــــ أن عامر بن الطّفيل لما أخفر ذمّةَ عمه عامر بن مالك عمد عمُّه عامر بن مالك إلى الخمر فشربها صِرْفًا حتى مات، ولم يبلغنا أن أحدًا من العرب فعل ذلك إلا هو وزُهير بن جناب، وعمرو بن كلثوم؛ نعم ذكر عمر بن شبّة في الصّحابة له بإسناده عن مشيخة من بني عامر قالوا: قدم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم خمسة وعشرون رجلًا من بني جعفر، ومن بني أبي بكر، فيهم عامر بن مالك الجعفريّ، فنظر إليهم، فقال: "قد استعملتُ عليكم هذا"، وأشار إلى الضّحاك بن سفيان الكلابيّ، وقال لعامر بن مالك: "أنتَ علي بني جعفر"، وقال للضّحاك: "استَوْصِ به خيرًا"،(*) فهذا يدلُّ على أنه وَفد بعد ذلك مسلمًا)) الإصابة في تمييز الصحابة.((أَخبرنا أَبو موسى. إِذنًا، أَخبرنا الحسن بن أَحمد، حدّثنا أَبو نُعَيم، أَخبرنا محمد بن محمد، أَخبرنا الحضرمي، أَخبرنا شيبان بن فَرُّوخ، حدّثنا عقبة بن عبد اللَّه الرفاعي، حدّثنا عبد اللَّه بن بُرَيدَةَ، عن عامر بن الطفيل: أَن عامرًا أَهدى إِلى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فرسًا، وقال: إِنه ظهرت بي دُبَيلة فابعث إِليّ دواءً من عندك. فردّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم الفرس لأَنه لم يكن أَسلم، فبعث إِليه بعكَّة عسلٍ، وقال: "تَدَاوَى بِهَذَا".(*))) ((قلت: الصحيح أَن أَبا براء لم يسلم، وقال المستغفري: لم يخرجه في الصحابة إِلا خليفة ابن خياط، ونحن نذكر خبر ملاعب الأَسنة حَتَّى يعلم أَنه لم يسلم. أَخبرنا عبيد اللّه بن أَحمد بن علي بإِسناده إِلى يونس بن بكير، عن ابن إِسحاق، قال: حدثني والدي إِسحاق بن يَسَار، عن المُغِيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعبدُ اللّه بن أَبي بكر بن محمد بن عَمْرو بن حزم، وغيرهما من أَهل العلم، قالوا: قَدِم أَبو البراءِ عامرُ بن مالك بن جعفر ملاعب الأَسنة، على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بالمدينة، فعرض عليه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الإِسلام، فلم يُسْلم ولم يَبْعُد من الإِسلام، وقال: يا محمد، لو بعثت رجالًا من أَصحابك إِلى أَهل نجد فَدَعَوْهم إِلى أَمرك، رَجوْتُ أَن يستجيبوا لك، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِنِّي أَخْشَى عَلَيْهِمْ أَهْلَ نَجْدٍ"، فقال أَبو البراءِ: أَنا لهم جار، فابْعَثْهُمْ فَلْيدعوا الناس إِلى أَمرك.(*) فبعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو المُعنِق لِيَمُوت في أَربعين رجلًا من أَصحابه، من خيار المسلمينأخرجه البيهقي في دلائل النبوة 3/ 339 وذكره الهيثمي في الزوائد 6/ 131.. وذكر قصة بئر مَعُونة وقتل أَصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ولم يذكر فيه إِسلامه وكذلك غير ابن إِسحاق ولهذا لم يذكره أَبو عمر في كتابه، والله أَعلم.)) أسد الغابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال