تسجيل الدخول


عبد الله بن حنظلة الغسيل ابن أبي عامر الراهب

((عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الأنصاري. تقدَّم نسبُه عند ذكر أبيه [[حَنْظلة بن أبي عامر: بن صَيْفي بن مالك بن أمية بن ضُبيعة بن زيد بن عَوْف بن عَمْرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي المعروف بِغَسِيل الملائكة.]] <<من ترجمة حنظلة بن أبي عامر "الإصابة في تمييز الصحابة".>>.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((عبد الله بن حَنْظَلة الغَسيل بن أبي عامر الراهب، واسمه عبد عمرو بن صَيْفي بن النعمان بن مالك بن أمَة بن ضُبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس)) الطبقات الكبير. ((عَبْدُ اللّهِ بنُ حَنْظَلَة بن أَبي عَامِر الرَّاهِب الأَنصاري الأَوْسِي، وأَبوه حَنْظَلَةُ هو غَسِيلُ المَلاَئِكة، وقد تقدم نَسَبهُ عند ذكر أَبيه [[حَنْظَلة بن أبي عَامِر. وقال ابن إسحاق: اسم أبي عامر: عمرو بن صيفي بن زيد بن أمية بن ضبيعة، ويقال: اسم أبي عامر: عبد عمرو بن صيفي بن زيد بن أمية بن الكلبي: حنظلة بن أبي عامر الراهب بن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس بن حارثة، الأنصاري الأوسي، ثم من بني عمرو بن عوف.]] <<من ترجمة حنظلة بن أبي عامر "أسد الغابة".>>.)) أسد الغابة. ((ذَكَرَهُ ابْنُ مَنْدَه، وَقَالَ: إنه مجهول. يعدُّ في بادية البصرة، وأورد له من طريق غريبة عن عامر بن عبد الأسود العَبْقَسي، عن عبد الله بن الغَسيل، قال: كنْتُ مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فمرَّ بالعباس فقال: يا عَمِّ، اتبعني ببنيك. فانطلق بستة من بنيه: الفضل، وعبيد الله، وعبد الله، وقُثم، ومعبد، وعبد الرحمن؛ فأدخلهم النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم بَيْتًا وغطَّاهم بشمْلَةٍ سوداء مخططة بحمرة، فقال: "اللهُمَّ إنَّ هَؤلاءِ أهْل بَيتِي..." الحديث(*). وجوز ابن الأثير أن يكون هو عبد الله بن حنظلة الأنصاريّ؛ فإنه يقال له ابن الغسيل؛ وابن غسيل الملائكة، لكن قول ابن منده: إنه من بادية البصرة يدلُّ على تغايرهما.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أَخرجه ابن منده وأَبو نعيم.)) أسد الغابة.
((يكنى أبا عبد الرحمن، ويقال كنيته أبو بكر)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((وُلِدَ على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، لأَن أَباه قتل بأَحد، ولما توفي النبي صَلَّى الله عليه وسلم كان لعبد اللّه سبعُ سنين.)) أسد الغابة.
((أمّه جميلة بنت عبد الله بن أُبَيّ بن سَلول من بَلْحُبْلى.)) الطبقات الكبير. ((أُمه جميلة بنت عبد الله بن أَبَيّ بن سَلُول، فدخل بها الليلة التي في صبيحتها قِتالُ أَحد، فبات عندها، فلما صلى الصبح عاد إِليها، فأَرسلت إِلى أَربعة من قومها فأَشهدتهم عليه أَنه دخل بها، فقيل لها بعدُ: لم فعلت هذا؟ قالت: رأَيت كـأَن السماءَ انفرجت فدخل فيها ثم أَطبقت، فقلت: هذه الشهادة. فأَشهدت عليه، وعَلِقْتُ بعبد اللّه تلك الليلة.)) أسد الغابة. ((كان حنظلة بن أبي عامر لما أراد الخروج إلى أحُدٍ وقع على امرأته جَميلة بنت عبد الله بن أُبَيّ بن سَلول فعلقت بعبد الله بن حنظلة في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرًا من الهجرة. وقُتل حنظلة بن أبي عامر يومئذٍ شهيدًا فغسّلته الملائكة فيقال لولده بنو غسيل الملائكة. وولدت جميلة عبد الله بن حنظلة بعد ذلك بتسعة أشهر))
((وَلَدَ عبدُ الله بن حنظلة: عبدَ الرحمن وحنظلة وأمّهما أسماء بنت أبي صَيْفي بن أبي عامر بن صَيْفي، وعاصمًا والحكمَ وأمّهما فاطمة بنت الحكم من بني ساعدة، وأنَسًا وفاطمةَ وأمّهما سلمى بنت أنس بن مُدْرِك من خَثْعَم، وسليمان، وعُمَر، وأمَة الله وأمّهم أمّ كلثوم بنت وَحْوَح بن الأسلت بن جُشَم بن وائِل بن زيد مِنِ الجعادرة مِن الأوسِ، وسُويدًا ومَعْمَرًا، وعبد الله، والحُرَّ، ومحمّدًا، وأمَّ سَلمة وأُمّ حبيب وأمَّ القاسم وقريبةَ وأمَّ عبد الله، وأمّهم أمّ سُويد بنت خليفة من بني عديّ بن عمرو من خُزاعة.)) الطبقات الكبير. ((قَالَ خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ: حدثنا وهب بن جرير، حدثنا جُويرية بن أسماء، سمعت أشياخنا مِنْ أهل المدينة أن ممَّنْ وفد إلى يزيد بن معاوية عبدَ الله بن حنظلة معه ثمانيةُ بنين له، فأعطاه مائة ألف، وأعطى بنيه كلّ واحد عشرة آلاف؛ فلما قدم المدينة أتاه الناس فقالوا: ما وراءك؟ قال: أتيتكم مِنْ عند رجل واللهِ لو لم أجد إلا بنيّ هؤلاء لجاهدتُه بهم. قال: فخرج أهلُ المدينة بجموع كثيرة.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي عن أبيه قال: وأخبرنا ابن أبي ذئب عن صالح بن أبي حسّان قال: وحدّثنا سعيد بن محمد عن عمرو بن يحيىّ عن عبّاد بن تمّيم عن عمه عبد الله بن زيد وعن غيرهم، أيضًا، كلّ قد حدّثني قالوا: لما وثب أهل المدينة ليالي الحَرّة فأخرجوا بني أميّة عن المدينة وأظهروا عيب يزيد بن معاوية وخلافه، أجمعوا على عبد الله بن حنظلة فأسندوا أمرهم إليه، فبايعهم على الموت وقال: يا قوم! اتّقوا الله وحده لا شريك له، فوالله ما خرجنا على يزيد حتى خِفْنا أن نُرْمى بالحجارة من السماء، إنّ رجلا ينكح الأمّهات والبنات والأخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة والله لو لم يكن معي أحد من الناس لأبليتُ لله فيه بلاءً حسنًا. فتواثب النّاس يومئذٍ يبايعون من كلّ النواحي، وما كان لعبد الله بن حنظلة تلك الليالي مبيت إلّا المسجد، وما كان يزيد على شَرْبَة من سَويق يُفْطِر عليها إلى مثلها من الغد، يؤتَى بها في المسجد، يصوم الدهر، وما رُئيَ رافعًا إلى السماء إخباتًا. فلمّا دنا أهل الشأم من وادي القُرى صلى عبد الله بن حنظلة بالناس الظهر ثمّ صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: أيّها الناس إنّما خرجتم غضبًا لدينكم فابلوا لله بلاءً حسنًا، ليوجب لكم به مغفرته ويُحِلّ به عليكم رضوانه. قد خبّرني من نزل مع القوم السّوَيداء وقد نزل القوم اليوم ذا خُشُب ومعهم مَرْوان بن الحَكم واللهُ إن شاء الله محيِّنُه بنَقْضِه العهد والميثاق عند منبر رسول الله ـ صَلَّى الله عليه وسلم. فتصايح الناس وجعلوا ينالون من مروان ويقولون: الوَزَغ بن الوَزَغ، وجعل ابن حنظلة يهدّئهم ويقول: إنّ الشتم ليس بشيء ولكن اصْدقوهم اللقاء، والله ما صدق قوم قطْ إلّا حازوا النصر بقدرة الله. ثمّ رفع يديه إلى السماء واستقبل القبلة وقال: اللهمّ إنّا بك واثقون بك آمنّا وعليك توكّلنا، وإليك ألجأنا ظهورنا، ثم نزل. وصبّح القومُ المدينة فقاتل أهلُ المدينة قتالًا شديدًا، حتى كَثَرهم أهل الشأم ودُخلت المدينة من النواحي كلّها، فلبس عبد الله بن حنظلة يومئذٍ درعين، وجعل يحضّ أصحابه على القتال، فجعلوا يقاتلون. وقُتل الناس فما ترى إلّا راية عبد الله بن حنظلة ممسكًا بها مع عصابة من أصحابه، وحانت الظهر فقال لمولى له: احْمِ لي ظهري حتى أصلّي الظهر أربعًا متمكّنًا، فلمّا قضى صلاته قال له مولاه: والله يا أبا عبد الرحمن ما بقي أحد فعلامَ نقيم؟ ولواؤه قائم ما حوله خمسة. فقال: ويحك إنّما خرجنا على أن نموت. ثمّ انصرف من الصلاة وبه جراحات كثيرة، فتقلد السيف ونزع الدرع، ولبس ساعدين من ديباج، ثمّ حث الناس على القتال، وأهل المدينة كالأنعام الشُّرّد وأهل الشأم يقتلونهم في كلّ وجه. فلمّا هُزم الناس طرح الدرع وما عليه من سلاح وجعل يقاتلهم وهو حاسر حتى قتلوه، ضربه رجل من أهل الشأم ضربةً بالسيف فقطع منكبيه حتى بدا سَحْره ووقع ميّتًا، فجعل مُسْرِف يطوف على فرس له في القتلى ومعه مروان بن الحكم، فمرّ على عبد الله بن حنظلة وهو مادّ إصبعه السبّابة فقال مروان: أما والله لئن نصبتَها ميّتًا لطالما نصبتها حيًّا. ولما قُتل عبد الله بن حنظلة لم يكن للناس مقام، فانكشفوا في كلّ وجه. وكان الذي وليَ قتل عبد الله بن حنظلة رجلان شرعا فيه جميعًا، وحزّا رأسه، وانطلق به أحدهما إلى مُسْرِف وهو يقول: رأس أمير القوم. فأومأ مسرف بالسجود وهو على دابته وقال: من أنت؟ قال رجل من بَني فَزارة. قال: ما اسمك؟ قال: مالك. قال: فأنت وَلِيتَ قَتلْه وحزَّ رأسِه؟ قال: نعم. وجاء الآخر رجل من السَّـكون من أهل حِمْص يقال له: سعد ابن الجـَوْن فقال: أصلح الله الأمير! نحن شرعنا فيه رمحينا فأنفذناه بهما، ثمّ ضربناه بسيفينا حتى تثلّما ممّا يلتقيان. قال الفزاري: باطل، قال السكوني فأحلفه بالطلاق والحُـرّيـّة فأبَى أن يحلف، وحلف السكوني على ما قال، فقال مسرف: أمير المؤمنين يحكم في أمركما. فَأْبَردهما فقدما على يزيد بقتل أهل الحرّة وبقتل ابن حنظلة، فأجازهما بجوائز عظيمة، وجعلهما في شرف من الديوان، ثمّ ردّهما إلى الحُصين بن نُمير فقُتلا في حصار ابن الزبير. قال وكانت الحرّة في ذي الحجةّ سنة ثلاثٍ وستّين.)) الطبقات الكبير.
((يعدُّ في بادية البصرة)) ((أَخْرَجَ ابْنُ أَبِي الدُّنُيَا من طريق قدامة بن محمد الحرمي، حدثني محمد بن خُوط ـــ وكان من خيار أهل المدينة، عن صفوان بن سليم، قال: يحدث أهل المدينة أَن عبد الله بن حنظلة لقيه الشيطان وهو خارجٌ من المسجد، فقال: تعرفني يا ابن حنظلة؟ قال: نعم، أنت الشّيطان. قال: كيف علمتَ ذلك؟ قال: خرجت وأنا أذكر الله، فلما رأيتك تلهث شغلني النظر، إليك عن ذِكْر الله.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قتل عبد اللّه يوم الحَرّة، في ذي الحَجَّة، سنة ثلاث وستين، قتله أَهلُ الشام؛ وكان سبب وقعة الحَرَّة أَنه وفد وهو وغيرُه من أَهل المدينة إِلى يزيد بن معاوية، فرأَوا منه ما لا يصلح فلم ينتفعوا بما أَخذوه منه، فرجعوا إِلى المدينة وخلعوا يزيد، وبايعوا لعبد اللّه بن الزبير، ووافقهم أَهل المدينة؛ فأَرسل إِليهم يزيدُ مُسْلِمَ بن عُقْبَة المُرِّي، وهو الذي سماه الناس بعد وقعة الحرة مُجْرِمًا، فأَوقع بأَهل المدينة وقعة عظيمة، قتلَ كَثِيرًا منهم في المعركة، وقتل كثيرًا صَبْرًا. وكان عبد اللّه بن حنظلة ممن قُتِل في المعركة، ولما اشتدَّ القتال قَدَّم بنيه واحدًا واحدًا، حتى قتلوا كلهم، وهم ثمانية بنين، ثم كسر جفن سيفه فقاتل حتى قتل. وكان فاضلًا صالحًا، عظيم الشأْن كبير المَحَلّ، شريف البيت والنسب. سمع قارئًا يقرأَ: {لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ} [الأعراف/41] فبكى حتى ظنوا أَن نفسه ستخرج، ثم قام فقيل: يا أَبا عبد الرحمن، اقعد. فقال: منع مني ذِكْرُ جَهَنَّمَ القعودَ، ولا أَدري لعلي أَحدهم. وقال مولاه سعيد: لم يكن لعبد اللّه بن حنظلة فِراشٌ ينام عليه، إِنما كان يلقي نفسه إِذا أَعيا من الصلاة، يتوسد رداءَه وذراعه، ويهجع شيئًا. قال عبد اللّه بن أَبي سفيان: رأَيت عبد اللّه بن حنظلة في النوم بعد مقتله في أَحسن صورة، فقلت: أَمَا قُتِلت؟ قال بلى، ولقيت ربي فأَدخلني الجنة، فأَنا أَسْرح في ثمارها حيث شئت، فقلت: أَصحابُك؟ ما صُنِع بهم؟ قال: هم معي حول لوائي، لم تُحَلَّ عُقَدُه حتى الساعة. واستيقظت.)) ((رَوَى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم ورآه.)) أسد الغابة. ((كان عبد الله بن حنظلة يتوضَّأ لكلّ صلاة.‏)) ((قال أبو عمر رحمه الله‏: كان خيِّرًا فاضلًا مقدَّمًا في الأنصار.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قُتل حنظلة بن أبي عامر يومئذٍ شهيدًا فغسّلته الملائكة فيقال لولده بنو غسيل الملائكة. وولدت جميلة عبد الله بن حنظلة بعد ذلك بتسعة أشهر فَقُبِضَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وهو ابن سبع سنين. وذكر بعضهم أنّه قد رأى رسول الله وأبا بكر وعمر)) الطبقات الكبير.
((وقد حفظ عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وروى عنه، وعن عمر، وعبدالله بن سلام، وكعب الأحبار. وروى عنه قيس بن سعد، وهو أكبر منه، وعبد الله بن يزيد الخطمي، و عبد الله بن أبي مليكة، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وأسماء بنت زيد بن الخطاب، وضَمْضَم بن جَوْس.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((حدث عبد الرحمن بن الحكم بن البراءِ بن قَبيصة الثقفي، عن أَبيه، عن عامر بن عبد الأَسود العَبْقَسِي، عن عبد اللّه بن الغسيل قال: كنت مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فَمَرّ بالعبّاس فقال: يا عم، اتبعني ببَنيك. فانطلق بستة من بنيه: الفضل، وعبد اللّه، وعبيد اللّه، وقُثَم، ومعبد، وعبد الرحمن، فأَدخلهم النبي صَلَّى الله عليه وسلم بيتًا، وغطاهم بشملة سوداءَ مخططة بحُمْرة، فقال: "الْلَّهُمَّ إِنَّ هَؤُلاَءِ أَهْلَ بَيْتِي وَعِتْرَتِي، فَاسْتُرْهُمْ مِنَ الْنَّارِ كَمَا سَتَرْتُهُمْ بِهَذِهِ الْشَّمْلَةِ". فما بقي في البيت مَدَرَة ولا باب إِلا أَمَّن(*))) ((روى عنه عامر بن عبد الأَسود)) أسد الغابة. ((حدّثنا عبد الوارث بن سفيان، حدّثنا قاسم بن أصبغ، حدّثنا أحمد بن زهير، حدّثنا عبد الله بن جعفر الرَّقي، حدّثنا عبد الله بن عمرو، عن ليث بن أبي سليم، عن ابن أبي ملكية، عن عبد الله بن حنظلة قال‏‏: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم‏‏: ‏"دِرْهَمُ رِبَا أَشَدُّ عِنْدَ اللهِ مِنْ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِينَ زَنْيَةً‏"(*) ذكره الزبيدي في الإتحاف 6/ 9.‏‏. ‏قال أبو عمر رحمه الله‏:‏ أحاديثُه عندي مرسلة.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((روى عن عمر. أخبرنا معاذ بن مُعاذ العَنْبَري قال: حدّثنا عكْرِمة بن عمّار عن ضَمْضَم بن جَوْس عن عبد الله بن حنظلة بن الراهب قال: صلّى بنا عمر صلاة المغرب فلم يقرأ في الركعة الأولى شيئًا، فلمّا كان في الثانية قرأ بفاتحة القرآن وسورة، ثم عاد فقرأ بفاتحة القرآن وسورة، ثمّ صلّى حتى فرغ، ثمّ سجد سجدتين، ثمّ سلم.)) الطبقات الكبير. ((روى عنه عبدُ اللّه بن يزيد الخَطْمِي، وأَسماءَ بنت زيد بن الخطَّاب، وعبد اللّه بن أَبي مُلَيْكَة وغيرهم. روى المُسَيَّب بن رافع ومَعْبَد بن خالد، عن عبد اللّه بن يزيد الخَطْميّ ــ وكان أَميرًا على الكوفة ــ قال: أَتينا قيسَ بن سعد بن عُبادة في بيته، فأذَّن بالصلاة فقلنا: قُمْ فصلِّ بنا. فقال: لم أَكن لأُصَلِّيَ بقوم لست عليهم أَميرًا. فقال عبد اللّه بن حنظلة: إِن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ الْرَّجُلَ أَحَقَّ بِصَدْرِ دَابّتِهِ، وَصَدْرِ فِرَاشِهِ، وَأَنْ يَؤمَّ فِي رَحْلِهِ". قال: فقال قيس لمولى لهم: قُمْ فصل بهم(*)))
((قتل عبد اللّه يوم الحَرّة، في ذي الحَجَّة، سنة ثلاث وستين، قتله أَهلُ الشام؛ وكان سبب وقعة الحَرَّة أَنه وفد وهو وغيرُه من أَهل المدينة إِلى يزيد بن معاوية، فرأَوا منه ما لا يصلح فلم ينتفعوا بما أَخذوه منه، فرجعوا إِلى المدينة وخلعوا يزيد، وبايعوا لعبد اللّه بن الزبير، ووافقهم أَهل المدينة؛ فأَرسل إِليهم يزيدُ مُسْلِمَ بن عُقْبَة المُرِّي، وهو الذي سماه الناس بعد وقعة الحرة مُجْرِمًا، فأَوقع بأَهل المدينة وقعة عظيمة، قتلَ كَثِيرًا منهم في المعركة، وقتل كثيرًا صَبْرًا. وكان عبد اللّه بن حنظلة ممن قُتِل في المعركة، ولما اشتدَّ القتال قَدَّم بنيه واحدًا واحدًا، حتى قتلوا كلهم، وهم ثمانية بنين، ثم كسر جفن سيفه فقاتل حتى قتل.)) ((قال عبد اللّه بن أَبي سفيان: رأَيت عبد اللّه بن حنظلة في النوم بعد مقتله في أَحسن صورة، فقلت: أَمَا قُتِلت؟ قال بلى، ولقيت ربي فأَدخلني الجنة، فأَنا أَسْرح في ثمارها حيث شئت، فقلت: أَصحابُك؟ ما صُنِع بهم؟ قال: هم معي حول لوائي، لم تُحَلَّ عُقَدُه حتى الساعة. واستيقظت.)) أسد الغابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال