تسجيل الدخول


زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عمرو بن مالك بن...

1 من 1
أبو طلحة

واسمه زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النجّار، وأمّه عُبادة بنت مالك بن عديّ بن زيد مَناة بن عديّ بن عمرو بن مالك ابن النجّار. وكان لأبي طلحة من الولد عبد الله وأبو عُمير وأمّهما أمّ سليم بنت ملحان ابن خالد بن زيد بن حرام بن جُنْدب بن عامر بن غَنْم بن عديّ بن النجّار.

أخبرنا معن بن عيسى قال: أخبرنا أبو طلحة رجل من ولد أبي طلحة قال: كان اسم أبي طلحة زيدًا وهو الذي يقول:

أنا أبو طلحــةَ واسمـي زيد وكـلّ يومٍ في سلاحـي صيـدُ

قال محمّد بن عمر: شهد أبو طلحة العَقَبَة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعًا وشهد بدرًا وأُحُدًا والخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.

أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني عبد الله بن جعفر عن سعد بن إبراهيم قال: وحدّثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قالا: آخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بين أبي طلحة وأرقم بن الأرقم المخزومي.(*)

أخبرنا عفّان بن مسلم قال: أخبرنا حمّاد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك عن أبي طلحة قال: رفعتُ رأسي يوم أُحُد فجعلتُ أنظر، فما أرى أحدًا من القوم إلا يميد تحت حَجَفَتِه من النّعاس.

أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصاري وعبد الله بن بكر السّهْمي قالا: أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: قال أبو طلحة: كُنت ممّن أُنزل عليه النعاس يوم أُحُد حتى سقط سيفي من يدي مرارًا.

أخبرنا محمّد بن عبد الله الأسديّ وقبيصة بن عقبة قالا: أخبرنا سفيان عن عبد الله ابن محمّد بن عقيل عن جابر أو عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "لَصوتُ أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل"(*).

قال محمد بن عمر: وكان أبو طلحة، رضي الله عنه، صَيّتًا، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.

أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حمّاد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال يوم حُنين: "من قَتَل قتيلًا فله سَلَبُه". فقتل أبو طلحة يومئذٍ عشرين رجلًا فأخذ أسلابَهم(*).

أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصاري عن هشام بن حسّان عن محمّد بن سيرين عن أنس ابن مالك أنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، في حجّته لما حلق بدأ بشقّه الأيمن، قال هكذا فوزّعه بين النّاس فأصابهم الشعرة والشعرتان وأقلّ من ذلك وأكثر، ثمّ قال بشقّه الآخر هكذا فقال: "أين أبو طلحة؟" قال فدفعه إليه، قال محمّد فحدّثتُ به عبيدة قلت: إنّا قد أصبنا عند آل أنس منه شيئًا، قال فقال عبيدة: لأنْ يكون عندي منه شعرةٌ أحبّ إليّ من كلّ صفراء وبيضاء في الأرض.(*)

أخبرنا رَوْح بن عبادة وعبد الوهّاب بن عطاء العجلي قال: أخبرنا ابن عون عن محمّد ابن سيرين قال: لما حجّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، تلك الحجّة حلق فكان أوّل من قام فأخذ شعره أبو طلحة، ثمّ قام النّاس فأخذوا.(*)

أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصاري قال: أخبرنا حُميد الطويل عن أنس بن مالك أنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، دخل على أبي طلحة فرأى ابنًا له يكنى أبا عمير حزينًا، قال وكان إذا رآه مازَحه النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال فقال: "ما لي أرى أبا عمير حزينًا؟" قالوا: مات يا رسول الله نُغَرُه الذي كان يلعب به، قال فجعل النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، يقول: "أبا عمير ما فعل النُّغير؟"(*)

أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حُميد الطويل عن أنس بن مالك أنّ أبا طلحة كان يـُكثر الصوم على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فما أفطر بعده إلاّ في مَرَضٍ أو في سفر حتى لقي الله.

أخبرنا عفّان بن مسلم قال: أخبرنا حمّاد بن سلمة بن ثابت عن أنس بن مالك أنّ أبا طلحة سَرَدَ الصوم بعد وفاة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، أربعين سنة لا يُفطِر إلا يومَ فِطْرٍ أو أضحًى أو في مَرَض.

أخبرنا عفّان بن مسلم قال: أخبرنا حمّاد بن سلمة قال: أخبرنا ثابت عن أنس بن مالك أنّ أبا طلحة كان يرمي بين يدي النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، يوم أُحُدٍ والنبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، خَلْفَه يتترّس به. وكان راميًا، فكان إذا ما رفع رأسه ينظر أين وقع سهمه، فيرفع أبو طلحة رأسه ويقول: هكذا بأبي أنتَ وأمّي يا رسول الله لا يصيبك سَهْمٌ، نَحْري دون نحرك. وكان أبو طلحة يَشور نفسه بين يدي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ويقول: إني جَلْد يا رسول الله فوَجّهْني في حوائجك ومُرْني بما شئتَ.(*)

أخبرنا عفّان بن مسلم قال: أخبرنا حمّاد بن سلمة عن ثابت عن أنس أنّ أبا طلحة اكتوى وكوى أنسًا من اللّقْوَة.

أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا ابن عون عن عمرو بن سعيد عن أبي طلحة قال: كنتُ رِدْفَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يومَ خَيْبَر.(*)

قال محمّد بن عمر: وكان أبو طلحة رجلًا آدم مربوعًا لا يُغيّر شيبَه. ومات بالمدينة سنة أربَعٍ وثلاثين وصلّى عليه عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، وهو يومئذٍ ابن سبعين سنة. وأهل البصرة يروون أنّه ركب البحر فمات فيه فدفنوه في جزيرة.

أخبرنا عفّان بن مسلم قال: أخبرنا حمّاد بن سلمة قال: أخبرنا ثابت وعليّ بن زيد عن أنس بن مالك أنّ أبا طلحة قرأ هذه الآية: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} [سورة التوبة: 41]، فقال: أرى ربي يَسْتَنْفِرنا شيوخنا وشبّاننا، جَهّزوني أي بَنيّ جَهّزوني، فقال بنوه: قد غزوتَ مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ومع أبي بكر وعمر، رضي الله عنهما، ونحن نغزو عنك، فقال: جَهّزوني. فركب البحر فمات فلم يجدوا له جزيرة إلاّ بعد سبعة أيّام فدفنوه فيها ولم يتغيّر.

قال محمّد بن عمر وعبد الله بن محمّد بن عمارة الأنصاري: ولأبي طلحة عقب بالمدينة والبصرة. قال عبد الله بن محمّد بن عمارة: وآل أبي طلحة وآل نُبيط بن جابر وآل عُقْبة بن كُديم يتوارثون دون بَني مَغالة وبني حُديلة. ثلاثة نفر [[يعني: أن هناك ثلاثة نفر في "طبقات البدريين من الأنصار"؛ من بني مغالة وهم من بني عمرو بن مالك بن النجار، وهم: أوس بن ثابت، وأخوه أبو شيخ، وأبو طلحة]].‏
(< جـ3/ص 467>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال