تسجيل الدخول


أنس بن النضر الأنصاري

1 من 1
أَنَسُ بن النَّضْر

ابن ضَمْضَم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، وأمه هند بنت زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار، وهو عم أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم خادم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.

أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدّثنا حُميد الطويل، عن أنس بن مالك، أن الرُّبيِّعَ بنتَ النضر عمة أنس بن مالك، كسرتْ ثنيّة جارية فعرضوا عليهم الأَرشَ فأبَوا، وطلبوا العفو فأبَوا، فأتَوا رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأمر بالقِصَاص. قال: فجاء أخوها أنس بن النضر عمّ أنس بن مالك فقال: يا رسول لله، أتكسر ثنية الربيع! لا والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها. قال فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "يا أنس كتاب الله القصاص". قال: فعفا القوم. قال فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِن من عباد الله من لو أقسم على الله لَأَبَرَّه"(*).

أخبرنا يزيد بن هارون، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، قالا: أخبرنا حُميد الطويل، عن أنس بن مالك، أن عَمَّه أنس بن النضر غاب عن قتال بدر فقال: غُيّبتُ عن أول قتال قاتله رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، المشركين، لئن الله أشهدني قتالًا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، للمشركين لَيَرَيَنَّ الله كيف أصنع. قال: فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون. فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء ـــ يعني المشركين ـــ وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء ـــ يعني أصحابَه المسلمين ـــ ثم مضى بسيفه فلقيه سعد بن معاذ في أخراها قال فقال: أي سعد، وَاهًا لريح الجنة والله إني لأجدها دون أحد. قال سعد: فقلت: أنا معك فلم أستطع أصنع ما صنع. قال أنس: فَوُجِدَ قتيلًا فيه بضع وثمانون بين ضربة بسيف، وطعنة برمح، ورمية بسهم، وقد مثلوا به فما عرفناه حتى عرفته أخته بِبَنَانه. قال أنس في حديث يزيد فكنا نقول فيه وفي أصحابه نزلت: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ} [سورة الأحزاب: 23].

أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدّثنا حَمّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، عن أنس بن مالك، عن أنس بن النضر مِثْلَه.

قال محمد بن عمر في حديثه: لما جال المسلمون يوم أحد تلك الجولة ونادى إبليسُ قد قُتلَ محمد، فَمَرَّ أنسُ بن النضر بن ضَمْضَم يقاتل قدما، فرأى عمر بن الخطاب ومعه رهط من المسلمين فقال: ما يُقعِدُكم؟ قالوا: قُتِل رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم. فقال أنس ابن النضر: فما تصنعون بالحياة بعده؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه. ثم جَالدَ بسيفه حتى قُتِل فقال عمر بن الخطاب: إني لأرجو أن يبعثه الله أُمَّةً واحدة يوم القيامة. وليس لأنس بن النضر عَقِبٌ.
(< جـ4/ص 328>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال