تسجيل الدخول


سعيد بن حرب

((نَضْلة بن عبيد الأسلميّ: أبو بَرْزة مشهور بكنيته. يأتي في الكُنى. وقال ابن دريد نَضلة بن عبد الله هو الذي قتل هلال بن خَطل، فلعله كان اسمه عبد الله، ويقال له عبيد. وقال ابن شاهين: أبو برزة نضلة بن عبيد، ثم ساق من طريق أحمد بن سيار المروزي: أبو بَرْزة اسمه عبد الله بن نَضْلة بن عبيد بن الحارث بن حِبَال بن ربيعة بن دعبل ابن أنس بن جذيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أنصى. نزل مَرْو ومات بها ودُفن في مقبرة كلاباذ، وولده بمرو. وقيل: مات بالبصرة. وقيل: مات بمفازة سجستان وهَراة. وفي "تاريخ نَيْسَابُورَ" للحاكِمِ: يقال اسمه نَضلة بن عبيد، ثم ساق بسنده إلى العبَّاس ابن مصعب؛ قال: حدَّثني محمد بن مالك بن يزيد بن أبي برزَة الأسلميّ؛ قال: كان اسم أبي بَرْزَة الأسلمي نَضْلة بن نيار، فسمَّاه النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عبد الله، وقال: "نِيَارُ شَيْطَانٌ"،(*) وهو نيار بن حبال بن ربيعة، فساق نسبه كما تقدم؛ لكن زاد بين دعبل وأنس عبدان. انتهى. ثم نقل ابْنُ شَاهين، عن أبي نُعَيْمٍ ـــ أنه نَضْلَة بن عبد الله، وعن أحمد، وعن ابن معين: نَضْلة بن عبيد؛ وهو قَولُ الأكثر. ونقل ابْنُ سَعْدٍ، عن الهيثم بن عديٍّ، أنه خالد بن نضلة، وعن الواقديِّ قال: ولدُه يقولون اسْمه عبد الله بن نضلة؛ وهو مشهور بكنيته.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((ويقال نضلة بن عائذ ويُنسب نضلة بن عبيد بن الحارث بن جبال بن دعبل بن ربيعة بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر الأسلميّ)) ((نَضْلة بن عبيد بن الحارث، أبو بَرْزَة الأسلميّ‏.‏ غلبَتْ عليه كُنيته.‏ واختلف في اسمه؛ فقيل نَضْلة بن عبيد بن الحارث.‏ وقيل:‏ نَضْلة بن عبد الله بن الحارث. وقيل:‏ عبد الله ابن نَضْلة وقيل:‏ سلمة بن عبيد.‏ والصَّحيح ما قدمنا ذكره‏.‏ قال أحمد بن زهير: سمعْتُ أبي ويحيى بن معين يقولان‏: اسم أبي بَرْزَة نَضْلة بن عبيد.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قال هشام بن محمد بن السائب الكلبي وغيره من أهل العلم: اسمه نضلة بن عبد الله. وقال بعضهم: ابن عبيد الله بن الحارث بن حِبال بن ربيعة بن دِعْبل بن أنس بن خُزَيْمة بن مالك ابن سَلاَمان بن أسلم بن أفْصَى. وإلى دعبل البَيْتُ.)) الطبقات الكبير. ((مالك بن نضلة الأسلمي: يقال هو اسم أبي بَرْزَة، والمشهور نضلة بن مالك)) ((سَعِيد بن حرب: يقال هو اسم أبي بَرْزَة الأسلميّ. ذكر عُمَر بن شَبّة من مرسل سَعِيد بن جُبير قال: لما فتحت مكّة أَخد بَرْزَةُ الأسلميّ، وهو سَعِيد بن الحارث ـــ عبد الله بن خَطَل، وهو متعلِّّّّق بالأستار... الحديث. قلت: وفيه تغيير بينته روايةُ غيره حيث قال: استَبقَ إليه أبو بَرْزَة وسعيد بن حَرْب، وكان أشدَّ الرّجلين... الحديث، فهذا هو الصَّواب.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أَخرجه أَبو نعيم، وأَبو عمر، وأَبو موسى.))
((سكن البصرة، وولده بها)) أسد الغابة.
((قال الأزرق بن قيس‏:‏ رأيت أبا بَرْزَة الأسلمي رجلًا مَرْبُوعًا آدم.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدّثنا المبارك بن فَضالة قال: حدّثنا سيّار بن سلامة قال: رأيتُ أبا برزة أبيض الرأس واللحية.))الطبقات الكبير.
((قال أَبُو عُمَرَ: وكان إسلامه قديمًا، وشهد فتح خَيْبَر، وفَتْح مكَّة وحُنينًا))
((قال ابْنُ الْكَلْبِيِّ: نزل البصرة، وله بها دار، ثم سار إلى خراسان فنزل مَرْو، ثم عاد إلى البصرة.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدّثنا زياد بن أبي مسلم أبو عمر قال: حدّثنا أُميّة بن عبد الرّحمن، عن أمّه أنّ أبا برزة وأبا بكرة كانا متواخيين.)) ((قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنا مُعَافَى بن عمران قال: حدّثنا الحسن بن حَكيم قال: حَدَّثتني أمّي أنّها كانت لأبي برزة جَفْنَةٌ من ثريدٍ غُدْوَةً وجفنة عشيّةً للأرامل واليتامى والمساكين.)) ((قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا همّام بن يحيَى، عن ثابت البُنَاني، أنّ أَبا بَرْزَة كان يلبس الصوف فقال له رجل: إنّ أخاك عائذ بن عَمْرو يلبس الخزّ وهو يرغَبُ عن لباسك، قال: ويْحك ومَن مثل عائذ ليس مثله! ثمّ أتَى عائذًا فقال: إنّ أخاك أبا برزة يلبس الصوف وهو يرغب عن لباسك، قال: ويْحك ومن مثل أبي برزة ليس مثله! فمات أحدهما فأوصَى أن يصلّي عليه الآخَرُ. قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حمّاد بن سَلَمة قال: أخبرنا ثابت البُناني أنّ عائذ بن عمرو كان يلبس الخزّ ويركب الخيل وكان أبو برزة لا يلبس الخزّ ولا يركب الخيل ويلبس ثوبين ممصّرين، فأراد رجل أن يَشيَ بينهما فأتَى عائذَ بن عمرو فقال: ألم تَرَ إلى أبي برزة يَرْغَبُ عن لبسك وهيئتك ونحوك لا يلبس الخزّ ولا يركب الخيل؟ فقال عائذ: يرحم الله أبا برزة، مَن فينا مثل أبي برزة! ثمّ أتَى أبا برزة فقال: ألم تَرَ إلى عائذ يرغب عن هيئتك ونحوك، يركب الخيل ويلبس الخزّ؟ فقال: يرحم الله عائذًا ومَن فينا مثل عائذ؟ قال: أخبرنا حفص بن عُمر الحَوْضيّ قال: حدّثنا المنذر بن ثعلبة قال: حدّثنا عبد الله بن بُرَيْدَة قال: قال عبد الله بن زِياد: مَن يُخْبرنا عن الحَوض؟ فقال: هاهنا أبو برزة صاحب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. وكان أبو برزة رجلًا مُسْمِنًا فلمّا رآه قال: إنّ مُحَدِّثكُم هذا لدَحْداح. قال فغضب أبو برزة وقال: الحمد لله الذي لم أمُتْ حتى عُيِّرْتُ بصحبة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. ثمّ جاء مُغْضَبًا حتى قعد على سرير عُبيد الله فسأله عن الحوض فقال: نعم فمن كذّب به فلا أوردهُ الله إيّاه ولا سقاه الله إيّاه. ثمّ انطلقَ مغضبًا.))
((قال: أخبرنا حجّاج بن نُصَيْر البصريّ قال: حدّثنا شدّاد بن سعيد، عن أبي الوَازع، عن أَبِي بَرْزَة قال: سمعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ـــ يعني يوم فتح مكّة ـــ يقول: "الناس آمنون كلّهم غير عبد الله بن خَطَل وبُنانة الفاسقة"(*). قال أبو برزة: فقتلتُه وهو متعلّق بأستار الكعبة، يعني عبد الله بن خَطَل. قال محمد بن عمر: وكان عبد الله بن خَطَل من بني الأدْرَم بن تيم بن غالب بن فهر. قال: أخبرنا حَجَّاج بن نُصَيْر قال: حدّثنا شدّاد بن سعيد الراسبي، عن أبي الوازع وهو جابر بن عمرو عن أَبِي بَرْزَة الأَسْلَميّ قال: قلتُ يا رسول الله مُرْني بعَمَلٍ أعْمَله، قال: "أمِطِ الأذَى عن الطريق فإنّه لك صدقة"(*))) الطبقات الكبير. ((روى عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وعن أبي بكر، روى عنه ابنه المغيرة، وابنة ابنه منية بنت عبيد بن أبي بَرْزَة، وأبو عثمان النهديّ، وأبو العالية، وأبو الوازع وأبو الوضىء، وأبو المِنْهَال سيار بن سلامة، والأزرق بن قيس، وأبو طالوت بن عبدالسَّلام بن أبي حازم، وأبوه. وآخرون.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((روى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم. روى عنه الحسن البصري، وأَبو العالية الرياحي، وأَبو عثمان النَّهْدِي، وأَبو الوازع، وعبد اللّه بن مُطَرِّف، وسعيد بن جُمْهان، وعبد اللّه بن بريدة وغيرهم. أَخبرنا إِبراهيم بن محمد وغيره بإِسنادهم عن أَبي عيسى قال: حدثنا أَحمد بن مَنِيع، حدثنا هُشَيم، حدثنا عوف، (ح) قال أَحمد: وحدّثنا عبّاد بن عَبَّاد هو المُهلّبي واسماعيل بن عُلَية جميعًا، عن عوف عن سيَّار بن سلاَمة عن أَبي برْزَةَ قال: كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يكره النوم قبل العشاءِ، والحديث بعدها(*)أخرجه الترمذي 1 / 312 في أبواب الصلاة باب ما جاء في كراهية النوم قبل العشاء حديث رقم (168)..)) أسد الغابة. ((قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاريّ قال: حدّثنا عوف قال: حدّثني أبو المِنْهال سَيَّار بن سلامة قال: لما كان زمن ابن زياد أُخْرج ابن زياد فوثب ابن مروان بالشأم حيث وثب، ووثب ابن الزّبير بمكّة، ووثب الذين يُدْعَوْنَ بالقُرّاء بالبصرة، قال: اغتمّ أبي غمًّا شديدًا، وكان أبو الِمنْهَال يثني على أبيه خيرًا، قال قال لي: انْطلق معي إلى هذا الرجل من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، إلى أبي برزة الأسلمي، قال: فانطلقت معه إليه حتى دخلنا في داره فإذا هو قاعد في ظل كان له من قصب، قال: فجلسنا إليه في يوم حار شديد الحرّ قال: فأنشأ أبي يستطعِمه الحديث قال: فقال يا أبا بَرْزَة، ألا ترى، ألا ترى؟ قال: فكان أول شيء تكلم به قال: إني أَحْتَسِبُ عَبْدَ الله أَني أصبحت ساخطًا على أحياءِ قريش، إنكم معشر العرب كنتم على الحال التي قد علمتم في جاهليتكم من القلّة والذلة والضلالة، وإن الله قد نعشكم بالإسلام ومحمد صَلَّى الله عليه وسلم، حتى بلغ بكم ما تَرونه وإن هذه الدنيا هي التي أفسدت بينكم. إن الذي بالشام ـــ يعني ابن مروان ـــ والله إن يقاتِل إلا على الدنيا، وإن الذي بمكة والله إن يقاتِل إلا على الدنيا ــــ يعني ابنَ الزبير ــــ وإن الذين حولكم الذين تَدْعُونَهم قرّاءَكم والله إن يقاتلون إلا على الدنيا. قال: فلما لم يَدع أحدًا، قال له أبِي: فما تأمُر؟ قال: لا أرى خير الناس اليوم إلا عصابة خِمَاصِ البطون من أموال الناس، خِفَاف الظهور من دمائهم. قال: قال أَبِي: حَدِّثنا كيف كانت صلاةُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، المكتوبة؟ قال: كان يصلي الظهر التي تدعونها الأولى حين تدحض الشمس قال: وكان يصلي العصر حين يرجع أحدنا إلى رَحْله في أقصى المدينة والشمس حَيَّة. قال: ونسيتُ ما قال في المغرب. قال: وكان يستحب أن يؤخر من صلاة العشاء التي تدعونها العَتَمة. قال: وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يَعرِفُ الرجلُ جليسَه، قال: وكان يقرأ بالستّين إلى المائة(*))) الطبقات الكبير.
((قال ابْنُ سَعْدٍ: كان من ساكني المدينة، ثم نزل البصرة، وغَزَا خُرَاسَان. وقال غيره: شهد مع علي قتالَ الخوراج بالنهروان، وغزا خراسان بعد ذلك؛ ويقال إنه شهد صِفّين والنَّهْروان مع علي. روي ذلك من طريق ثعلبة بن أبي بَرْزَة عن أبيه.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((كان أَبو برْزَة عند يزيد بن معاوية لما أُتي برأس الحسين بن علي، فرآه أَبو برْزَةَ وهو يَنْكتُ ثَغْر الحُسَين بقَضيب في يده، فقال: لقد أَخذَ قضيبُك من ثغره مأْخذًا ربما رأَيت رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم يَرْشفه، أَما إِنك يا يزيد تجيء يوم القيامة وابنُ زياد شفيعك، ويجيء هذا ومحمد شفيعُه. ثم قام فَوَلَّى.)) أسد الغابة. ((وفي صحيح البخاريُّ أنه شهد قتالَ الخوارج بالأهواز؛ زاد الإسماعيليّ في مستخرجه مع المهلب بن أبي صفرة. انتهى؛ كان ذلك في ولاية بِشْر بن مروان على البصرة من قِبَل أخيه عبد الملك.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((مات بالبصرة بَعْدَ ولاية ابن زياد، وقبل موت معاوية سنة ستين‏.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قال خليفة: مات بخراسان سنة أربع وستين بعد ما أخرج ابن زياد من البصرة. وقال غيره: مات في خلافة معاوية. قلت: وجزم الْحَاكِمُ أَبُو أَحْمَدُ بِالأوَّلِ. وقال ابْنُ حِبَّانَ: قيل إنه بقي إلى خلافة عبدالملك، وبه جَزَمَ الْبُخَارِيُّ في التّاريخ الأوسط في فَضْل مَنْ مات بين الستين إلى السَّبعين. قلت: ويؤيده ما جزم به محمد بن قُدَامة وغيره أنه مات في سنة خمس وستين، وكانت ولاية عبد الملك؛ فإنّ يزيد مات في أوائل سنة أربع، وولي ابنه معاوية أيامًا يسيرة، ثم قامت الفتنةُ إلى أن استقلّ ابْنُ الزُّبير بالحجاز والعراق وخُرَاسَان ومروان بالشَّام، ثم توجه إلى مصر فغلب عليها، وعاش قليلًا، ومات في رمضان منها.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال