تسجيل الدخول


الحارث بن عوف بن أسيد

1 من 1
أبُو وَاقِد اللَّيْثِيّ

واسمه في رواية محمد بن عمر: الحارث بن مالك، وفي رواية هشام بن محمد بن السّائب: الحارث بن عوف، وفي رواية غيرهما: عوف بن الحارث بن أَسِيد بن جابر بن عُوَيْرَة بن عَبْد ميثيناف بن شِجْع بن عامر بن لَيْث.

وأسلم أبُو وَاقِد قديمًا، وكان يحمل لِوَاءَ بني ليث، وضمرة، وسعد بن بكر يومَ الفتح، وبعثه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، حين أراد الخروج إلى تَبُوك إلى بَنِي لَيْث يستنفرهم لِغَزْوِ عَدُوِّهم.

وقد رَوَى أَبُو وَاقِد عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، أحاديث وبقي بعده زمانًا، ثم خرج إلى مكة فَجَاوَرَ بها سنةً فمات بها.

قال: أخبرنا هِشام أبو الوليد الطَّيالسيّ، قال: حدثنا زائدة بن قُدَامةَ، عن عبد الله بن عثمان بن خُثَيْم، قال: حدثني نافع بن سَرْجِس أنه دخل على أَبِي وَاقِد اللَّيْثي صاحب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، في مرضه الذي مات فيه بمكة فقال: إن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، كان أخف الناس صلاةً عَلَى الناس وأَدْوَمهُ علي نفسهِ(*).

قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثنا الضحاك بن عثمان، قال سمعت عبدَ الله بن عُبَيْد بن عُمَيْر، قال: دخل أبي مُتكئًا علي يد أَبِي واقِد اللَّيْثيّ يَعُودُه في مرضه الذي مات فيه بمكة، فقال له أَبِي: أَصَلَّيْتَ مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، صلاةَ الخَوْف؟ قال: نعم. ثم وَصَفَ لي كيف صَلَّى(*).

قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنا ابن جُريْج، عن عبد الله بن عثمان بن خُثَيْم، عن نافع بن سَرْجِس، قال: عُدْنَا أَبَا واقِد اللَّيْثيّ في مرضه الذى مات فيه، وماتَ فَدفَنَّاهُ بمكة في مقبرة المهاجرين التى بِفَخّ.

قال محمد بن عمر: وإنما سُمِّيَتْ مَقبرةُ المهاجرين لأَنَّه دُفِن فيها مَنْ مات ممن كان هاجر إلى المدينة ثم حج وجاور بمكة، فكان يخرج إلى هذه المقبرة فيدفن فيها. منهم: أَبُو وَاقِد اللَّيْثيّ، وعَبد الله بن عمر، وغيرهما من الأنصار. ومات أَبُو وَاقِد سنة ثمان و ستين وهو ابن خمسٍ و ثمانين سنة. وقد رَوَى عن أبي بكر وعُمَر.
(< جـ5/ص 120>)
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال