تسجيل الدخول


أسماء بنت أبي بكر الصديق بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب

1 من 1
أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ

(ب د ع) أَسْمَاء بنت أبي بكر الصدّيق ـــ واسم أبي بكر: عبد الله بن عثمان ـــ القُرَشية التَّيْمية، زوج الزبير بن العوّام، وهي أم عبد الله بن الزبير، وهي ذات النِّطاقين، وأمها قَيلة، وقيل: قُتَيلة، بنت عبد العُزى بن عبد أسعد بن جابر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لُؤيّ. وكانت أسن من عائشة وهي أختُها لأبيها وكان عبد الله بن أبي بكر أخا أسماء شقيقها.

قال أبو نعيم: ولدت قبل التاريخ بسبع وعشرين سنة، وكان عمر أبيها لما وُلِدت نيفًا وعشرين سنة، وأسلمت بعد سبعةَ عشرَ إنسانًا، وهاجرت إلى المدينة وهي حامل بعبد الله بن الزبير، فوضعته بقُباءَ.

وإنما قيل لها "ذات النطاقين" لأنها صنعت للنبي ـــ صَلَّى الله عليه وسلم ـــ ولأبيها سُفْرَةَ لما هاجرا، فلم تجد ما تشدّها به، فشقت نطاقها وشدّت السفرة به، فسماها رسول الله ـــ صَلَّى الله عليه وسلم ـــ ذات النِّطاقين. ثم إن الزبير طلقها فكانت عند ابنها عبد الله، وقد اختلفوا في سبب طلاقها، فقيل: إن عبد الله قال لأبيه: مثلي لا توطأ أمه! فطلقها. وقيل: كانت قد أسنت وولدت للزبير عبد الله وعروة، والمنذر. وقيل: إن الزبير ضربها فصاحت بابنها عبد الله، فأقبل إليها، فلما رآه أبوه قال: أمك طالق إن دخلتَ. فقال عبد الله: أتجعل أمي عرضة ليمينك؟! فدخل فخلصها منه، فبانت منه.

روى عنها عبد الله بن عباس، وابنها عروة، وعَبَّاد بن عبد الله بن الزبير، وأبو بكر وعامر ابنا عبد الله بن الزبير، والمطلب بن حنْطب، ومحمد بن المنكدر، وفاطمة بنت المنذر، وغيرهم.

أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب، أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد السراج، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن يوسف المقري ـــ المعروف بابن الأخن ـــ حدثنا أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور القواس، أخبرنا أبو القاسم ابن بنت منيع، حدثنا أبو الجهم العلاء بن موسى الباهلي، أخبرنا الليث بن سعد (ح) قال ابن بنت منيع: وحدثنا أبو الجهم المقري، حدثنا ابن عيينة، جميعًا عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أمه ـــ وهي أسماء ـــ قالت: سألت رسول الله ـــ صَلَّى الله عليه وسلم ـــ قلت: أتتني أمي وهي راغبة ـــ وهي مشركة ـــ في عهد قريش، أَفأَصلها؟ قال: "نَعَمْ"(*)أخرجه أحمد في المسند 6/ 344..

ثم إن أسماء عاشت وطال عمرها، وعَمِيت، وبَقِيت إلى أن قُتِل ابنها عبد الله سنة ثلاث وسبعين، وعاشت بعد قتله قيل: عشرة أيام، وقيل: عشرون يومًا. وقيل بضع وعشرون يومًا. حتى أتى جواب عبد الملك بن مروان بإنزال عبد الله ابنها من الحبشة، وماتت ولها مائة سنة، وخبرها مع ابنها لما استشارها في قبول الأمان لما حَصَره الحجاج. يدل على عقل كبير، ودين متين، وقلب صبور قوي على إحتمال الشدائد.

أخرجه الثلاثة.
(< جـ7/ص 7>)
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال