تسجيل الدخول


أنس بن النضر الأنصاري

1 من 2
أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ

(ب د ع) أنَسُ بن النَّضْر بن ضَمْضَم. وقد تقدم نسبه في أنس بن مالك [[أنَسُ بنُ مَالِك بن النَضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جُنْدَب بن عامر بن غَنْم بن عدي بن النجار، واسمه تيم الله؛ بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة الأنصاري الخزرجي النجاري من بني عدي بن النجار.]] <<من ترجمة أنَسُ بنُ مَالِك بن النَضر "أسد الغابة".>>، وهذا أنس عم أنس بن مالك، خادم النبي صَلَّى الله عليه وسلم، قُتِلَ يَومَ أُحُدٍ شَهِيدًا.

أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن محمد بن سرايا بن علي البلدي وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل البخاري، أخبرنا عمرو بن زرارة، أخبرنا زياد، حدثني حميد الطويل، عن أنس بن مالك، عن عمه أنس بن النضر، وبه سمي أنس:

غاب عمي عن قتال بدر فقال: يا رسول الله؛ غبت عن أول قتال قاتلتَ فيه المشركين، والله لئن أشهدني الله قتال المشركين لَيَرَيَنَّ اللّهُ ما أصنع، فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون، فقال: اللهم إن اعتذر إليك مما صنع هؤلاء، يعني المسلمين، وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء، يعني المشركين، ثم تقدم، فاستقبله سعد بن معاذ فقال: أي سعد، هذه الجنة وربِّ أنس أجد ريحها دون أحد، قال سعد بن معاذ: فما استطعت ما صنع، فقاتل. قال أنس: فوجدنا به بضعًا وثمانين ما بين ضربة بسيف، أو طعنة برمح، أو رمية بسهم، ووجدناه قد قتل ومثل به المشركون، فما عرفته أخته الرُّبَيِّع بنت النضر إلا ببنانه.

قال أنس: كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [[الأحزاب/ 23]].

قال: وأخبرنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا محمد بن سلام، أخبرنا الفزاري عن حميد، عن أنس قال: "كسرت الرُّبَيِّع، وهي عمة أنس بن مالك، ثنية جارية من الأنصار، فطلب القوم القصاص، فأتوا النبي صَلَّى الله عليه وسلم فأمر النبي بالقصاص فقال أنس بن النضر عم أنس بن مالك: لا والله لا تكسر ثنيتها يا رسول الله، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "كِتَابُ الله القِصَاصُ"، فَرَضِيَ القَوْمُ، وَقَبِلُوا الأَرْشَ فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ عِبَادِ الله مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى الله لأَبَرَّهُ"(*)أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1302 كتاب القسامة (28) باب إثبات القصاص في الأسنان وما في معناها (5) حديث رقم (24/ 1675)، وأحمد في المسند 3/ 128، والبيهقي في السنن 8/ 25..

أخرجه الثلاثة.

سلام: بالتخفيف، والربيع: بضم الراء، وفتح الباء الموحدة، وتشديد الياء تحتها نقطتان.
(< جـ1/ص 300>)
2 من 2
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال