عمر بن الخطاب
قالت الشفاء ابنة عبد الله ـــ ورأت فتيانًا يقصدون في المشي، ويتكلمون رويدًا ـــ فقالت: ما هذا؟ فقالوا: نُسّاك فقالت: كان والله عمر إذا تكلم أسمع، وإذا مشى أسرع، وإذا ضرب أوجع، وهو الناسك حقًا.
وروى المِسور بن مخرمة قال: كنا نلزم عمر بن الخطاب نتعلم منه الورع.
وروت عائشة قالت: لما وُلي عمر أكل هو وأهله من المال، واحترف في مال نفسه.
وروى ابن عمر قال: أهدى أبو موسى الأشعري لامرأة عمر "عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل" طُنْفُسَةً أراها تكون ذراعًا وشبرًا فدخل عليها عمر فرآها فقال: أنى لك هذه؟ فقالت: أهداها لي أبو موسى الأشعري فأخذها عمر فضرب بها رأسها حتى نغص رأسها، ثمّ قال: عليّ بأبي موسى الأشعري وأتعبوه قال: فأتي به قد أُتْعِبَ وهو يقول: لا تعجل عليّ يا أمير المؤمنين فقال عمر: ما يحملك على أن تهدي لنسائي؟ ثمّ أخذها عمر فضرب بها فوق رأسه وقال: خذها فلا حاجة لنا فيها.