تسجيل الدخول


الحارث بن عوف بن أسيد

((أبُو وَاقِد اللَّيْثِيّ، واسمه في رواية محمد بن عمر: الحارث بن مالك، وفي رواية هشام بن محمد بن السّائب: الحارث بن عوف، وفي رواية غيرهما: عوف بن الحارث بن أَسِيد بن جابر بن عُوَيْرَة بن عَبْد ميثيناف بن شِجْع بن عامر بن لَيْث.)) الطبقات الكبير. ((الحَارِثُ بن عَوْف بن أسيد بن جابر بن عُوَيْرَة بن عبد مناة بن شِجْع بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة أبو واقد الليثي. وليث بطن من كنانة. واختلف في اسمه: فقيل ما ذكرناه، وقيل: عوف بن مالك، وقيل: الحارث بن مالك، والأول أصح، وهو مشهور بكنيته)) أسد الغابة. ((قيل عوف بن الحارث بن أسِيد بن جابر بن عبد مناة بن شِجْع بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن علي بن كنانة، كان حليفَ بني أسد)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قيل الحارث بن مالك بن أسيد بن جابر بن عوثرة بن عبد مناة بن أَشجع بن عامر بن ليث.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو عمر، وأَبو موسى.)) أسد الغابة.
((قال ابْنُ سَعْدٍ: أسلم قديمًا))
((قال البخاري، وابن حبان، والباوَرْدي، وأبو أحمد الحاكم: شهد بدرًا. وقال أبو عمر: قيل شهد بدرًا، ولا يثبت.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((بعثه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، حين أراد الخروج إلى تَبُوك إلى بَنِي لَيْث يستنفرهم لِغَزْوِ عَدُوِّهم.)) الطبقات الكبير. ((قال أَبُو عُمَرَ: كان قديم الإسلام، وكان معه لواء بني ليث، وضمرة، وسعد بن بكر يوم الفتح. وقيل: إنه من مسلمة الفتح. والأول أصح. يُعَدّ في أهل المدينة. وقد أنكر أَبُو نُعَيْمٍ على مَنْ قال: إنه شهد بدرًا، وقال: بل أسلم عام الفتح، أو قبل الفتح، وقد شهد على نفسه أنه كان بحُنين، قال: ونحن حديثو عهد بكفر. انتهى. وقد نص الزُّهَرِيُّ على أنه أسلم يوم الفتح، وأسند ذلك عن سنان بن أبي سنان الدئلي، أخرجه ابْنُ مَنْدَه بسند صحيح إلى الزهري، ومستند مَنْ قال: إنه شهد بدرًا ما أورده يُونُسَ بْنُ بُكَيْرٍ في مغازي ابن إسحاق عنه، عن أبيه، عن رجالٍ من بني مازن، عن أبي واقد، قال: إني لأتبع رجلًا من المشركين يوم بَدْرِ لأَضْرِبه بسيفي فوقع رَأْسه قَبْلَ أن يصِلَ إليه سيفي، فعرفتُ أن غيري قد قتله. ويُعارض قول مَنْ قال إنه شهد بدرًا ما ذكره الواقدي أنه مات زمن ثمان وستين، وله خمس وسبعون، فإنه يقتضي أنه وُلد بعد وقعة بدر. وقيل: مات ابن خمس وسبعين سنة؛ فعلى هذا يكون في وقعة بدر ابن اثنتي عشرة سنة، وعلى هذا ينطبق قول أبي حسان الزيادي إنه وُلد في السنة التي وُلد فيها ابن عباس. ووافق أبو عمر على ما قال الواقدي؛ ثم قال: وقيل مات سنة خمس وثمانين، وبهذا الأَخير جزم البغوي وآخرون. ونقل البخاري أنه مات في خلافة معاوية؛ وأخرج البخاري بسندِ حسن عن إسحاق مولى محمد بن زياد أَنه سمع أبا واقد يقول: رأيت الرجلَ من العدو يوم اليرموك يسقط فيموت. وأخرجه خليفة من هذا الوجه، فقال: إسحاق مولى زائدة، وزاد في آخره: حتى قلت في نفسي لو أنْ أَضرب أحدهم بطرف ردائي مات. قال ابْنُ عَسَاكِرَ في مسند ابن إسحاق: مَنْ لا يُعرف. والصحيح ما قال الزهري، عن سنان. والقصة التي ذكرها ابن إسحاق إنما كانت لأبي واقد يوم اليرموك. كما تقدم.))
((روَى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وعن أبي بكر، وعن عمر، وأسماء بنت أبي بكر. روَى عنه ابناه: عبد الملك، وواقد؛ وأبو سعيد الخدري، وعطاء بن يسار، وعروة، وآخرون.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((روى عنه سعيد بن المسيب، وعبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود، وعروة بن الزبير، وعطاء بن يسار، وبُسْر بن سعيد، وغيرهم. أخبرنا أبو جعفر عبيد اللّه بن أحمد بن علي، وغيره، بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي، حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، أخبرنا معن بن عيسى، أخبرنا مالك بن أنس، عن ضمرة بن سعيد المازني، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة: أن عمر بن الخطاب سأل أبا واقد الليثي: ما كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقرأ به في الفطر والأضحى؟ قال: كان يقرأ بـ: {ق وَالْقُرْءَانِ الْمَجِيدِ}، و: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ}.(*))) أسد الغابة. ((قد رَوَى أَبُو وَاقِد عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، أحاديث وبقي بعده زمانًا، ثم خرج إلى مكة فَجَاوَرَ بها سنةً فمات بها. قال: أخبرنا هِشام أبو الوليد الطَّيالسيّ، قال: حدثنا زائدة بن قُدَامةَ، عن عبد الله بن عثمان بن خُثَيْم، قال: حدثني نافع بن سَرْجِس أنه دخل على أَبِي وَاقِد اللَّيْثي صاحب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، في مرضه الذي مات فيه بمكة فقال: إن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، كان أخف الناس صلاةً عَلَى الناس وأَدْوَمهُ علي نفسهِ(*). قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثنا الضحاك بن عثمان، قال سمعت عبدَ الله بن عُبَيْد بن عُمَيْر، قال: دخل أبي مُتكئًا علي يد أَبِي واقِد اللَّيْثيّ يَعُودُه في مرضه الذي مات فيه بمكة، فقال له أَبِي: أَصَلَّيْتَ مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، صلاةَ الخَوْف؟ قال: نعم. ثم وَصَفَ لي كيف صَلَّى(*))) الطبقات الكبير. ((أَخبرنا غير واحد بإِسنادهم عن محمد بن عيسى: حدّثنا محمد بن عبد الأَعلى الصَّنَعَانِي، أَخبرنا سلمة بن رجاء: حدّثنا عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن دينار، عن زيد بن أَسلم، عن عطاءِ بن يسار، عن أَبي واقد الليثي قال: قَدِم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم المدينة وهم يَجُبّون أَسنمة الإِبل، ويقطعون أَلْيَاتِ الغنم، فقال: "مَا يُقْطَعُ مِنَ البَهِيْمَةِ وَهِيَ حَيَّة فَهُو مَيْتَةٌ"(*) أخرجه الترمذي 4/62، حديث (1480) وانظر المشكاة (4095)..)) أسد الغابة.
((قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنا ابن جُريْج، عن عبد الله بن عثمان بن خُثَيْم، عن نافع بن سَرْجِس، قال: عُدْنَا أَبَا واقِد اللَّيْثيّ في مرضه الذى مات فيه، وماتَ فَدفَنَّاهُ بمكة في مقبرة المهاجرين التى بِفَخّ. قال محمد بن عمر: وإنما سُمِّيَتْ مَقبرةُ المهاجرين لأَنَّه دُفِن فيها مَنْ مات ممن كان هاجر إلى المدينة ثم حج وجاور بمكة، فكان يخرج إلى هذه المقبرة فيدفن فيها. منهم: أَبُو وَاقِد اللَّيْثيّ، وعَبد الله بن عمر، وغيرهما من الأنصار. ومات أَبُو وَاقِد سنة ثمان و ستين وهو ابن خمسٍ و ثمانين سنة.)) الطبقات الكبير. ((توفي سنة ثمان وستين، وعمره سبعون سنة؛ قاله يحيى بن بكير، وقال الواقدي: توفي سنة خمس وستين، وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي: توفي أبو واقد الليثي سنة ثمان وستين، وعمره خمس وسبعون سنة، وكأن هذا أصح؛ لأنه إذا كان عمره سبعين سنة على قول من يجعله توفي سنة ثمان وستين، يكون له في الهجرة سنتان، وفي حنين عشر سنين؛ فكيف يشهدها! وإذا كان له خمس وسبعون سنة يكون له في حنين خمس عشرة سنة، وهو أقرب، والله أَعْلَمُ.)) أسد الغابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال