1 من 5
عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي.
من السّابقين الأوليين إلى الإسلام.
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: أسلم بعد عشرة أنْفس، وكان أخا النبي صَلَّى الله عليه وسلم من الرضاعة كما ثبت في الصحيحين، وتزوَّج أمّ سلمة، ثم صارت بعده إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وكان ابن عمة النبي صَلَّى الله عليه وسلم أمه بَرة بنت عبدالمطلب، وهو مشهور بكنيته أكثر من اسمه، ومات بالمدينة بعد أن رجعوا من بَدْر؛ كذا قال ابن منده. وقال ابن إسحاق: بعد أحُد. وهو الصحيح.
وروى ابنُ أبي عاصم في الأوائل مِنْ حديث ابن عباس: أول مَن يعطى كتابه بيمينه أبو سلمة بن عبدالأسد، وأول مَنْ يعطى كتابه بشماله أخوه سفيان بن عبدالأسد.
وَقَالَ أبُو نُعَيْمٍ: كان أول مَنْ هاجر إلى المدينة؛ زاد ابن منده: وإلى الحبشة.
وَذَكَرَهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةُ وَغَيْرُهُ مِنْ أصحاب المغازي فيمَنْ هاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، وفيمن شهد بَدْرًا.
وَأخْرَجَ الْبَغَوِيُّ بسنَدٍ صحيح إلى قبيصة بن ذُؤَيْب أنَّ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم أتى أبا سلمة يعوده وهو ابن عمته، وأول مَنْ هاجر بِظَعِينته إلى أرْضِ الحبشة، ثم إلى المدينة.(*)
وَأخْرَجَ الْبَغَوِيُّ من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت: حدثني ابنُ أم سلمة أنَّ أبا سلمة جاء إلى أم سلمة فقال: سمْعتُ من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حديثًا أحبَّ إليّ من كذا وكذا؛ سمعتُه يقول: "لَا يُصِيبُ أحَدًا مُصِيبَةٌ فَيَسْتَرجِعَ عِنْدَ الله، ثُمَّ يَقُولُ: اللهُمَّ عِنْدَكَ احْتَسبْتُ مُصِيبتِي هَذِهِ، اللهُمَّ اخْلُفْنِي فِيهَا إلَّا أعطاه الله".
قَالَتْ أمُّ سَلَمَةَ: فلما أصيب أبو سلمة قلْتُ ـــ ولم تطب نفسي أن أقول: اللهم أخلفني منها، ثم قلت: مَنْ خير من أبي سلمة! أليس؟ أليس؟ ثم قلت ذلك. فلما إنقضت عدّتها أرسل رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم فتزوجته(*).
وَأخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنِّسَائِيُّ وابْنُ مَاجَة، مِنْ طريق حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عُمر بن أبي سلمة، عن أمه أم سلمة، عن أبي سلمة، قَالَ التِّرْمِذِيُّ: حسن غريب؛ ولفظه: "إذَا أصَابَ أحدَكُم مُصِيبةٌ فَلْيَقُلْ إنَّا لله وَإنَّا إليهِ رَاجِعُونَ، اللهُمَّ عِنْدَكَ احْتَسَبْتُ مُصِيبَتِي..." أخرجه الترمذي 5 / 498 باب 84 حديث رقم 3511 وابن ماجة 1 /510 كتاب الجنائز باب 55 حديث رقم 1598، 1599، والحاكم في المستدرك 4 / 16، وأخرجه الدارمي في السنن 1 /40، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 6631 الحديث.(*) ولم يذكر ما في أخره.
وفي رواية النسائي ـــ وهي عند أبي داود والبغَويّ، عن حماد، عن ثابت عن أبي بكر عن أبي سلمة، عن أبيه، عن أمّ سلمة، وليس فيه عن أبي سلمة.
وَأخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَة، مِنْ رواية عبدالملك بن قدامة الجُمَحي، عن أبيه، عن عُمر بن أبي سلمة، عن أم سلمة، عن أبي سلمة... فذكر نحو الأول. وفيه: فلما توفي أبو سلمة ذكرت الذي كان حدثني، فقلت: فلما أردْتُ أن أقول اللهم عضني خيرًا منهاـــ قلت في نفسي: أعاضُ خيرًا من أبي سلمة؟ ثم قلْتُها: فعاضني الله محمدًا صَلَّى الله عليه وسلم.
قَالَ الْبَغَوِيُّ: قال أبو بكر بن زنجويه: توفي أبو سلمة في سنة أربع من الهجرة بعد مُنصَرفه من أحُد، انتقض به جرح كان أصابه بأحُد، فمات منه، فشهده رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم.
وَكَذا قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: إنه شهد بَدْرًا وأحُدًا فجُرح بها، ثم بعثه النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم على سرية إلى بني أسد في صفَر سنة أربع ثم رجع، فانتقض جرحه، فمات في جمادى الآخرة.
وبهذا قال الجمهورُ؛ كابن أبي خيثمة، ويعقوب بن سفيان، وابن البرقي، والطبري، وأخرون
وأرَّخه ابْنُ عَبْدِ البَرِّ في جمادى الآخرة سنة ثلاث. والرّاجح الأول.
(< جـ4/ص 131>)
2 من 5
عبد الله بن هلال:
تقدم في عبد الله بن عَبْد الأسد بن هلال.
(< جـ4/ص 219>)
3 من 5
عَبْد مناف بن عبد الأسد المخزومي: أبو سلمة، مشهور بكنيته.
غَيَّره النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم فسمَّاه عبد الله. وقد تقدم في العبادلة.
(< جـ4/ص 319>)
4 من 5
عمرو بن عبد الأسد المخزومي.
قيل: هو اسم أَبي سلمة بن عبد الأسد، زَوْج أم سلمة. والمشهور أنَّ اسمه عبد الله، وكان اسمه في الجاهلية عَبْد مناف.
(< جـ4/ص 541>)
5 من 5
أبو سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي.
أحد السابقين إلى الإسلام، اسمه عبد الله. وتقدم في الأسماء.
(< جـ7/ص 158>)