تسجيل الدخول


سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبدالأشهل بن جشم بن...

1 من 1
ومعاذ مقاماته في الإِسلام مشهودة كبيرة، ولو لم يكن له إِلا يوم بدر فإِن النبي صَلَّى الله عليه وسلم لما سار إِلى بدر، وأَتاه خبر نَفِير قريش، استشار الناس، فقال المقداد فأَحسن، وكذلك أَبو بكر، وعمر، وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يريد الأَنصار، لأَنهم عَدَدُ الناس، فقال سعد بن معاذ: واللّه لكأَنَّك تريدنا يا رسول الله؟ قال: "أَجَلْ". قال سعد: فقد آمنّا بك وَصَدّقناك، وشهدنا أَن ما جئت به الحق، وأَعطيناك مواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أَردت، فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق، لو استعرضْت بنا هذا البحر لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أَن تَلْقَى بنا عدوَّنا غدًا، إِنا لصُبُر عند الحرب، صُدُق عند اللقاء، لعل اللّه يريك فينا ما تَقَرُّ به عينك، فسرْ بنا على بركة اللّه. فَسُر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لقوله، ونشطه ذلك للقاءِ الكفار، فكان ما هو مشهور، وكفى به فخرًا، دع ما سواه.أخرجه أحمد في المسند 1/ 255، 284، 3/ 438، 5/ 276، 372..
وروى الزَّهري، عن سعيد بن المسيّب، عن ابن عبَّاس، قال قال سعد بن مُعاذ:‏ ثلاث أنا فيهن‏: رجل يعني كما ينبغي، وما سوى ذلك فأنا رجل من النَّاس، ما سمعتُ مِنْ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حديثًا قط إلا علمْتُ أنه حقٌّ من الله عزّ وجل، ولا كنتُ في صلاة قط فشغلْتُ نَفسي بشيءٍ غيرها حتى أقضيها، ولا كنت في جنازة قط فحدّثت نفسي بغيرما تقول، ويُقال لها، حتى أنصرف عنها‏. قال سعيد بن المسيّب‏:‏ هذه الخصال ما كنت أحسِبُها إلا في نبيّ.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال