تسجيل الدخول


المقداد بن الأسود الكندي

((أبو الأسود الكندي)) ((المقداد بن الأسود: الكندي، هو ابن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن عامر. بن مطرود البَهْرَاني)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((المِقْداد بن عمرو بن ثَعْلَبة بن مالك بن ربيعة بن ثُمامة بن مَطْرُود بن عَمرو بن سَعْد بن دَهِير بن لُؤيّ بن ثعلبة بن مالك بن الشّريد بن أبي أهْوَنَ بن قاس بن دُريْم)) الطبقات الكبير. ((معروف بالمقداد بن الأَسود. وهذا الأَسود الذي يُنسب إِليه هو الأَسود بن عبد يَغُوثَ الزُّهْرِيّ. وإِنما نسب إِليه لأَن المقداد حالفه، فتبناه الأَسود. فنسب إِليه. ويقال له أَيضًا: المقداد الكندي. وإِنما قيل له ذلك، لأَنه أَصاب دمًا في بهراء، فهرب منهم إِلى كندة فحالفهم، ثم أَصاب فيهم دمًا فهرب إِلى مكة فحالف الأَسود بن عبد يغوث.)) أسد الغابة. ((المقداد بن الأسود، نسب إلى الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة الزّهريّ، ولأنه كان تبنَّاه وحالفه في الجاهليّة، فقيل المقداد بن الأسود، وهو المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد البهراوي، من بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. وقيل:‏ بل هو كنديَّ من كندة.‏ نسبه الدّارقطني إلى سعد، وزاد ابن دُهير بن لؤيّ بن ثعلبة بن مالك بن الشَّريد بن أبي أهون بن فائش بن دُريم بن القين بن أهود بن بهراء، عن أبي سعد اليشكريّ، عن ابن حبيب، عن هشام بن الكلبي وقال ابن إسحاق:‏ سعد بن زهير بالزّايّ بن ثور بن ثعلبة بن مالك بن الشّريد بن هزل بن فائش بن دريم بن القين بن أهود بن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة‏. وقال ابن هشام:‏ ويقال هزل بن فائش بن درّ ودهير بن ثور آخرها‏. وقال أحمد بن صالح المصري:‏ المقداد حضرميّ، وَحالف أبوه كندة فنُسِبَ إليها،‏ ‏وحالف هو بني زُهرة؛ فقيل الزّهري، [لمحالفته] الأسود بن عبد يغوث الزّهري، وَتبنّاه الأسود، فقيل:‏ المقداد بن الأسود بالتبني، وأبوه الذي ولده عمرو بن ثعلبة؛ فهو المقداد بن عَمْرو. قال أبو عمر:‏ قد قيل إنه كان عبدًا حبشيًا للأسود بن عبد يغوث، فتبنّاه قبل إسلامه، واستَلْحَقه؛ والأول أصح وأكثر. ولا يصح قول من قال فيه:‏ إنه كان عبدًا؛ والصّحيحُ أنه بهراوي، من بهراء)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((يكنى أبا معبد)) الطبقات الكبير. ((كان المقداد يكنى أبا الأسود، وقيل كنيته أبو عمر، وقيل أبو سعيد.))
((ذَكَرَ البَغَوِيُّ، من طريق أبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن زِرّ: أول مَنْ قاتل على فرس في سبيل الله المقداد بن الأسود. ومن طريق موسى بن يعقوب الزّمعي، عن عمته قَرِيبة، عن عمتها كريمة بنت المقداد، عن أبيها: شهدت بَدْرًا على فرس لي يقال لها سَبْحَة. ومن طريق يعقوب بن سليمان، عن ثابت البُنَانيّ؛ قال: كان المقداد وعبد الرحمن بن عوف جالسَيْن؛ فقال له مالك ألا تتزوج؟. قال: زوجني ابنتك: فغضب عبد الرحمن وأغلظ له، فشكا ذلك للنبيّ صَلَّى الله عليه وآله وسلم؛ فقال: "أنا أزوِّجك". فزوَّجه بنت عمه ضباعة بنت الزبير بن عبد المطَّلب.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((كان رجلًا ضخمًا، قاله منصور، عن إِبراهيم، عن هَمّام بن الحارث.)) أسد الغابة. ((قالَ: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا موسى بن يعقوب عن عمّته عن أمّها كريمة بنت المقداد أنّها وصفت أباها لهم فقالت: كان رجلًا طويلًا آدم، ذا بَطْنٍ، كثير شعرِ الرّأس، يُصَفّر لحيته وهي حسنة وليست بالعظيمة ولا بالخفيفة، أعْيَنَ مقرون الحاجبين، أقْنَى.)) الطبقات الكبير.
((كان المقداد من أَوّل من أَظهر الإِسلام بمكة، قال ابن مسعود: أَوّل من أَظهر الاسلام بمكة سبعة منهم: المقداد.)) أسد الغابة.
((هاجر المقداد إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية في رواية محمّد بن إسحاق ومحمّد بن عمر، ولم يذكره موسى بن عُقبة ولا أبو معشر. قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني محمّد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: لمّا هاجر المقداد بن عمرو من مكّة إلى المدينة نزل على كلثوم بن الهِدْم.)) الطبقات الكبير. ((لم يقدر على الهجرة ظاهرًا، فأتى مع المشركين من قريش هو وعتبة بن غزوان ليتوصّلا بالمسلمين، فانحازا إليهم، وذلك في السّرية التي بعث فيها رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم عبيدة بن الحارث إلى ثنية الْمَرَة، فلقوا جمعًا من قريش عليهم عكرمة بن أبي جهل، فلم يكن بينهم قتال؛ غير أنّ سعد بن أبي وقّاص رمى يومئذ بسهم فكان أول سهم رُمي به في سبيل الله، وهرب عُتْبَة بن غزوان، والمقداد بن الأسود يومئذ إلى المسلمين)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((هاجر الهجرتين)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((قالوا: وشهِدَ المقداد بدرًا وأُحُدًا والخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكان من الرّماة المذكورين من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.)) الطبقات الكبير. ((أَخبرنا أَبو جعفر بن السّمين بإِسناده عن يونس بن بُكَير، عن ابن إِسحاق، في تسمية من هاجر إِلى الحبشة من بني زُهْرَة "ومن بَهراء المقدادُ بن عمرو، وكان يقال له: المقداد بن الأَسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زُهْرة؛ وذلك أَنه كان تبناه وحالفه. وشهد بدرًا أَيضًا، وله فيها مقام مشهور. وبهذا الإِسناد عن ابن إِسحاق قال: أَتى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لما سار إِلى بدر الخبرُ عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عِيْرَهم، فاستشار رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الناسَ، فقال أَبو بكر فأَحْسَنَ، وقال عمر فأَحسن، ثم قام المقداد بن عمرو فقال: يا رسول الله، امض لما أُمرتَ به فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إِسرائيل لموسى: {فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [المائدة/ 24]. ولكن: اذهب أَنت وربك فقاتلا إِنا معكما مقاتلون؛ فوالذي بعثك بالحق نبيًا لو سِرْتَ بنا إِلى بِرك الغمَاد لجالدنا معك من دونه، حتى نبلغه. فقال له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم خيرًا، ودعا له(*). قيل: لم يكن ببدر صاحبُ فرس غيرَ المقداد، وقيل غيره، والله أَعلم.)) أسد الغابة. ((شهد المقداد فَتْحَ مصر))
((روى طارق بن شهاب عن ابن مسعود، قال:‏ لقد شهدت من المقداد مشهدًا لأنْ أكون صاحبه أحبّ إلي مما طلعت عليه الشّمس، وذلك أنه أتى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم وهو يذكر المشركين، فقال:‏ يا رسول الله إِنّا والله لا نقولُ لك كما قال أصحابُ موسى لموسى‏: ‏‏{فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [المائدة: 24].‏ ولكننا نقاتِلُ من بين يديك ومن خَلْفِك، وعَنْ يمينك وعن شمالك.‏ قال:‏ فرأيت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يشرق وجهه لذلك، وسرَّه وأعجبه(*))) ((وكان من الفضلاء النّجباء الكبار الخيار من أصحاب النّبي صَلَّى الله عليه وسلم، وروى فِطْر بن خليفة، عن كثير بن إسماعيل، عن عبد الله بن مُليلٍ، عن عليّ بن أبي طالب قال:‏ قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم‏: ‏"‏إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلَا أُعْطي سَبْعَة نُجَبَاءٍ وَوُزَرَاءٍ وَرُفَقَاءٍ، وَإِنِّي أُعْطِيتُ أَرْبَعَةَ عَشَر: حَمْزَة، وَجَعْفَرُ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعَليٌّ، وَالْحَسَنُ، والْحُسَيْنُ، وَعَبُد اللَّه بنُ مَسْعُودٍ، وَسَلْمَانُ، وَعَمَّارٌ، وَحُذَيفَةُ، وَأَبُو ذَرّ، وَالْمِقْدَادُ، وبِلَالٌ‏"(*)أخرجه أبو نعيم في الحلية 1/128، والطبراني في الكبير 6/265، وابن عساكر 3/309، 4/ 213، 10/321، وذكره الهيثمي في الزوائد 9/159، والهندي في كنز العمال حديث رقم 33691.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قال: آخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بين المقداد وَجَبَّار بن صَخْر. قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله عن الزّهريّ عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبه قال: قطع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، للمقداد في بني حُديلة دعاه إلى تلك الناحية أُبَيُّ بن كعب.(*))) ((قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني موسى بن يعقوب عن عمّته عن أمّها قالت: بِعْنا طُعْمة المقداد التي أطعمه رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، بخيبر خمسة عشر وَسْقًا شعيرًا من معاوية بن أبي سفيان بمائة ألف درهم. قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حَرِيز بن عثمان قال: أخبرنا عبد الرّحمن بن مَيْسَرَة عن أبي راشد الحبراني قال: خرجتُ من المسجد فإذا أنا بالمقداد بن الأسود على تابوت من توابيت الصيارفة قد فضل عنها عِظَمًا، فقلت له: قد أعْذَرَ الله إليك، فقال: أبتْ علينا سورةُ البُحُوث: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} [سورة التوبة:41].)) الطبقات الكبير. ((مناقبه كثيرة. أَخبرنا غير واحد بإِسنادهم عن أَبي عيسى الترمذي قال: حدّثنا إِسماعيل بن موسى الفَزَاري ـــ ابن بنت السّدِّي ـــ حدثنا شَرِيك، عن أَبي ربيعةَ،عن ابن بُريدة، عن أَبيه قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ". قيل: يا رسول الله سمهم لنا. قال: "عَلِيُّ مِنْهُمْ ـــ يَقُولُ ذَلِكَ ثَلَاثًا وَأَبُو ذَرٍّ، وَالْمِقْدَادُ، وَسَلْمَانُ"(*)أخرجه الترمذي (3718) وابن ماجة (149) والحاكم 3 / 130 وانظر كنز العمال (33102، 33127)..)) أسد الغابة. ((روى حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس أنَّ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم سمع رجلًا يقرأ ويرفَعُ صوته بالقرآن، فقال:‏ ‏"‏أوّابٌ"‏‏. وسمع آخر يرفع صوته فقال:‏ ‏ ‏"‏مَراءٍ"‏،‏ فنُظِر فإذا الأول المقداد بن عمرو(*)‏. وذكر أحمد بن حنبل، حدّثنا الأسود بن عامر، حدّثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن سليمان بن ميسرة، عن طارق، عن المقداد، قال:‏ لما نزلنا المدينة عشّرَنا رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم عشرة عشرة في كل بيت.‏ قال:‏ فكنت في العشرة الذين كانوا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ولم يكن لنا إلا شاة نتجزى لبنها(*))) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قال ابْنُ الْكَلْبِيِّ: كان عمرو بن ثعلبة أصاب دمًا في قومه، فلحق بحضرموت، فحالف كندة، فكان يقال له الكندي، وتزوج هناك امرأة فولدت له المقداد، فلما كبر المقداد وقع بينه وبين أبي شمر بن حجر الكندي، فضرب رِجْله بالسيف وهرب إلى مكة، فحالف الأسود بن عبد يغوث الزهريَّ، وكتب إلى أبيه، فقدم عليه فتبنَّى الأسودُ المِقدَادَ فصار يقال المقداد بن الأسود، وغلبت عليه، واشتهر بذلك؛ فلما نزلت: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ} [سورة الأحزاب آية 5] قيل له المِقْداد بن عَمْرو، واشتهرت شهرته بابن الأسود.))
((روى المقداد عن النبيّ صَلَّى الله عليه وآله وسلم أحاديثَ. روى عنه عليّ، وأنس، وعبيد الله بن عديّ بن الخِيَار، وهَمّام بن الحارث)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((روى عنه من الصحابة: علي، وابن عباس، والمستورد بن شداد، وطارق بن شهاب، وغيرهم. ومن التابعين: عبد الرحمن بن أَبي ليلى، وميمون بن أَبي شَبِيب، وعبيد اللّه بن عدي بن الخِيَار، وجُبير بن نُفَير، وغيرهم. أَخبرنا إِبراهيم بن محمد الفقيه وغيره بإِسنادهم إِلى محمد بن عيسى قال: حدثنا سُوَيد بن نصر، حدثنا ابن المبارك، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدّثني سُلَيم بن عامر، حدثنا المقدادُ صاحبُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: سمعتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُدْنِيَتِ الْشَّمْسُ مِنَ الْعِبَادِ، حَتَّى تَكُونَ قِيْدَ مِيلٍ أَوْ اثْنَيْنِ" ـــ قال سليم: لا أَدري أَيّ الميلين عَنَى، أَمسافة الأَرض أَم المِيلُ الذي يُكْحل به العين قال: "فَتَصْهَرُهُمُ الْشَّمْسُ، فَيَكُونُونَ فِي الْعَرَقِ بِقَدْرِ أَعْمَالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَأْخُذُهُ إِلَى عَقِبَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَأْخُذُهُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَأْخُذُهُ إِلَى حَقْوَيهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ إِلْجَامًا" ـــ فرأَيت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يُشِير بيده إِلى فِيه، أَي: يلجمه إِلجامًا(*) أخرجه الترمذي (2421) وأحمد 3 / 6 والكنز (38922)..)) أسد الغابة.
((أخرج يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، وَابْنُ شَاهِين، من طريقه بسنده إلى كريمة زوج المقداد: كان المِقداد عظيمَ البطن، وكان له غلام رُوميٌّ؛ فقال له: أشقّ بطنك فأخرج من شحمه حتى تلطف، فشقَّ بطنه ثم خاطه؛ فمات المقداد، وهرب الغلام.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أَوصى إِلى الزبير بن العوّام.)) أسد الغابة. ((قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأسديّ قال: أخبرنا عمرو بن ثابت أبي المقْدام عن أبيه عن أبي فائد أنّ المقداد بن الأسود شرب دُهْن الخِرْوَع فمات. قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا موسى بن يعقوب عن عمّته عن أمّها كريمة بنت المقداد قالت: مات المقداد بالجُرُف على ثلاثة أميال من المدينة فحُمل على رقاب الرجال حتى دُفن بالمدينة بالبقيع وصلّى عليه عثمان بن عفّان، وذلك سنة ثلاثٍ وثلاثين، وكان يومَ مات ابن سبعين سنة أو نحوها. قال: أخبرنا رَوْح بن عُبادة أو نُبّئتُ عنه عن شُعبة عن الحكَم أنّ عثمان بن عفّان جعل يُثني على المقداد بعدما مات، فقال الزّبير:

لا أُلْْفيَنّك بعدَ الموتِ تَنْدُبُني وفـي حياتيَ ما زَوّدْتنَي زادي‏)) الطبقات الكبير.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال