1 من 2
أَبُو أُمَامَةُ الْبَاهِلِيُّ
(ب) أَبُو أُمَامَة البَاهِلي، واسمه صُدَيّ بن عَجْلان. تقدم ذكره في اسمه. جعله بعضهم في بني سهم من باهلة، وخالفه غيره، ولم يختلفوا أَنه من باهلة.
سكن مصر، ثم انتقل منها فسكن حمص من الشام، ومات بها، وكان من المكثرين في الرواية، وأَكثر حديثه عن الشاميين. أَخبرنا فتيان بن محمد بن سودان الموصلي، أَخبرنا الخطيب أَبو نصر أَحمد بن محمد بن عبد القاهر، أَخبرنا أَبو الحسين بن النَّقور، أَخبرنا ابن حبابة، أَخبرنا أَبو القاسم البغَوِي، حدثنا طالوت بن عباد، أَخبرنا فضال بن جبيرة قال: سمعت أَبا أمامة الباهلي يقول: سمعت رسول الله ـــ صَلَّى الله عليه وسلم ـــ يقول: "اكْفُلُوا لِي بِسِتٍّ أَكْفُلْ لَكُمْ بِالْجَنَّةِ إذَا حَدَّثَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَكْذِبُ، وَإذَا أَؤتُمِنَ فَلَا يَخُنْ، وَإِذَا وَعَدَ فَلَا يُخْلِفْ، غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ"(*)ذكره المتقي الهندي (43534) وعزاه للبغوي والطبراني.
وتوفي أَبو أُمَامَةَ سنة إِحدى وثمانين، وقيل: سنة ست وثمانين. وهو آخر من مات بالشام، من أَصحاب النبي ـــ صَلَّى الله عليه وسلم ـــ في قول بعضهم.
أَخرجه أَبو عمر.
(< جـ6/ص 14>)
2 من 2
صُدَيُّ بْنُ عَجْلَانَ
(ب د ع) صُدَيُّ بنُ عَجْلانَ بن الحارث، وقيل: عجلان بن وهب، أَبو أَمامة الباهلي السَّهْمِيّ، وسهم بطن من باهلة، وهو سهم بن عَمْرو بن ثعلبة بن غَنْم بن قُتَيْبةَ بن مَعْن، غلبت عليه كنيته. سكن حمص من الشام.
روى عنه سليم بن عامر الخبائري، والقاسِمُ أَبو عبد الرحمن، وأَبو غالب حَزوَّر وشُرَحْبِيل بن مسلم، ومحمد بن زياد، وغيرهم. وروى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم فأَكثر.
وتوفي سنة إِحدى وثمانين، وكان يُصَفِّر لحيته، قال سفيان بن عيينة: هو آخر من مات بالشام من الصحابة، وقيل: كان آخرهم موتًا بالشام عبد اللّه بن بُسْر، وهو الصحيح.
روى سليمان بن حبيب المحاربي، قال: دخلت مسجد حمص، فإِذا مكحول وابن أَبي زكرياءَ جالسان، فقال مكحول: لو قمنا إِلى أَبي أَمامة صاحب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. فأَدينا من حقه، وسمعنا منه، قال: فقمنا جميعًا، حتى أَتيناه، فسلمنا عليه، فرد السلام، ثم قال: إن دُخُولكم عَلَيَّ رحمةٌ لكم وحُجَّةٌ عليكم، ولم أَر رَسُولَ اللّه صَلَّى الله عليه وسلم من شيء أَشَدَّ خوفًا على هذه الأُمة من الكذب والعصبية، أَلا وإِياكم والكذبَ والعَصَبِيَّة، أَلا وإِنه أَمرنا أَن نُبَلِّغكم ذلك عنه، أَلا وقد فعلنا فأَبلغوا عنا ما بلغناكم.
ويرد في الكنى، إِن شاءَ اللّه تعالى، أَتَمَّ من هذا، فإِنه مشهور بكنيته.
أَخرجه الثلاثة.
(< جـ3/ص 15>)