تسجيل الدخول


عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام الأنصاري الخزرجي السلمي

((أبو جابر الأنصاري: عبد الله بن عمرو بن حرام)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((عَبْدُ اللّهِ بن عَمْرو بن حَرَام بن ثَعْلَبة بن حَرَام بن كَعْب بن غَنْم بن سَلِمة بن سَعْد بن عَلِيّ بن أَسَد بن سَارِدَة بن تَزِيد بن جُشَم بن الخَزْرَج الأَنصاري الخزرجي السلمي))
((يكنى أَبا جابر، بابنه جابر بن عبد اللّه.)) أسد الغابة.
((روى أبو يَعْلى، وابن السّكن، من طريق حبيب بن الشهيد، عن عَمْرو بن دينار، عن جابر، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "جَزَى اللهُ الأنْصَارَ عَنَّا خَيْرًا لا سِيَّما عَبْدُ الرحمنِ بْنُ عَمْرٍو بْن حرامٍ وسَعْدُ بنُ عُبادَة"َ.(*) وأخرجه النّسائي من هذا الوجه، لكن لفظه لا سيما آل عمرو بن حرام)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أَخبرنا محمد بن محمد بن سرايا بن علي، أَخبرنا عبد الأَول بن عيسى، أَخبرنا أَبو منصور بن أَبي عاصم الفُضَيل بن يحيى الفضيلي، حدثنا عبد الرحمن بن أَبي شريح، أَخبرنا أَبو القاسم المَنِيعي، حدثنا علي بن مسلم، حدثنا أَبو داود، حدثنا شعبة، قال: سمعت محمد بن المنكدر قال: سمعت جابر بن عبد اللّه قال: قتل أَبي يوم أُحد، فجئت إِليه وقد مُثِّل به، وهو مُغَطَّى الوَجْه، فجعلت أبكي، وجعل القوم يَنْهَوْنَني، ورسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لا ينهانِي، قال: فجعلت فاطمة بنت عَمْرو ـــ يعني عمته ـــ تبكي، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "تَبْكِيْهِ أَوْ لاَ تَبْكِيْهِ، مَا زَالَت الْمَلَائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى رَفَعْتُموهُ"(*) أخرجه أحمد في المسند 3 / 398. أَخبرنا أَبو محمد عبد اللّه بن علي بن سويدة التكريتي، أَخبرنا أَبو عبد اللّه بن الحسين ابن الفرحان، إِجازة، أَخبرنـا أَبو الحسن علي بن أَحمد الواحدي، أَخبرنا أَبو بكر أَحمد الواحدي أَخبرنا أَبو بكر أَحمد بن محمد بن الحارث، أَخبرنا أَبو الشيخ الحافظ، أَخبرنا أَحمد بن الحسين الحَذَّاءَ، أَخبرنا علي بن المَدِيني، حدثنا موسى بن إِبراهيم بن بَشِير بن الفاكِه الأَنصاري، أَنه سمع طَلْحَة بن خِرَاش الأَنصاري قال: سمعت جابر بن عبد اللّه قال: نظر إِلي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقال: "ما لي أَراك منكسرًا مُهْتَمًّا"؟ قلت: يا رسول الله، قتل أَبي وترك دينًا وعيالًا. فقال: "أَلا أَخبرك؟ ما كلم الله أَحدًا قَطّ إِلا من وراءِ حجاب، وإِنه كلم أَباك كِفَاحًا، فقال: يا عبدي، سلني أُعطك. قال: أَسأَلك أَن تردني إِلى الدنيا فأُقتل فيك ثانية! قال: إِنه قد سبق مني أَنهم لا يردون إِليها ولا يرجعون. قال: يا رب، أَبلغ مَنْ ورائي"، فأَنزل الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ}... [آل عمران/ 169] الآية.(*) ولما أَراد أَن يخرج إِلى أُحد دعا ابنه جابرًا فقال: يا بني، إِني لا أَراني إِلا مقتولًا في أَول من يقتل، وإِني والله لا أَدع بعدي أَحدًا أَعز عَلَيّ منك، غير نفس رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وإِن عليّ دينًا فاقض عني ديني، واستوص بأَخواتك خيرًا. قال: فأَصبحنا فكان أَول قتيل جدَعُوا أَنْفَه وأُذنيه. ودفن هو وعمرو بن الجَمُوح في قبر واحد، قال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "ادْفِنُوهُمَا فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ، فَإِنَّهُمَا كَانا مُتَصَافَّيَيْنِ مُتَصَادِقَيْنِ فِي الْدُّنْيَا" (*)أخرجه ابن ابي شيبة في المصنف 14 / 394.. وكان عَمْرو أَيضًا زوج أُخت عبد اللّه، واسمها هند بنت عمرو بن حَرَام.)) أسد الغابة. ((أمّه الرباب بنت قيس بن القريم بن أميّة بن سنان بن كعب بن غَنْم بن كعب بن سلمة وأمّها هند بنت مالك بن عامر بن بياضة.))
((كان لعبد الله بن عمرو من الولد جابر شهد العَقَبة وأمّه أنيسة بنت عَنَمة بن عديّ بن سنان بن نابئ بن عمرو بن سواد)) الطبقات الكبير.
((شهد العَقبة ثم بدرًا، وقُتل يوم أُحُد شهيدًا، قتله أسامة الأعور بن عبيد، وقيل‏: بل قتله سفيان بن عبد شمس أبو أبي الأعور السّلميّ، وصلّى عليه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قبل الهزيمة، وهو أول قتيل قُتِل من المسلمين يومئذ، ودُفن هو وعمرو بن الجموح في قَبْرٍ واحد، كان عمرو بن الجموح على أخته هند بنت عمرو بن حرام، هو والد جابر بن عبد الله‏. روى عنه ابنه جابر قال:‏ رأيت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يتختّم في يمينه.(*) وذكر ابن عيينة.‏ عن ابن المُنْكدر، قال:‏ سمعت جابرًا يقول:‏ جيء بأَبِي يوم أُحد إلى النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم وقد مُثّل به، فوُضِع بين يديه، فذهبت أكشف عن وجهه، فنهاني قومٌ، فسمعوا صوت صائحة، فقيل:‏ ابنة عمرو أو أخت عمرو، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: ‏"فَلَا تَبْكِي مَا زَالَتِ الْمَلَائِكَةُ تُظِلّه بِأَجْنِحَتِهَا‏".(*) وروى حماد بن زيد، عن أبي سلمة، عن أبي نضرة، عن جابر، قال:‏ قُتل أبي يوم أُحُد، وجُدع أَنفهُ، وقُطعت أُذناه، فقمْتُ إليه؛ فحِيل بيني وبينه، ثم أتي به قبره، فدفن مع اثنين في قبره، فجعلت ابنتُه تبكيه، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: ‏"مَا زَالَتِ الْمَلَائِكَةُ تُظِلَّه حَتَّى رُفِعَ‏" ‏‏أخرجه البخاري في الصحيح 5/ 131، والنسائي في السنن4/ 13،وأحمد في المسند3/ 298، وذكره الهندي في كنز العمال حديث رقم 29880..‏ قال:‏ فحفرت له قبرًا بعد ستةِ أَشهر فحولْتُه إليه، فما أنكرتُ منه شيئًا، إلّا شعرات من لحيته كانت مستها الأرض.(*) وروى طلحة بن خراش، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول:‏ لقيني رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال:‏ ‏"يا جابر، مالي أَراكَ منكسِرًا مهْتَمًّا‏"،‏ قلت‏: يا رسول الله، استُشْهد أَبي، وترك عيالًا وعليه دَيْن.‏ قال: ‏"أَفَلَا أبشِّرُكَ بِمَا لَقِيَ اللهُ بِهِ أَبَاكَ‏"؟‏ قلت‏: ‏ بلى يا رسول الله‏. قال:‏ ‏"إنَّ الله أَحْيَا أَبَاكَ، وَكَلَّمَهُ كِفَاحًا، وَمَا كَلَّم أَحَدًا قط إِلّا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، فَقَالَ:‏ يَا عَبْدِي، تَمَنَّ أُعْطِكَ.‏ ‏قَالَ:‏ يَا رَبِّ، تَرُدُّنِي إِلَى الدُّنْيَا فَأُقْتَلُ فِيكَ ثَانِيةً‏.‏ فَقَال الرَّبُّ تَعَالَى ذِكْرُهُ‏: إِنَّهُ سَبَقَ مِنِّي أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَا يُرْجَعُوِنَ‏. ‏قَالَ:‏ يَا رَبِّ، فأَبْلِغْ مَنْ وَرَائِي"،‏ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران 199‏ٍٍ]‏.(*) ذكره بقي بن مخلد، قال حدّثنا دُحيم، حدّثنا موسى بن إبراهيم، قال: سمعْتُ طلحة بن خراش يذكره. قال أبو عمر رحمه الله‏: موسى بن إبراهيم هذا هو موسى بن إبراهيم بن كثير بن بشير ابن الفاكِه الأنصاريّ المدنيّ، وطلحة بن خراش أنصاريّ أَيضًا من ولد خراش بن الصّمة، وكلاهما مدنيّ ثقة. وروى ابن عيينة، حدّثنا محمد بن علي السّلمي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر، قال:‏ قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: ‏"أَعَلِمْتَ أَنّ اللهَ أَحْيَا أَبَاكَ؟ فَقَالَ لَهُ:‏ تَمَنَّ‏. قَالَ‏: أَتَمنَّى أَنْ أُرَدَّ إِلَى الدُّنْيَا فَأُقْتَلُ‏. قَالَ:‏ فَإِنِّي قَضَيْتُ أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَا يُرْجَعُونَ‏"‏.(*)‏ وروى أبو داود الطيّالسي، حدّثنا شعبة، أخبرني محمد بن المنكدر، قال:‏ سمعت جابر بن عبد الله يقول:‏ لما جىء بأبي يوم أُحُد، وجاءت عمَّتي تبكي عليه، قال: فجعلْتُ أبكي، وجعل القومُ ينهوني، ورسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم لا ينهاني، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:‏ "ابْكوه أَوْ لَا تَبْكُوهُ، فَوَاللهِ مَا زَالَتِ الْمَلَائِكَةُ تُظِلّه بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى دَفَنْتُمُوهُ"(*) انظر التخريج السابق.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((عن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن أَبي صَعْصَعَة: أَنه بلغه أَن عمرو ابن الجموح وعبد اللّه بن عَمْرو بن حرام الأَنصاريين ثم السَّلَمِيَّينِ كانا قد حَفَرَ السَّيْلُ عن قبرهما وكان قبرُهما مما يَلِي السَّيْل، وكانا في قَبْرٍ، واحد، وكانا ممن اسْتُشْهِد يوم أُحد، فحفروا عنهما ليُغَيِّرَا من مكانِهما، فوُجدا لم يَتَغَيَّرَ كَأَنَّمَا مَاتَا بالأَمْس وكَانَ أَحدُهما قد وضع يده على جُرْحه، فدُفن وهو كذلك، فأُمِيطت يدُه عن جُرْحه، ثم أُرْسِلت فرَجَعَتْ كَمَا كانت. وكان بين يوم أُحُد وبين يومَ حُفِر عنهما سِت وأَربعون سنة" أخرجه الإمام مالك في الموطأ 2 / 470 كتاب الجهاد (21) باب (21) حديث رقم (49).. وكان الذي قَتَلَ عبدَ اللّهِ أُسَامَةُ الأَعْور بن عُبَيْد وقيل: بل قتله سُفْيَان بن عَبْدِ شَمْس أَبو أَبِي الأَعْوَر السَّلَمِيّ.)) ((كان عبد اللّه عَقَبِيًّا بَدْرِيًّا نَقِيبًا، كان نقيبَ بني سَلِمة هو والبَرَاءَ بن مَعْرُور)) أسد الغابة.
((أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء العِجْلي عن إسماعيل بن مسلم عن أبي الزبير عن جابر ابن عبد الله قال: لما قُتل أبي يوم أُحُدٍ أتيتُه وهو مُسَجّى فجعلتُ أكشف عن وجهه وأُقبّله والنبيّ يراني فلم يَنهَني. أخبرنا عفّان بن مسلم ووهب بن جرير وعبد الملك بن عمرو أبو عامر العَقَدي وسليمان بن حَرْب قالوا: أخبرنا شعبة عن محمّد بن المُنْكدر عن جابر بن عبد الله قال: لمّا قُتل أبي يوم أُحُد جعلتُ أكشف الثوب عن وجهه وأبكي وجعل أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ينهونني والنبي صَلَّى الله عليه وسلم، لا ينهاني. قال وجعلتْ عمّتي فاطمة بنت عمرو تبكي عليه فقال النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم: "تبَكِّيه أو لا تُبَكّيه، ما زالت الملائكة تظلّه بأجنحتها حتى رفعتموه".(*) أخبرنا الفضل بن دُكين قال: أخبرنا شريك عن الأسود بن قيس عن نُبيح العَنَزي عن جابر بن عبد الله قال: أصيب أبي وخالي يوم أُحُدٍ فجاءت بهما أمّي قد عَرَضْتهما على ناقة، أو قال على جمل، فأقبلت بهما إلى المدينة فنادى منادي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: ادفنوا القتلى في مصارعهم، قال فُردّا حتى دُفنا في مصارعهما. أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال: أخبرنا مالك بن أنس أنّ عبد الله بن عمرو وعمرو بن الجَموح كُفّنا في كفّنٍ واحدٍ وقبرٍ واحد. أخبرنا الوليد بن مسلم قال: حدّثني الأوْزاعي عن الزهريّ عن جابر بن عبد الله أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، لما خرج لدفن شهداء أُحُد قال: "زَمّلوهم بجراحهم فإنّي أنا الشهيد عليهم، ما من مسلم يُكْلَم في سبيل الله إلاّ جاء يوم القيامة يسيل دمًا اللون لون الزعفران والريح ريح المسك". قال جابر: وكُفّن أبي في نَمِرة واحدةٍ وكان يقول صَلَّى الله عليه وسلم: "أيّ هؤلاء كان أكثر أخذًا للقرآن؟" فإذا أُشيرَ لَه إلى الرجل قال: "قَدّموه في اللحد قبل صاحبه".(*) قالوا وكان عبد الله بن عمرو بن حرام أوّل قتيل قُتِل من المسلمين يوم أُحُدٍ، قتله سفيان بن عبد شمس أبو أبي الأعور السُّلَمي، فصلّى عليه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قبل الهزيمة وقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "ادفنوا عبد الله بن عمرو وعمرو بن الجموح في قبر واحد لما كان بينهما من الصفاء"، وقال: "ادفنوا هذين المتحابّين في الدنيا في قبرٍ واحد".(*) قال وكان عبد الله بن عمرو رجلًا أحمر أصلع ليس بالطويل، وكان عمرو بن الجَموح رجلًا طويلًا فعُرفا فدُفنا في قبر واحد، وكان قبرهما ممّا يلي المسيل فدخله السيل فحفَر عنهما وعليهما نَمِرتان وعبد الله قد أصابه جُرْح في وجهه فيدُه على جرحه فأميطَتْ يدُه عن جُرحه فانبعث الدم فرُدّت يده إلى مكانها فسكن الدم. قال جابر: فرأيت أبي في حفرته كأنّه نائم وما تغيّر من حاله قليل ولا كثير، فقيل له: فرأيتَ أكفانه؟ قال: إنّما كُفّن في نَمِرَةٍ خُمِرَ بها وجهه وجُعل على رِجليه الحَرْمَل فوجدنا النّمِرة كما هي والحرمل على رجليه على هيئته وبين ذلك ستّ وأربعون سنة. فشاورهم جابر في أن يُطيَّب بمسك فأبَى ذلك أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقالوا: لا تُحدثوا فيهم شيئًا. وحُوّلا من ذلك المكان إلى آخر وذلك أنّ القناة كانت تمرّ عليهما، وأُخرجوا رطابًا يَتَثَنّون. أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قَطَن قال: أخبرنا هشام الدّسْتَوائي عن أبي الزبير عن جابر قال: صُرِخَ بنا إلى قتلانا يوم أُحُد حين أجرى معاوية العين فأخرجناهم بعد أربعين سنة لَيّنَةً أجسادُهم تتثنى أطرافهم. أخبرنا سعيد بن عامر قال: أخبرنا شعبة عن ابن أبي نجيح عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال: دُفن مع أبي رجل في القبر فلم تَطِبْ نفسي حتى أخرجته فدفنته وحدَه. أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: أخبرنا أبو هلال قال: أخبرنا سعيد أبو مَسْلَمة عن أبي نَضْرة عن جابر بن عبد الله أنّ أباه قال له: إني أرجو أن أكون في أول من يصاب غدًا فأوصيك ببنات عبد الله خيرًا، فأصيبَ فجعلنا الاثنين في قبر واحد فدفنته مع آخر في قبر فلبثنا ستّة أشهر، ثمّ أن نفسي لم تدعَنْي حتى أدفنه وحده فاستخرجته من القبر فإذا الأرض لم تأكل شيئًا منه إلاّ قليلًا من شَحْمة أذنه. أخبرنا سليمان بن حرب قال: أخبرنا حمّاد بن زيد عن سعيد بن يزيد أبي مسلمة عن أبي نَضْرَة عن جابر بن عبد الله قال: دُفن مع أبي في قبره رجل أو رجلان فكان في نفسي من ذلك حاجة فأخرجته بعد ستّة أشهر فحوّلته فما أنكرت منه شيئًا إلاّ شَعَرَاتٍ كُنّ في لحيته ممّا يلي الأرض. أخبرنا الفضل بن دُكين قال: أخبرنا زكريّاء بن أبي زائدة قال: حدّثني عامر الشعبيّ قال: حدّثني جابر بن عبد الله أنّ أباه تُوفّي وعليه دَيْن، قال: فأتيْتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقلت: إنّ أبي تَرَكَ عليه دَيْنًا وليس عندنا إلا ما يُخْرِجُ نَخْلُه فلا يبلغ ما يُخرج نخله سَنَتَين ما عليه فانطلقْ معي لكيلا يفحش عليّ الغُرماء. قال فمشي حَوْلَ بَيْدَرٍ من بَيَادِر التمر ودعا ثمّ جلس ‏عليه وقال: "أين غرماؤه؟" فأوفاهم الذي لهم وبقي مثل الذي أعطاهم.(*))) الطبقات الكبير.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال