تسجيل الدخول


عبد الله بن الزبير الأسدي

روى محمد بن المنكدر قال: رأيت ابنَ الزبير يأتي الجِمَارَ ماشيًا.
وروى أبو بشر قال: حدثني من رأى ابنَ الزبير صائمًا يوم عرفة.
وروى زيد بن جبير الجشمي، أنه رأى عبد الله بن الزبير يطوف بالبيت وعليه بُرطُلّةٌ ــ غطاء الرأس ــ.
وقال عروة بن عبد الله بن قُشَير: مارأيت إنسانًا أسرع مشيًا حول البيت من ابن الزبير، قال: وكان يؤمنا عند المقام، فإذا فرغ من المكتوبة صلى تحت الميزاب قائمًا ما يحرك منه شي.
قال ثابت البُناني: كنا نمرّ به خلف المقام يصلي كأنه شيءٌ منصوبٌ موضوعٌ.
وقال موسى بن أبي عائشة: كان ابن الزبير يَصُفُّ قدميه في الصلاة.
وروى مجاهد، عن عبد الله بن الزبير، أنه كان يقوم في الصلاة كأنه عود، وكان أبو بكر يفعل ذلك. قال مجاهد: هو الخشوع في الصلاة.
وروى إبراهيم بن مرزوق أبو إسماعيل الثقفي ــ مولى الحجاج بن يوسف ــ قال: حدثنا أبي ــ وكان خادمًا لعبد الله بن الزبير ــ قال: كان عبد الله بن الزبير إذا سمع أذان المغرب، قام فصلى ركعتين بين الأذان والإقامة، فإذا انصرف من الصلاة انصرف عن يمينه.
وقال عمرو بن دينار: كان ابن الزبير إذا صلى يرسل يديه.
وقال عطاء بن أبي رباح: صليت مع ابن الزبير المغرب فسلم في ركعتين، ثم قام إلى الركن ليمسحه فسبح القوم، فرجع فصلى بهم الركعة، ثم سلم، ثم سجد سجدتين، فأتيت ابن عباس من فوري فأخبرته، فقال: لله أبوك، فكيف صنع؟ فأخبرته، فقال: ما ماط عن سنة نبيه.
وقال عمرو بن دينار: صلى بنا ابن الزبير في جمعة، ويوم عيد فطر، فخطبنا في ظل الحِجر بعدما ارتفع النهار، وأخَّر الصلاة بعض التأخير، فجئت إلى الجمعة فلم يخرج إلينا إلى صلاة العصر، وروى عطاء، أن ابن عباس أُخبر بما صنع ابن الزبير فقال: أصاب.
وقال نوفل بن أبي عقرب: دخلتُ على عبد الله بن الزبير صبيحة خامسة من العشر الأواخر من رمضان وهو يواصل.
وروى عمار بن أبي عمار، أن عبد الله بن الزبير كان يواصل سبعة أيام، فإذا كانت ليلة السابعة، دعا بإناءٍ من سمنٍ فشربه، ثم أُتي بثريدة في صحْفة عليها عَرْقَان، ويؤتَي الناس بالجفان فتوضع بين أيديهم فيقول: يا أيها الناس هذا من خالص مالي، وهذا من بيت مالكم، وقال ابن أبي مُلَيْكة: كان ابن الزبير يواصل سبعة أيام، فيصبح اليوم الثامن وهو أليثنا.
وروى ميمون، أن ابن الزبير كان يواصل الصيام من الجمعة إلى الجمعة، فإذا أفطر، استغاث بالسمن يحسوه يُلَيّن أمعاءه، وقال هشام بن حسان: كان عبد الله بن الزبير يصوم عشرة أيام لا يفطر فيها، قال: فكان إذا دخل رمضان، أكل أكلة في نصف الشهر.
وروى شرحبيل بن أبي عون، عن أبيه، قال: كان عبد الله بن الزبير قد قَشِمَ جلده على عظمه، كان يصوم الدهر، فإذا أَفْطَر، أَفْطَرَ على لَبَنِ الإبل، وكان يمكث الخمس والست لا يذهب لحاجته، وكان يشرب المسك، وكان بين عينيه سجدة مثل مَبْرك العنز.
وروى يوسف بن الماجِشُون، عن الثقة بسنده قال: قسم عبد اللّه بن الزبير الدهر على ثلاث ليال: فليلةٌ هو قائم حتى الصباح، وليلةٌ هو راكع حتى الصباح، وليلةٌ هو ساجد حتى الصباح.
وروى عبد اللّه بن سعيد، عن مُسْلم بن يَنَّاق المكي قال: ركع ابنُ الزبير يومًا ركعة، فقرأت البقرةَ، وآل عمران، والنساءَ، والمائدة، وما رفع رأسه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال