1 من 3
عَامِرُ بْنُ مَالِكٍ الْعَامِرِيُّ
(د ع) عَامِرُ بَنُ مَالِك بن جَعْفرِ بن كِلاَب بن رَبِيعة بن عامر بن صَعْصَعَة، العامري الكلابي، أَبو بَراءِ وهو مُلاَعِب الأَسِنَّة، وهو عَمّ عامر بن الطفيل.
أَرسل إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم يلتمس منه دواء أَو شِفَاءً، فبعَثَ إِليه بعُكَّة عَسَل.
كذا أَخرجه ابن منده وأَبو نعيم.
قلت: الصحيح أَن أَبا براء لم يسلم، وقال المستغفري: لم يخرجه في الصحابة إِلا خليفة ابن خياط، ونحن نذكر خبر ملاعب الأَسنة حَتَّى يعلم أَنه لم يسلم.
أَخبرنا عبيد اللّه بن أَحمد بن علي بإِسناده إِلى يونس بن بكير، عن ابن إِسحاق، قال: حدثني والدي إِسحاق بن يَسَار، عن المُغِيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعبدُ اللّه بن أَبي بكر بن محمد بن عَمْرو بن حزم، وغيرهما من أَهل العلم، قالوا: قَدِم أَبو البراءِ عامرُ بن مالك بن جعفر ملاعب الأَسنة، على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بالمدينة، فعرض عليه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الإِسلام، فلم يُسْلم ولم يَبْعُد من الإِسلام، وقال: يا محمد، لو بعثت رجالًا من أَصحابك إِلى أَهل نجد فَدَعَوْهم إِلى أَمرك، رَجوْتُ أَن يستجيبوا لك، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِنِّي أَخْشَى عَلَيْهِمْ أَهْلَ نَجْدٍ"، فقال أَبو البراءِ: أَنا لهم جار، فابْعَثْهُمْ فَلْيدعوا الناس إِلى أَمرك.(*)
فبعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو المُعنِق لِيَمُوت في أَربعين رجلًا من أَصحابه، من خيار المسلمينأخرجه البيهقي في دلائل النبوة 3/ 339 وذكره الهيثمي في الزوائد 6/ 131.. وذكر قصة بئر مَعُونة وقتل أَصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ولم يذكر فيه إِسلامه وكذلك غير ابن إِسحاق ولهذا لم يذكره أَبو عمر في كتابه، والله أَعلم.
(< جـ3/ص 138>)
2 من 3
عَمْرُو بْنُ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَامِرِيُّ
(د ع) عَمْرو بنُ مَالِك بن جَعْفَر بن كِلاب بن رَبِيعَة بن عامر بن صَعْصَعَة العامري الجعفري، ملاعب الأَسنة.
ذكره ابن منده وأَبو نُعَيم هكذا، وروياه عن أَبي أَحمد الزبيري، عن مسعر، عن خشرم ابن حسان أَن عمرو بن مالك ملاعب الأَسنة بعث إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم يلتمس دواءً.
رواه جماعة، عن مسعر عن خشرم، عن مالك بن ملاعب الأَسنة، وهو الصحيح.
أَخرجه ابن منده وأَبو نعيم.
(< جـ4/ص 255>)
3 من 3
عَمُّ عَامِرِ بْنِ الطُّفَيْلِ
(س) عَمُّ عامِر بن الطُّفَيْل.
أَخبرنا أَبو موسى. إِذنًا، أَخبرنا الحسن بن أَحمد، حدّثنا أَبو نُعَيم، أَخبرنا محمد بن محمد، أَخبرنا الحضرمي، أَخبرنا شيبان بن فَرُّوخ، حدّثنا عقبة بن عبد اللَّه الرفاعي، حدّثنا عبد اللَّه بن بُرَيدَةَ، عن عامر بن الطفيل: أَن عامرًا أَهدى إِلى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فرسًا، وقال: إِنه ظهرت بي دُبَيلة فابعث إِليّ دواءً من عندك. فردّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم الفرس لأَنه لم يكن أَسلم، فبعث إِليه بعكَّة عسلٍ، وقال: "تَدَاوَى بِهَذَا".(*)
أَخرجه أَبو موسى.
قلت: هذا القول في أَنه من الصحابة ليس بشيءٍ، وإِن عامر بن الطفيل لم يكن الذي أَهدى إِلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فإِنه كان أَشد كفرًا وعداوة لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من أَن يطلب منه شفاءً، فإِنه هو الذي قتل أَهل بئر مَعُونة، وإِنما هذه الحادثة لأَبي براءَ عامر مُلاَعب الأَسِنَّة، وهو عم عامر بن الطفيل، فهو الذي أَهدى لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وطلب منه دواءً، ومع هذا فلم يسلم أَيضًا. ثم إِنَّ ابن بُرَيدة لم يدرك عامر بن الطفيل، فإِن عامرًا مات في حياة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وترك هذا كان أَحسن من ذكره.
(< جـ6/ص 362>)