1 من 2
مالك بن التيهان بن عبد الأعلم:
مالك بن التّيهان بن مالك بن عبيد بن عمرو بن عبد الأعلم، أبو الهيثم البلويّ، من بلي ابن الحاف بن قضاعة، ثم الأنصاريّ، حليف بني عبد الأشهل، وقالت طائفة من أهل العلم: إنه أنصاريّ من أنفسهم من الأوس، وهو مشهور بكنيته. شهد بيعة العقَبة الأولى والثّانية، وكان أحدَ السّتة الذين لقوا قبل ذلك رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بالعقبة، وهو أول مَنْ بايع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ليلة العقبة فيما زعم بنو عبد الأشهل. وأما بنو النجّار فزعموا أنّ أول مَنْ بايعه ليلة العقَبة أبو أمامة أسعد بن زُرَارة، وزعم بنو سلمة كعب بن مالك وغيره أَنّ أول من بايع تلك الليلة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم البراء بن معرور، والله أعلم. وشهد أبو الهيثم مالك بن التيّهان بَدْرًا وأُحُدًا والمشاهد كلّها.
وتُوفِّي في خلافة عمر بالمدينة سنة عشرين. وقيل سنة إحدى وعشرين. وقيل: بل قُتل بصِفِّين مع عليّ بن أبي طالب سنة سَبْع وثلاثين. وقيل: إنه شهد صِفَِّين مع علي، ومات بعدها بيسير. وأما عبيد أخوهُ فقُتِل بصِفّين سنة سبع وثلاثين.
(< جـ3/ص 404>)
2 من 2
أبو الهيثم بن التيهان:
أبو الهيثم مالك بن التَّيِّهان. والتّيهان اسمه مالك بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاريّ، حليف بني عبد الأشهل، كان أَحد النُّقباء ليلة العقبة، ثم شهد بَدْرًا. واختلف في وقت وفاته، فذكر خليفة عن الأصمعيّ، قال: سألت قومه، فقالوا: مات في حياة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وهذا لم يتابع عليه قائله. وقيل: إنه تُوفِّي سنة عشرين أَو إحدى وعشرين. وقيل: إنه أَدرك صِفّين. وشهدها مع عليّ؛ وهو الأكثر. وقيل: إنه قُتل بها، والله أَعلم.
(< جـ4/ص 336>)