الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
مختصر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الطبقات الكبير
ما ذكر عنه في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
مواقفه الإيمانية
العلم
الصبر
مواقف أخرى
كراماته
عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن حذيفة بن جهمة بن غاضرة بن...
1 من 2
عِمْرَان بن الحُصَينْ
ابن عُبَيْد بن خَلَف بن عَبْد نُهْم بن حُرَيْبَة بن جهمة بن غاضرة بن حُبْشِيّة بن كعب بن عَمرو ويكنى أبا نُجَيد.
أسلم قديما هو وأبوه وأخته وغزا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، غَزَوَاتٍ، ولم يزل في بلاد قومه ثم تحول إلى البصرة فنزلها إلى أن مات بها، وولده بها. مِنْ وَلَدِه خالد ابن طَلِيق بن محمد بن عِمران بن الحُصَينْ ولي قضاء البصرة.
قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، قال: حدّثنا إسرائيل، عن منصور، عن رِبْعي بن حِرَاش، عن عمران بن الحصين، عن أبيه، قال: أَتَى النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد، عبدُ المطلب خيرٌ لقومك منك، كان يُطْعِمهم الكَبِد والسَّنام، وأنت تنحرهم! فقال له ما شاء الله، فلما أراد أن ينصرف قال: ما أقول؟ قال:
"قل: اللهم قِني شَرّ نفسي، واعزم لي على رشد أمري"
، فانطلق ولم يكن أسلم، ثم أنه أسلم فجاء فقال: يا رسول الله، إني أتيتك فقلتُ عَلمني. فقلتَ:
"قل: اللهم قني شر نفسي واعزِم لي على رشدي"
فما أقول الآن حين أَسْلَمْتُ؟ قال:
"قل: اللهم قني شر نفسي واعزِم لي على رشد أمري، اللهم اغفر لي ما أسررتُ وما أعلنت، وما أخطاتُ وما عَمدتُ، وما علمتُ وما جهلتُ"
(*)
.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدّثنا همام، قال: حدّثنا قتادة، عن مطرف، عن عمران بن حصين، قال: تمتعنا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ونزل فينا القرآن فلم ينهنا رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، ولم يَنسخها شيء قال فيها رجل برأيه ما شاء
(*)
.
قال: أخبرنا حفص بن عمر الحوضي قال أبو خُشَينة حاجب بن عُمَر، عن الحَكَم يعني ابن الأعرج، عن عمران بن حصين، قال: ما مَسَسْتُ ذَكري بيميني منذ بايعتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم
(*)
.
قال: أخبرنا حفص بن عمر الحَوْضي، قال: حدّثنا أبو خُشينة حاجبُ بن عمر، عن الحكم ـــ يعنى ابن الأعرج ـــ عن عمران بن حُصين قال: ما مسستُ ذَكَري بيَميني منذ بايعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
قال: أخبرنا حفص بن عمر الحَوْضي قال: حدّثنا أبو خُشَينة حاجب بن عمر، عن الحكم ـــ يعني ابن الأعرج ـــ قال: اسْتَقْضَى عُبيدُ الله بن زِياد عمران بن حُصين فاختصم إليه رجلان قامت على أحدهما البيّنة فقضى عليه، فقال الرجل: قضيتَ عَلَيَّ ولم تألُ، فوالله إنّها لباطل، قال: آللِه! قال آلله الذي لا إله إلاّ هو. فوثب فدخل على عبيد الله بن زياد وقال: اعزلني عن القضاء، قال: مهلًا يا أبا النّجيد، قال: لا والله الذي لا إله إلاّ هو لا أقضي بين رجلين ما عبدتُ الله.
قال: أخبرنا عَارِمُ بن الفَضْل، قال: حدّثنا حمّاد بن زيد، قال: حدّثنا هِشَامُ، عن محمد بن سِيرِين، قال: ما قدم من البصرة أحد من أصحاب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، يفضَّل على عمران بن حصين.
قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطَّيَالِسيّ، قال: حدّثنا شُعْبَة، قال: قَتادَة أخبرني، قال: سمعتُ مُطَرِّفًا يقول: خرجتُ مع عِمْران بن حُصَين من الكوفة إلى البصرة فما أتَى علينا يوم إلاّ يُنْشِدُنا فيه شعرًا ويقول: إنّ لكم في المعاريض لَمَنْدُوحَةً عن الكَذِبِ.
قال: أخبرنا رَوْح بن عُبَادَة قال: حدّثنا هشام بن أبي عبد الله، عن قَتَادَة قال: بلغني أنّ عمران بن حصين قال: وَدِدْتُ أني رمادٌ تَذْروني الرّياح.
قال: أخبرنا رَوْح بن عبادة، قال: حدّثنا أبو نَعامة العَدَويّ، قال: حدّثنا حُميد بن هلال عن حُجير بن الربيع أنّ عمران بن حصين أرسله إلى بني عديّ أن ائْتِهم أجْمَعَ ما يكونون في مسجدهم وذلك عند العصر، فقم قائمًا، قال فقام قائمًا فقال: أرسلني إليكم عمران بن حصين صاحب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقرأ عليكم السلام ورحمة الله ويُخبركم أني لكم ناصح، ويحلف بالله الذي لا إله إلاّ هو لأن يكون عبدًا حبشيًّا مُجَدَّعًا يَرْعى أعْنُزًا حَضَنِيَّاتٍ في رأس جبل حتى يُدْرِكه الموتُ أحبّ إليه من أن يَرْميَ في أحدٍ من الفريقين بسهمٍ أخْطأ أو أصاب، فامسكوا، فِدًى لكم أبي وأمّي. قال فرفع القوم رؤوسهم وقالوا: دَعْنا منك أيّها الغلام فإنّا والله لا نَدَعُ ثُفْلَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لشيءٍ أبدًا. فغدوا يوم الجمل فقُتل بَشَرٌ والله كثير حول عائشة يومئذٍ سبعون كلّهم قد جمع القرآن. قال ومَن لم يجمع القرآن أكثر.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا وُهيب بن خالد قال: حدّثنا أيّوب، عن حُميد بن هلال، عن أبي قَتَادَة قال: قال لي عمران بن حصين: الزم مسجدك، قلتُ: فإن دُخِل عَلَيَّ؟ قال: فالزم بيتك، قال: فإن دُخِل عَلَيَّ بيتي؟ قال: فقال عِمران بن حصين: لو دخل عليّ رجل بيتي يريد نفسي ومالي لرأيتُ أن قد حَلّ لي قتالُه.
قال: أخبرنا حفص بن عمر الحَوْضِي قال: حدّثنا يزيد بن إبراهيم قال: سمعتُ محمدًا، يعني ابن سِيرِين، قال: سَقَى بَطْنُ عِمران بن الحُصَين ثلاثين سنة، كلّ ذلك يُعْرَضُ عليه الكيُّ فيأبَى أن يكتوي حتى كان قبل وفاته بسنتين فاكتوى.
قال: أخبرنا الخليل بن عمر العَبْديّ البصريّ قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا قَتَادَة أنّ الملائكة كانت تصافح عمران بن حصين حتى اكتوى فتنحّت.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حمّاد بن زيد عن ثابت عن مُطَرِّف عن عِمْران بن حُصَين قال: اكتوينا فما أفْلَحْنَ ولا أنْجَحْنَ، يعني المكاوي.
قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدّثنا حمّاد بن زيد قال: سمع عمرو بن الحجّاج هشامَ بن حسّان يحدّث عن الحسن أنّ عمران بن حصين قال: اكتوينا فما أفْلَحَنا ولا أنْجَحنا، قال فأنكره عَلَى هشامٍ وقال: إنّما قال فلا أفْلَحْنَ ولا أنْجَحْنَ.
قال: أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء قال: أخبرنا عمران بن حُدَير، عن لاَحِق بن حُمَيْد قال: كان عمران بن حصين ينهَى عن الكيّ فابْتُلِيَ فاكتُوىَ فكان يعجّ ويقول: لقد اكتُوِيتُ كَيّةً بنار ما أبْرَأتْ من ألَمٍ ولا شَفَتْ من سَقَمٍ.
قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال: حدّثنا أبي قال: سمعتُ حُميد بن هلال يحدّث عن مطرّف قال: قال لي عمران بن حصين: أشعرتَ أنّه كان يُسَلّم عَلَيَّ فلمّا اكْتُوِيتُ انقطع التسليم؟، فقلتُ: أمِن قِبَل رأسك كان يأتيك التسليم أو من قبل رجلك؟ قال: لا بل من قبل رأسي، فقلتُ: لا أرى أن تموت حتى يعود ذلك. فلمّا كان بعدُ قال لي: أشعرتَ أنّ التسليم عاد لي؟، قال: ثمّ لم يلبث إلاّ يسيرًا حتى مات.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدّثنا إسماعيل بن مسلم العَبْدي قال: حدّثنا محمد بن واسع، عن مطرّف بن عبد الله بن الشِّخِّير قال: قال لي عمران بن حصين: إنّ الذي كان انقطع عنّي قد رجع، يعني تسليم الملائكة، قال: وقال لي: اكتمه عَلَيَّ.
قال: أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء العِجْلي قال: أخبرنا سعيد بن أبي عَرُوبة، عن قَتَادَة، عن مُطَرِّف قال: أرسل إليّ عمران بن حصين في مرضه فقال: إنّه كانت تسلّم عليّ، يعني الملائكة، فإن عشتُ فاكْتُمْ علي وإن مِتّ فحَدّثْ به إن شئتَ.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا هَمَّام بن يحيَى قال: حدّثنا قتادة عن مطرّف أن عمران بن حصين كان يسلَّم عليه فقال: إنّي فقدتُ السلام حتى ذهب عنّي أثر النار، قال: قلت له: من أين تسمع السلام؟ قال: من نواحي البيت، قال فقلتُ: أما إنّه لو قد سُلّمَ عليك من عند رأسك كان عند حضور أجَلِك. فسمع تسليمًا عند رأسه، قال فقلتُ: إنّما قلتُه برأيي، قال: فوافق ذلك حضور أجله.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدّثنا سعيد بن أبي عَرُوبة قال: حدّثنا قَتَادَة عن مُطَرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير أنّه قال: بعث إلي عمران بن حصين في مرضه الذي توفّي فيه ـــ أو في وجعه الذي توفّي فيه ـــ فقال: إنّي كنتُ أحدّثك أحاديث لعلّ الله أن ينفعك بها بعدي فإن عشتُ فاكتم عليّ وإن مِتّ فحَدّثْ به إن شئتَ، أَنَّه قد سُلّمَ علّي، واعلم أنّ نبيّ الله صَلَّى الله عليه وسلم، جَمَعَ بين حجّ وعمرة ثمّ لم ينزل فيها كتاب ولم يَنْهَ عنها نبيّ الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال فيها رجل برأيه ما شاء.
قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال: حدّثنا أبي قال: سمعتُ حُميد بن هلال يحدّث عن مطرّف قال: قلتُ لعمران بن حصين: ما يمنعني من عيادتك إلاّ ما أرى من حالك، قال: فلا تفعل فإنّ أحَبّه اليّ أحَبّه إلى الله.
قال: أخبرنا عَمرو بن عاصم الكِلاَبي وعبد الوهّاب بن عطاء العِجْلِيّ قالا: حدّثنا أبو الأشهب، عن الحسن، أنّ عمران بن حصين اشتكى شكاةً شديدة حتى جعلوا يَأوُون له من ذلك فقال له بعض من يأتيه: لقد كان يمنعنا ما نرى بك من إِتيانِك، قال: فلا تفعل فوالله إنّ أحبّه إليّ لأحبّه إلى الله.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم وعبيد الله بن محمد بن حَفْص القرشي التيمي قالا: حدّثنا حفص بن النّضْر السّلَمي قال: حدّثتني أمّي عن أمّها وهى بنت عمران بن حصين أنّ عمران بن حصين لما حضرته الوفاة قال: إذا أنا متّ فشدّوا عَلَي سريري بعمامتي فإذا رجعتم فانحروا وأطْعِموا.
قال: أخبرنا رَوْح بن عُبادة قال: حدّثنا شعبة قال: حدّثنا الفَضل بن فَضالَة ـــ رجل من قريش ـــ عن أبي رجاء العُطارِدي قال: خرج علينا عمران بن حصين في مِطْرَف خَزٍ لم نره عليه قَبْلُ ولا بعدُ فقال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"إنّ الله إذا أنعم على عبدٍ نعمة يحبّ أن يُرى أثَرُ نعمته على عبده"
(*)
.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم والمعلّى بن أسد قالا: حدّثنا عبد الرحمن بن العُرْيان قال: حدّثنا أبو عمران الجَوْني أنّه رأى على عمران بن حصين مِطْرَفَ خَزٍّ.
قال: أخبرنا عَمرو بن عاصم الكِلاَبِيّ قال: حدّثنا همّام بن يحيَى عن قَتَادَة أن عمران ابن حصين كان يلبس الخزّ.
قال: أخبرنا محمد بن عُبَيد الطَّنَافسي قال: حدّثنا الأعمش عن هلال بن يَساف قال: قدمتُ البصرة فدخلتُ المسجد فإذا أنا بشيخ أبيض الرأس واللحية مستند إلى أسطوانة في حلقة يحدّثهم، فسألتُ: مَنْ هذا؟ قالوا: عمران بن حصين.
قال محمد بن عمر وغيره: وقد روى عمران بن حصين عن أبي بكر وعثمان، وتوفّي بالبصرة قبل وفاة زياد بن أبي سفيان بسنة، وتوفّي زياد سنة ثلاثٍ وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان.
(< جـ5/ص 190>)
2 من 2
عِمْران بن الحُصَيْن بن عُبيد
ابن خَلَف بن عَبد نُهم بن حُرَيْبَة بن جَهْمَة بن غاضرة بن حُبْشِيّة بن كعب بن عمرو، ويكنّى عمران أبا نُجَيْد.
أسلم قديمًا هو وأبوه وأخته وغزا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، غزوات ولم يزل في بلاد قومه وينزل إلى المدينة كثيرًا إلى أن قُبض النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، ومُصّرت البصرة فتحوّل إليها فنزلها إلى أن مات بها، وله بها بقيّةٌ من ولده خالد بن طَليق ابن محمّد بن عمران بن الحُصين ولي قضاء البصرة.
قال: أخبرنا محمّد بن إسماعيل بن أبي فُديك قال: حدّثنا هشام بن سعد، عن سعيد ابن أبي هلال، عن أبي الأسود الدّؤلي قال: قدمتُ البصرة وبها عمران بن الحُصين أبو النجيد وكان عمر بن الخطّاب بعثهُ يفقّه أهل البصرة.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا إبراهيم بن عطاء، عن أبيه أنّ عمران بن الحُصين قضى على رجل بقضيّة، فقال: والله لقد قضيتَ عليّ بجور وما ألوتَ، قال: وكيف ذلك؟ فقال: شُهِد عليّ بزور، فقال عمران: ما قضيتُ عليك فهو في مالي ووالله لا أجلس مجلسي هذا أبدًا.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا إبراهيم بن عطاء مولى عمران بن الحُصين، عن أبيه قال: كان خاتم عمران بن الحُصين نقشه تمثال رجل متقلّد السيف، قال: ورأيته أنا في خاتم عندنا في طين في بيتنا، فقال أبي هذا خاتم عمران بن الحُصين.
قال: أخبرنا رَوْح بن عبادة قال: حدّثنا شعبة قال: حدّثنا فُضَيل بن فضالة رجل من قريش، عن أبي رجاء العطاردي قال: خرج علينا عمران بن الحُصين في مِطْرف خزّ لم نره عليه قطّ قبلُ ولا بعدُ، فقال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"إن الله إذا أنعم على عبدٍ نعمة يحبّ أن يرى أثر نعمته على عبده"
.
(*)
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم والمعلّى بن أسد قالا: حدّثنا عبد الرّحمن بن العُريان قال: حدّثنا أبو عمران الجَوْنيّ أنّه رأى على عمران بن حُصين مطرف خزّ.
قال: أخبرنا محمّد بن عُبيد الطنافسي قال: حدّثنا الأعمش، عن هلال بن يساف قال: قدمت البصرة فدخلت المسجد، فإذا أنا بشيخ أبيض الرأس واللحية مستند إلى أسطوانة في حَلْقة يحدّثهم، قال: فسألتُ من هذا؟ فقالوا: عمران بن الحصين.
قال: أخبرنا وهب بن جرير قال: حدّثنا أبي قال: سمعتُ حميد بن هلال يحدّث، عن مطرّف قال: قلت لعمران بن حصين ما يمنعني، عن عيادتك إلا ما أرى من حالك، قال: فلا تفعل فإنّ أحبَّه إليّ أَحَبُّه إلى الله.
قال: أخبرنا حَفْص بن عمر الحَوْضيّ قال: حدّثنا يزيد بن إبراهيم قال: سمعت محمدًا، يعني ابن سيرين، قال: سَقَى بطنُ عمران بن حصين ثلاثين سنة كلّ ذلك يُعرض عليه الكيّ فيأبَى أن يكتوي حتّى إذا كان قبل وفاته بسنتين أكتوى.
قال: أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء قال: أخبرنا عمران بن حُدير، عن لاحق بن حُميد قال: كان عمران بن الحصين نهى عن الكيّ فابتُلي فاكتوى فكان يَعِجّ فيقول: لقد اكتويتُ كيّة بنار ما أبرأت من ألم ولا شَفَتْ من سقم.
قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال: حدّثنا أبي قال: سمعتُ حميد بن هلال يحدّث، عن مطرّف قال: قال لى عمران بن حصين أشعرتَ أنّه كان يسلَّم عليّ فلمّا أكتويتُ انقطع التسليم؟ فقلت: أمن قِبَل رأسك كان يأتيك التسليم أو من قبل رجليك؟ قال: لا بل من قبل رأسي، فقلت: لا أرى أن تموت حتّى يعود ذلك، فلمّا كان بعد ذلك قال لي: أشعرتَ أنّ التسليم عاد لي؟ قال: ثمّ لم يلبث إلاّ يسيرًا حتّى مات.
قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسديّ، عن سلمة بن علقمة، عن الحسن قال: أوصى عمران بن حصين فقال: إذا متّ فخرجتم بي فأسرعوا المشي ولا تهودوا بي كما تهود اليهود والنصارى، ولا تُتبعوني نارًا ولا صوتًا.
قال: وكان أوصى لأمّهات أولاد له بوصايا، فقال: أيـّتما امرأة منهنّ صرخت عليّ فلا وصيّة لها.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا إبراهيم بن عطاء بن أبي ميمونة مولى آل عمران بن حصين، عن أبيه أنّ عمران بن حصين أوصى أهله إذا مات أن لا يُتبعوه صوتًا، ولعن من يفعل ذلك، وأن يجعلوا قبره مربّعًا وأن يرفعوه أربع أصابع أو نحو ذلك.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم وعُبيد الله بن محمّد بن حفص القرشيّ التيمي قالا: حدّثنا حفص بن النضر السلميّ قال: حدّثتني أمّي، عن أمّها وهي بنت عمران بن الحصين أنّ عمران بن الحصين لمّا حضرته الوفاة قال: إذا أنا متّ فشدّوا عَلَى سريري بعمامة وإذا رجعتم فانحروا وأطعِموا.
قال محمّد بن عمر وغيره: وكان عمران بن حصين يكنى أبا نجيد، وقد روى، عن أبي بكر وعثمان، وتوفّي بالبصرة قبل وفاة زياد بن أبي سفيان بسنة، وتوفّي زياد سنة ثلاث وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان.
(< جـ9/ص 9>)
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال