تسجيل الدخول


أسماء بنت عميس بن معد بن تيم بن الحارث بن كعب

1 من 1
أسماء

بنت عُمَيْس بن مَعْد بن تَيْم بن الحارث بن كعب بن مالك بن قُحَافةَ بن عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية بن زيد بن مالك بن نَسْر بن وهب الله بن شَهْران بن عِفرِس بن أَفْتلَ، وهو جماع خثعم. وأمّها هند وهي خولة بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حَمَاطَة من جُرَش.

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا محمد بن صالح بن يزيد بن رومان قال: أسلمت أسماء بنت عميس قبل دخول رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، دار الأرقم بمكّة وبايعت وهاجرت إلى أرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فولدت له هناك عبد الله ومحمدًا وعونًا. ثمّ قُتل عنها جعفر بمؤتة شهيدًا في جمادى الأولى سنة ثمانٍ من الهجرة.

أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي، حدّثنا سفيان، حدّثنا إسماعيل عن الشعبي وأبو حمزة أسنده قالا: لما قدمت أسماء بنت عُميس من أرض الحبشة قال لها عمر: يا حَبشيّة سبقناكم بالهجرة. فقالت: أي لعمري لقد صدقتَ، كنتم مع رسول الله يطعم جائعكم ويعلّم جاهلكم وكنّا البُعداء الطُّرداء، أما والله لآتينّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فلأذكرنّ ذلك له. فأتت النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له فقال: "للناس هجرة واحدة ولكم هجرتان".(*) قال سفيان: زاد أبو حمزة يا حبشيّة ليس في حديث إسماعيل.

أخبرنا محمد بن عبيد الطَّنافسي والفضل بن دُكين قالا: حدّثنا زكريّاء بن أبي زائدة عن عامر قال: قالت أسماء بنت عُميس يا رسول الله إنّ رجالًا يفخرون علينا ويزعمون أنّا لسنا من المهاجرين الأوّلين. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "بل لكم هجرتان، هاجرتم إلى أرض الحبشة ونحن مرهَنون بمكّة ثمّ هاجرتم بعد ذلك". قال عامر: قدموا من الحبشة ليالي خيبر.
(*) أخبرنا عبد الله بن نُمَيْر، عن الأَجْلَح، عن عامر، قال: قالت أسماء بنت عُمَيس يا رسول الله إنّ هؤلاء يزعمون أنّا لسنا من المهاجرين، فقال: "كذب من يقول ذلك لكم الهجرة مرّتين، هاجرتم إلى النجاشي وهاجرتم إليّ".(*)

أخبرنا عبد الله بن نُمَيْر، حدّثنا إسماعيل عن عامر قال: أول من أشار بالنعش نعش المرأة، يقول رفعه، أسماء بنت عُمَيْس حين جاءت من أرض الحبشة رأت النصارى يصنعونه ثَمّ.

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثني مالك بن أَبِي الرِّجَال، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حَزْم، عن أمّ عيسى بنت الجَزَّار عن أمّ جعفر بنت محمد بن جعفر عن جدّتها أسماء بنت عميس قالت: أصبحت في اليوم الذي أصيب فيه جعفر وأصحابه فأتاني رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ولقد هنأت، يعني دبغت، أربعين إهابًا من أدم وعَجَنت عجيني وأخذت بنيّ فغسلت وجوههم ودهنتهم، فدخل عليّ رسول الله فقال: "يا أسماء أين بنو جعفر؟" فجئت بهم إليه فضمّهم وشمّهم ثمّ ذَرَفت عيناه فبكى فقلت: أي رسول الله لعلّه بلغك عن جعفر شيء. قال: "نعم قُتل اليوم". قالت: فقمتُ أصيح فاجتمع إليّ النساء. قالت: فجعل رسول الله يقول: "يا أسماء لا تقولي هُجْرًا ولا تَضربي صدرًا". قالت: فخرج رسول الله حتى دخل على ابنته فاطمة وهي تقول: واعمّاه! فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "على مثل جعفر فلتبك الباكية". ثمّ قال رسول الله: "اصنعوا لآل جعفر طعامًا فقد شُغلوا عن أنفسهم اليوم".(*)

أخبرنا عفّان بن مسلم، وإسحاق بن منصور قالا: حدّثنا محمد بن طلحة قال: سمعتُ الحكم بن عُيَيْنة عن عبد الله بن شدّاد بن الهاد، عن أسماء بنت عُمَيْس قالت: لما أصيب جعفر بن أبي طالب أمرني رسول الله فقال: "تسلّمي ثلاثًا ثمّ اصنعي ما شئت".(*) قال محمد بن عمر: فتزوّج أبو بكر الصديق أسماء بنت عُمَيْس بعد جعفر بن أبي طالب فولدت له محمد بن أبي بكر ثمّ توفّي عنها أبو بكر.

أخبرنا عبد الله بن ُنَمْير، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المُسَيَّب أنّ أسماء بنت عُمَيْس نُفست بمحمد بن أبي بكر الصدّيق بذي الحليفة وهم يريدون حجّة الوداع وأنّ أبا بكر أمرها أن تغتسل ثمّ تُهلّ بالحجّ.

أخبرنا وَكِيع بن الجَرَّاح، والفضل بن دُكين قالا: حدّثنا سفيان عن عبد الكريم عن سعيد بن المُسَيَّب قال: نفست أسماء بنت عُمَيْس بمحمد بن أبي بكر بذي الحُلَيْفَة فهمّ أبو بكر بردّها فسأل النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: "مُرْها فلتغتسل ثمّ تحرم".(*)

أخبرنا كثير بن هشام، حدّثنا الفرات بن سلمان، عن عبد الكريم عن سعيد بن المُسَيَّب أنّ أسماء بنت عُمَيْس أُمرت أن تحرم وهي نفساء.

أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أَبِي أُوَيْس، حدّثنا مالك بن أنس، عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه، عن أسماء بنت عُمَيْس أنّها ولدت محمد بن أبي بكر بالبيداء فذكر أبو بكر لرسول الله، فقال رسول الله: "فلتغتسل ثمّ لتهلّ".(*)

أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدّثنا ابن جُرَيْج قال: أخبرني جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر يحدّث عن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، أنّه لما أتَى ذا الحليفة صلّى بها فولدت أسماء بنت عُمَيْس محمد بن أبي بكر فأرسلت إلى رسول الله فأمرها أن تستذفر بثوبٍ ثمّ تغتسل وتهلّ.(*)

أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا إسماعيل بن أَبِي خالد عن قيس بن أَبِي حازم قال: دخلت مع أبي على أبي بكر، وكان رجلًا خفيف اللحم أبيض، فرأيت يدي أسماء موشومة. قال: وزادنا عفّان بن مسلم عن خالد بن عبد الله عن إسماعيل عن قيس: تذبّ عن أبي بكر.

أخبرنا وَكِيعُ بن الجَرّاح عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، أنّ أبا بكر أوصى أن تغسله امرأته أسماء.

أخبرنا وَكيع عن محمد بن شريك عن ابن أَبِي مُلَيْكَة، أنّ أبا بكر أوصى أن تغسله أسماء.

أخبرنا وَكِيع بن الجَرَّاح، والفَضْل بن دُكَيْن، عن سفيان، عن إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم أنّ أبا بكر غسلته امرأته أسماء.

أخبرنا عمرو بن عاصم الكِلاَبي، حدّثنا همّام عن قَتَادَة أنّ أبا بكر الصدّيق غسلته امرأته أسماء بنت عميس.

أخبرنا عبد الله بن نُمَيْر، عن سعيد، عن قَتادة، عن الحسن أنّ أبا بكر أوصى أن تغسله أسماء.

أخبرنا عبد الله بن نُمَيْر، حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد عن سعيد بن أبي بُرْدة عن أبي بكر بن حفص أنّ أبا بكر أوصى أسماء بنت عميس أن تغسله إذا مات وعزم عليها لما أفطرت لأنّه أقوى لك. فذكرت يمينه من آخر النهار فدعت بماء فشربت وقالت: والله لا أُتبعه اليوم حنثًا.

أخبرنا معاذ بن معاذ العَنْبَرِي ومحمد بن عبد الله الأنصاري قالا: حدّثنا الأشعث، عن عبد الواحد بن صَبْرَة، عن القاسم بن محمد أنّ أبا بكر الصدّيق أوصى أن تغسله امرأته أسماء فإن عجزت أَعَاَنها ابنُها منه محمد. قال محمد بن عمر: وهذا وَهْل.

أخبرنا ابن جُرَيْج، عن عطاء قال: أوصى أبو بكر أن تغسله امرأته أسماء بنت عُمَيْس، فإن لم تستطع استعانت بعبد الرحمن بن أبي بكر. قال محمد بن عمر: وهذا الثّبْت، وكيف يعينها محمد ابنها وإنّما ولدته بذي الحليفة في حجّة الوداع سنة عشر وكان له يوم توفّي أبو بكر ثلاث سنين أو نحوها؟

أخبرنا مَعْن بن عيسى، حدّثنا أبو معشر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن أبا بكر غسلته أسماء. حدّثنا مالك بن أنس، عن عبد الله بن أبي بكر أنّ أسماء بنت عُمَيْس امرأة أبي بكر الصدّيق غسّلت أبا بكر [[حيث]] توفّي ثمّ خرجت فسألت من حضرها من المهاجرين فقالت: إني صائمة وهذا يوم شديد البرد فهل عليّ من غُسل؟ فقالوا: لا.

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثني عبد الله بن جعفر، عن أبي عبيد حاجب سليمان عن عطاء قال: غسّلته في غداة باردة فسألت عثمان هل عليها غُسل؟ فقال: لا. وعمر يسمع ذلك فلا ينكره.

أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدّثنا زهير، عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد أنّ عمر فرض الأعطية ففرض لأسماء بنت عُمَيْس ألف درهم.

قال محمد بن عمر: ثمّ تزوّجت أسماء بنت عميس بعد أبي بكر الصدّيق علي بن أبي طالب فولدت له يحيَى وعونًا.

أخبرنا الفضل بن دُكَيْن، حدّثنا زكريّاء بن أَبِي زَائِدَة قال: سمعت عامرًا يقول تزوّج عليّ بن أبي طالب أسماء بنت عُمَيْس فتفاخر ابنها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر فقال كلّ واحد منهما: أنا أكرم منك وأبي خير من أبيك. فقال لها عليّ: اقضي بينهما يا أسماء. قالت: ما رأيت شابًّا من العرب خيرًا من جعفر ولا رأيت كَهلًا خيًرا من أبي بكر. فقال عليّ: ما تركتِ لنا شيئًا ولو قلت غير الذي قلت لَمَقَتُكِ فقالت أسماء: إنّ ثلاثة أنت أخسّهم لخيار.

أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي، حدّثنا سفيان بن عُيَيْنة، عن إسماعيل، عن قيس قال: قال عليّ بن أبي طالب: كذبتكم من النساء الحارقة فما ثبتَتْ منهم امرأة إلّا أسماء بنت عُمَيْس.
(< جـ10/ص 265>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال