تسجيل الدخول


عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن سلمة الأنصاري السلمي

كان عمرو بن الجموح أعرج فقيل له يوم أُحُد: والله ما عليك من حَرَج؛ لأنك أعرج، فأخذ سلاحه وولّى، وقال:‏ والله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنّة، فلما ولّى أقبل على القبلة وقال:‏ "اللهم ارزقني الشّهادة، ولا تردّني إلى أهلي خائبًا"، فلما قُتل يوم أُحُد جاءت زوجته هند بنت عمرو بن حرام فحملته، وحملت أخاها عبد الله بن عمرو بن حرام على بعير، ودُفِنا جميعًا في قَبْرٍ واحدٍ، ثم قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:‏ ‏"‏وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ؛ مِنْهُمْ عَمْرُو بْنُ الجَمُوحِ،‏ وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَطأُ فِي الْجَنَّةِ بِعَرْجَتِهِ"(*).
وذكر ‏محمد بن سعد قال: قال ابن الواقدي: لم يشهد عمرو بدرًا، وكان أعرج، فلما أراد رسول الله الخروج إلى أُحُد منعه بنوه، وقالوا: قد عذرك الله فأتى النبي فقال: إن بنيّ يريدون أن يحبسوني عن الخروج معك"، والله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه الجنة فقال رسول الله: "أما أنت فقد عذرك الله ولا جهاد عليك"، ثم قال لبنيه: "لا عليكم أن لا تمنعوه لعل الله عز وجل يرزقه الشهادة" فخلوا عنه، قالت امرأته هند بنت عمرو بن حرام: كأني أنظر إليه موليا، وقد أخذ درقته وهو يقول: "اللهم لا تردني إلى أهل حزبي ـــ وهي منازل بني سلمة ـــ" قال أبو طلحة: فنظرت إلى عمرو حين انكشف المسلمون ثم ثابوا وهو في الرعيل الأول، لكأني أنظر إلى ظلع في رجله يقول: "أنا والله مشتاق إلى الجنة"، ثم أنظر إلى ابنه خلاد يعدو في أثره حتى قتلا جميعًا.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال