تسجيل الدخول


عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام الأنصاري الخزرجي السلمي

1 من 1
عَبْدُ الْلَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ

(ب د ع) عَبْدُ اللّهِ بن عَمْرو بن حَرَام بن ثَعْلَبة بن حَرَام بن كَعْب بن غَنْم بن سَلِمة بن سَعْد بن عَلِيّ بن أَسَد بن سَارِدَة بن تَزِيد بن جُشَم بن الخَزْرَج الأَنصاري الخزرجي السلمي، يكنى أَبا جابر، بابنه جابر بن عبد اللّه.

كان عبد اللّه عَقَبِيًّا بَدْرِيًّا نَقِيبًا، كان نقيبَ بني سَلِمة هو والبَرَاءَ بن مَعْرُور، ذكره عُرْوة، وابن شهاب، وموسى بن عقبة وابن إِسحاق وغيرهم فيمن شهد بدرًا وأُحُدًا، وقتل يوم أُحد.

أَخبرنا محمد بن محمد بن سرايا بن علي، أَخبرنا عبد الأَول بن عيسى، أَخبرنا أَبو منصور بن أَبي عاصم الفُضَيل بن يحيى الفضيلي، حدثنا عبد الرحمن بن أَبي شريح، أَخبرنا أَبو القاسم المَنِيعي، حدثنا علي بن مسلم، حدثنا أَبو داود، حدثنا شعبة، قال: سمعت محمد بن المنكدر قال: سمعت جابر بن عبد اللّه قال: قتل أَبي يوم أُحد، فجئت إِليه وقد مُثِّل به، وهو مُغَطَّى الوَجْه، فجعلت أبكي، وجعل القوم يَنْهَوْنَني، ورسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لا ينهانِي، قال: فجعلت فاطمة بنت عَمْرو ـــ يعني عمته ـــ تبكي، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "تَبْكِيْهِ أَوْ لاَ تَبْكِيْهِ، مَا زَالَت الْمَلَائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى رَفَعْتُموهُ"(*) أخرجه أحمد في المسند 3 / 398.

أَخبرنا أَبو محمد عبد اللّه بن علي بن سويدة التكريتي، أَخبرنا أَبو عبد اللّه بن الحسين ابن الفرحان، إِجازة، أَخبرنـا أَبو الحسن علي بن أَحمد الواحدي، أَخبرنا أَبو بكر أَحمد الواحدي أَخبرنا أَبو بكر أَحمد بن محمد بن الحارث، أَخبرنا أَبو الشيخ الحافظ، أَخبرنا أَحمد بن الحسين الحَذَّاءَ، أَخبرنا علي بن المَدِيني، حدثنا موسى بن إِبراهيم بن بَشِير بن الفاكِه الأَنصاري، أَنه سمع طَلْحَة بن خِرَاش الأَنصاري قال: سمعت جابر بن عبد اللّه قال: نظر إِلي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقال: "ما لي أَراك منكسرًا مُهْتَمًّا"؟ قلت: يا رسول الله، قتل أَبي وترك دينًا وعيالًا. فقال: "أَلا أَخبرك؟ ما كلم الله أَحدًا قَطّ إِلا من وراءِ حجاب، وإِنه كلم أَباك كِفَاحًا، فقال: يا عبدي، سلني أُعطك. قال: أَسأَلك أَن تردني إِلى الدنيا فأُقتل فيك ثانية! قال: إِنه قد سبق مني أَنهم لا يردون إِليها ولا يرجعون. قال: يا رب، أَبلغ مَنْ ورائي"، فأَنزل الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ}... [آل عمران/ 169] الآية.(*)

ولما أَراد أَن يخرج إِلى أُحد دعا ابنه جابرًا فقال: يا بني، إِني لا أَراني إِلا مقتولًا في أَول من يقتل، وإِني والله لا أَدع بعدي أَحدًا أَعز عَلَيّ منك، غير نفس رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وإِن عليّ دينًا فاقض عني ديني، واستوص بأَخواتك خيرًا. قال: فأَصبحنا فكان أَول قتيل جدَعُوا أَنْفَه وأُذنيه.

ودفن هو وعمرو بن الجَمُوح في قبر واحد، قال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "ادْفِنُوهُمَا فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ، فَإِنَّهُمَا كَانا مُتَصَافَّيَيْنِ مُتَصَادِقَيْنِ فِي الْدُّنْيَا" (*)أخرجه ابن ابي شيبة في المصنف 14 / 394..

وكان عَمْرو أَيضًا زوج أُخت عبد اللّه، واسمها هند بنت عمرو بن حَرَام.

قال جابر: حفرت لأَبي قبرًا بعد ستة أَشهر، فحولته إِليه، فما انكرت منه شيئًا إِلا شعرات من لحيته، كانت مستها الأَرض.

أَخبرنا أَبو الحرم مكي بن زيان بن شَبَّة المُقْرِئ النحْوي بإِسناده إِلى يحيى بن يحيى، عن مالك، عن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن أَبي صَعْصَعَة: أَنه بلغه أَن عمرو ابن الجموح وعبد اللّه بن عَمْرو بن حرام الأَنصاريين ثم السَّلَمِيَّينِ كانا قد حَفَرَ السَّيْلُ عن قبرهما وكان قبرُهما مما يَلِي السَّيْل، وكانا في قَبْرٍ، واحد، وكانا ممن اسْتُشْهِد يوم أُحد، فحفروا عنهما ليُغَيِّرَا من مكانِهما، فوُجدا لم يَتَغَيَّرَ كَأَنَّمَا مَاتَا بالأَمْس وكَانَ أَحدُهما قد وضع يده على جُرْحه، فدُفن وهو كذلك، فأُمِيطت يدُه عن جُرْحه، ثم أُرْسِلت فرَجَعَتْ كَمَا كانت. وكان بين يوم أُحُد وبين يومَ حُفِر عنهما سِت وأَربعون سنة" أخرجه الإمام مالك في الموطأ 2 / 470 كتاب الجهاد (21) باب (21) حديث رقم (49)..

وكان الذي قَتَلَ عبدَ اللّهِ أُسَامَةُ الأَعْور بن عُبَيْد وقيل: بل قتله سُفْيَان بن عَبْدِ شَمْس أَبو أَبِي الأَعْوَر السَّلَمِيّ.

أَخرجه الثلاثة، رضي الله عنه وأَرضاه.
(< جـ3/ص 343>)
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال