تسجيل الدخول

رفض إرجاع المهاجرات إلى المشركين

ثم جاء نسوة مؤمنات؛ فسأل أولياؤهن أن يردهن عليهم بالعهد الذي تم في الحديبية، فرفض طلبهم هذا، بدليل أن الكلمة التي كتبت في المعاهدة بصدد هذا البند هي: "وعلى أنه لا يأتيك منا رجل، وإن كان على دينك إلا رددته علينا"، فلم تدخل النساء في العقد رأسًا.
وأُنزل في ذلك: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ}، حتى بلغ: {بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} [الممتحنة: 10]، فكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يمتحنهن بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا} [الممتحنة: 12] إلخ، فمن أقرت بهذه الشروط قال لها: "قد بايعتك"، ثم لم يكن يردهن.
وطلق المسلمون زوجاتهم الكافرات بهذا الحكم؛ فطلق عمر يومئذ امرأتين كانتا له في الشرك، تزوج بإحداهما معاوية، وبالأخرى صفوان بن أمية.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال