تسجيل الدخول


عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس بن...

عَبْدُ اللّهِ بنُ رَوَاحَة بن ثَعْلَبة الأَنصاري الخزرجي، ثم من بني الحارث:
كنيته أبو رواحة، وقيل: أبو عَمْرو، وقيل: أبو محمد. أمّه كَبشة بنت واقد بن عمرو، من بني الحارث بن الخزرج، وهو خال النعمان بن بشير بن سعد، قال النعمان بن بشير: "أغمي على عبد الله بن رواحة فجعلت أخته تبكي عليه وتقول: واجَبَلاه كذا وكذا، تُعدّد عليه، فقال ابن رواحة حين أفاق: ما قلت شيئًا إلا وقد قيل لي أنت كذاك"، وليس لعبد الله عقب، وشهد العَقَبَة مع السبعين من الأنصار، وهو من السابقين الأولين من الأنصار، وشهد بدرًا وما بعدها إلى أن استشهد بمؤتة، وهو أحد النُّقباء الاثني عشر من الأنصار، وقدّمه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من بدر يبشّر أهل العالية بما فتح الله عليه ــ والعالية بنو عمرو بن عوف وخَطْمة ووائل ــ وسار عبد اللّه بن رَوَاحَة ــ يعني إِلى مؤتة ــ وكان زيد بن أَرْقَم يتيمًا في حِجْرِه، فحمله في حَقِيبةِ رَحْلِه، وخرج به غازيا إِلى مؤتة، فسمعه زيدٌ من الليل وهو يتمثل أَبياته التي قال:
إِذَا
أَدْنَيْتِني
وَحَمَلْتِ
رَحْلِي مَسِيْرَةَ
أَرْبَعٍ
بَعْدَ
الحِسَاءِ
فَشَأْنُكِ
فَانْعَمِي
وَخَلَاَكِ
ذَمٌّ وَلاَ أَرْجِعْ
إِلَى أَهْلِي
وَرَائِي
وَجَاءَ
الْمُؤْمِنُونَ
وَغَادَرُونِي بِأَرْضِ
الْشَّامِ
مَشْهُورَ
الثَّوَاءِ
وَرَدَّكِ
كُلُّ ذِي
نَسَبٍ
قَرِيبٍ إِلَى
الْرَّحْمَنِ
مُنْقَطَعَ
الإِخَاءِ
هُنَالِكَ
لاَ
أُبَالِي
طَلْعَ
بَعلٍ وَلاَ
نَخْلٍ
أَسَافلُهَا
رِوَاءِ
فلما سمعه زيد بكى، فخفقه بالدرّة وقال: ما عليك يا لكع، أَن يرزقني الله الشهادة، وترجع بين شعبتي الرحل! ولزيد يقول عبد اللّه بن رواحة:
يَا زَيْدُ زَيْدَ
اليَعْمَلاَتِ
الذُّبَّلِ تَطَاوَلَ
اللَّيْلُ
هُدِيتَ فَانْزِلِ
يعني: انزل فَسُقْ بالقوم.
وطاف النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم على ناقته العَضْباء، ومعه مِحْجَن يَسْتَلِم به الرّكنَ إذ مرّ عليه عبد الله بن رَوَاحة يرتجز وهو يقول:
خَلّوا بَني الكُفّار عن سَبيلهْ خَلّوا
فَإِنَّ الخيرَ مَعْ رَسولهْ
قَدْ أَنْزَلَ
الرَّحْمن، في تَنْزيلهْ ضربًا يُزِ يلُ الهامَ عن مَقِيلِهْ
ويُذْهلُ
الخَلِيلَ
عن
خَلِيلِهْ(*).
وفي رواية عن أنس بن مالك فَقَالَ عُمَرُ: يا ابْنَ رواحة، أفي حرم الله وبين يدي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم تقول هذا الشّعر؟ فقال: "خَلِّ عَنْهُ يَا عُمَرُ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِه لَكَلاَمُه أشَدُّ عَلَيْهِم مِنْ وَقْعِ النَّبلِ"(*) أخرجه الترمذي في السنن 5/ 127 كتاب الأدب باب 70 حديث رقم 2847، وأخرجه النسائي 5/ 202 كتاب مناسك الحج باب 109 حديث رقم 2873، وأبو نعيم في الحلية 6/ 292.
وروى قيس بن أبي حازم قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لعبد الله بن رَوَاحة: "انْزِلْ فحَرّكْ بنا الركابَ"، قال: يا رسول الله، إني قد تركتُ قولي ذلك، قال: فقال له عمر: اسْمَعْ وأطِعْ، وقال: فنزل، وهو يقول:
يا رَبّ لوْلا أنت ما اهْتَدَيَنا وَلا تَصَدّقنا
وَلا صَلّينا
فأنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَينْا وثَبّتِ الأقْدامَ
إنْ لاقَيْنَا
إنّ
الكُفّارَ
قَدْ بَغَوْا
عليْنا
قال وكيع: وزاد فيه غيره:
وإنْ
أرادوا
فِتْنَةً
أبَيْنا
فقال النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم: "اللهمّ ارحَمْه"، فقال عمر: وجبت(*). قال عبد الله بن نُمير ومحمّد بن عُبيد في حديثهما: اللهمّ لَوْلا أنْتَ ما اهْتَدَيْنا، وقال محمد بن عمر: إنّما طاف عبد الله بن رَوَاحة بالبيت مع النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم في عُمْرة القضيّة في ذي القعدة سنة سبعٍ.
وأخْرَجَ البَغَوِيُّ، بسنده عن رجل من الأنصار كان عالمًا أنَّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم آخَى بين عبد الله بن رَوَاحة والمِقْدَاد(*). وقال أَبو الدَّرْداءِ: أَعوذ بالله أَن يأْتي عليّ يوم، لا أَذكر فيه عبد اللّه بن رواحة، كان إِذا لقيني مُقْبلًا ضرب بين ثَدْيَي، وإِذا لقيني مدبرًا ضرب بين كَتِفَيَّ، ثم يقول: يا عُوَيْمِر، اجلس فلنؤمن ساعة، فنجلس، فنذكر الله ما شاءَ، ثم يقول: يا عويمر، هذه مجالس الإِيمان، وفي فوائد أبي طاهر الذهلي، عن أبي هريرة أنَّ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم قال: "نِعْمَ الرَّجُلُ عبدُ الله بنُ رَواحَةَ..."(*) في حديث طويل، وَفِي "الزُّهْدِ" لأحمد، عن أنس: كان عبد الله بن رواحة إذا لقي الرجلَ من أصحابه يقول: تعال نؤمن بربنا ساعة... الحديث(*)، وفيه أن النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم قال: "رَحِمَ الله ابْنَ رَوَاحَةَ؛ إنَّه يُحبُّ الْمَجَالِسَ الَّتِي تَتَبَاهَى بِهَا الْمَلَائِكةُ"(*). وأخرج البيهقي بسندٍ صحيح، عن أبي ليلى كان النبي صَلَّى الله عليه وسلم يخطب، فدخل عبد الله بن رَوَاحة، فسمعه يقول: "أجْلِسُوه"، فجلس مكانَه خارجًا من المسجد، فلما فرغ قال له: "زَادَكَ الله حِرْصًا عَلَى طَوَاعيةِ الله وَطَوَاعيةِ رَسُولِه"(*) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 6/ 257 وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 37171. وروى ابْنُ سَعْدٍ بسنده عن أبي عمران الجوني قال: مرض عبد الله بن رواحة، فأغمي عليه، فعاده النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: "اللَّهُمَّ إنْ كانَ أجَلُه قَدْ حَضَرَ فَيسِّرْهُ عَلَيهِ، وَإنْ لَمْ يَكُنْ حَضَرَ أجَلُه فاشْفِه" فوجد خفة، فقال: يا رسول الله، أمي تقول: واجَبَلاه! واظَهْراه! وملك قد رفع مرزبةً من حديد يقول: أنْتَ كذا هو، قلت: نعم، فقمعني بها(*)، وفي "الزُّهْدِ" لعبد الله بن المبارك بسند صحيح عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: تزوج رجلٌ امرأة عبد الله بن رَواحة، فسألها عن صنيعه، فقالت: كان إذا أراد أن يخرج من بيته صلى ركعتين، وإذا دخل بيته صلى ركعتين، لا يدع ذلك، قالوا: وكان عبد الله أول خارج إلى الغزو، وآخر قافل، وروى ابْنُ سَعْدٍ بسنده، عن هشام، عن أبيه لما نزلت: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} [الشعراء: 224] قال عبد الله بن رواحة: قد علم الله أني منهم فأنزل الله: {إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ...} [الشعراء: 227] الآية، وقَالَ المَرْزَبَانِيُّ في "معجم الشعراء": كان عَظِيمَ القدر في الجاهلية والإسلام، وكان يناقِض قَيْس بن الخطيم في حروبهم: ومن أحسن ما مدح به النبي صَلَّى الله عليه وسلم قوله:
لَوْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ آيَاتٌ مُبَيَّنَةٌ كَانَتْ
بَدِيهَتُه
تُنْبِيكَ
بِالخَبَرِ
وروى هشام بن عروة، عن أبيه، قال: سمعت أبي يقول: ما سمعْتُ أحدًا أجْرَأ ولا أسرع شعرًا من عبد الله بن رواحة، سمعْتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول له يومًا:‏ "قل شعرًا تقتضيه السّاعة، وأنا أنظر إليك"، فانبعث مكانه يقول:
إِنِّي تًفَرَّسْتُ فِيكَ الْخَيَر أَعْرِفُهُ وَاللهُ
يَعْلَمُ أَنْ مَا خَانَنِي البَصَرُ
أَنْتَ النَّبِيُّ وَمَنْ
يُحْرَمْ شَفَاعَتُهُ يَوْمَ الحِسَابِ لَقَدْ أَزْرَى بِهِ القَدَرُ
فَثبَّتَ
اللهُ مَا أتَاكَ مِنْ حَسَنٍ تَثْبيِتَ مُوسَى وَنَصْرًا كَالَّذِي نَصَرُوا
فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم‏‏: ‏"‏وَأَنْتَ فَثَبِّتَكَ اللهُ يَا بْنَ رَوَاحَةَ‏"‏‏(*)، قال هشام بن عروة‏: فثبته الله عزّ وجل أحسن الثّبات، فقُتل شهيدًا، وفتحت له الجنّة فدخلها.
وورد أنه مشى ليلة إلى أمةٍ له فنالها، وفطنت له امرأَتُه فلامَتْه، فجحدها، وكانت قد رأَت جماعه لها، فقالت له: إن كنت صادقًا فاقْرَأ القرآن، فالجنب لا يقرأ القرآن، فقال:
شَهِدْتُ بِأَنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَأَنَّ
النَّارَ مَثْوَى الكَافِرِينَا
وَأَنَّ العَرْشَ فَوْق المَاءِ حَقٌّ وَفَوْقَ العَرْشِ رَبُّ العَالَمِينَا
وَتَحْمِلُهُ مَلاَئِكَةٌ
غِلَاظٌ مَلاَئِكَةُ
الإِلَهِ
مُسَوَّمِينَا
فقالت امرأته: صدق الله، وكذبت عيني، وكانت لا تحفظ القرآن، ولا تقرؤه، وروينا من وجوه من حديث أبي الدّرداء قال: لقد رأيتنا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في بعض أسفاره في اليوم الحارّ الشّديد حتى إِنَّ الرجل ليضَعُ من شدة الحرِّ يَده على رأسه، وما في القوم صائم إلاّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وعبد الله بن رواحة(*)‏.
وروى عنه من الصّحابة ابن عبّاس، وأبو هريرة وأسامة بن زيد، وأنس بن مالك ــ رضي الله عنهم‏ ــ وقد أرسل عنه جماعة من التابعين كأبي سلمة بن عبد الرحمن، وعكرمة، وعطاء بن يسار، واستخلفه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على المدينة حين خرج إلى غزوة بدر الموعد، وبعثه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على سريّة في ثلاثين راكبًا إلى أُسير بن رِزَام اليهودي بخيبر فقتله. وروى الشّعبيّ أنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم بعث عبد الله بن رواحة إلى أهل خيبر فخرص عليهم(*). وروى عروة بن الزبير قال: أَمَّرَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على الناس يوم مؤتة زيدَ بن حارثة، فإِن أُصيب فجعفر بن أَبي طالب، فإِن أُصيب جعفر فعبد اللّه بن رواحة، فإِن أُصيب عبد اللّه فليرتض المسلمون رجلًا فليجعلوه عليهم، فتجهز الناس وتهيئو للخروج، فودع الناسُ أُمراءَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وسلموا عليهم، وودعوا عبد اللّه بن رواحة بكى، قالوا: ما يبكيك يا ابن رواحة؟ فقال: أَما والله ما بي حبُّ الدنيا ولا صَبابَة إِليها، ولكني سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقرأَ: {وَإِن مِّنكُمْ إَِّلا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا} [مريم/ 71] فلست أَدري كيف لي بالصدَرِ بعد الوُرُود؟ فقال المسلمون: صَحِبَكم اللّهُ وردَّكم إِلينا صالحين ودفع عنكم، فقال ابن رواحة:
لَكِنَّنِي
أَسْأَلُ
الْرَّحْمَنَ
مَغْفِرَةً وَضَرْبَةً ذَاتَ فَرْغٍ يَقْذِفُ الزَّبَدَا
أَوْ طَعْنَةً
بِيَدَيْ
حَرَّانَ
مُجْهِزَةً بِحَرْبَةٍ
تُنْفِذُ الأَحْشَاءَ وَالكَبِدَا
حَتَّى يَقُولُوا إِذَا مَرُّوا عَلَى جَدَثِي يَا أَرْشَدَ الله مِنْ غَازٍ وَقَدْ رَشَدَا
ثم أَتى عبدُ اللّه رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم فودَّعه، ثم خرج القوم حتى نزلوا مَعَان فبلغهم أَنَّ هرقل نزل بمَآبٍ في مائة أَلف من الروم، ومائة أَلف من المستعربة... فأَقاموا بمَعَان يومين، وقالوا: نبعث إِلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فنخبره بكثرةِ عَدُوِّنا، فإِما أَن يَمُدَّنا، وإِما أَنْ يأْمرنا أَمرًا، فشجَّعَهم عبدُ اللّه بن رواحة، فساروا وهم ثلاثة آلاف حتى لحقوا جموع الروم بقرية من قُرَى البلقاءِ، يقال لها: مشارف، ثم انحاز المسلمون إِلى مؤتة. وروى عبد السلام بن النعمان بن بَشِير: أَن جعفر بن أَبي طالب حين قُتِل دعا الناس عبد اللّه بن رواحة، وهو في جانب العسكر، فتقدم فقاتل، وقال يخاطب نفسه:
يَا نَفْسُ
إِلاَّ تُقْتَلِي
تَمُوتِي هَذَا حِيَاضُ المَوْتِ قد صَلِيتِ
وَمَا
تَمَنَّيْتِ
فَقَدْ
لَقِيتِ إِنْ
تَفْعَلِي
فِعْلَهُمَا
هُدِيتِ
وَأَنْ
تَأَخَّرْتِ
فَقَدْ
شَقِيتِ
يعني زيدًا وجعفرًا، ثم قال: يا نفس، إِلى أَي شيءٍ تتوقين؟ إلى فُلانة ــ امرأَته ــ فهي طالق، وإِلى فلان وفلان ــ غلمان له ــ فهم أَحرار، وإِلى معجف ــ حائط له ــ فهو لله ولرسوله، ثم قال:
يَا نَفْسُ مَالَكِ تَكْرَهِينَ الْجَنَّهْ أُقْسِمُ بِالله لِتَنْزِلِنَّهْ
طَائِـعَةً أَوْ لَتُكْرَهِنَّهْ فَطَالَمَا
قَدْ
كُنْتِ مُطْمَئِنَّهْ
هَلْ أَنْتِ إِلاَّ نُطْفَةٌ فِي شَنَّهْ قَدْ أَجْلَبَ النَّاسُ وَشَدُّوا الرَّنَّهْ
وروى مُصْعَب بن شَيبة قال: لما نزل ابنُ رَوَاحة للقتال طُعِن، فاستقبل الدم بيده فدلك به وجهه، ثم صُرِع بين الصَّفَّيْن فجعل يقول: يا معشر المسلمين، ذُبُّوا عن لحم أَخيكم، فجعل المسلمون يحملون حتى يحوزوه، فلم يزالوا كذلك حتى مات مكانه، قال ابن إِسحاق: لما أُصيب القوم قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ــ فيما بلغني: "أَخذ زيد بن حارثة الراية فقاتل بها حتى قُتِل شهيدًا، ثم أَخذها جعفر بن أَبي طالب فقاتل حتى قُتِل شهيدًا"، ثم صمت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حتى تَغَيَّرتْ وجوه الأَنصار، وظنوا أَنه قد كان في عبد اللّه بن رواحة ما يكرهون، فقال: "ثم أَخذها عبد اللّه بن رواحة فقاتل حتى قُتِل شهيدًا، ثم لقد رفعوا لي في الجنة فيما يرى النائم على سُرُرٍ من ذهب، فرأَيت في سرير عبد اللّه بن رواحة أزْورارًا عن سَرِيرَيْ صاحبيه، فقلت: عَمَّ هذا؟ فقيل لي: مَضيًا، وتردد عبد اللّه بعض التردد، ثم مضى فقتل"(*). وكانت غزوة مؤتة التي استشهد فيها عبد الله بن رواحة في جمادى من سنة ثمانٍ بأرض الشام‏.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال