تسجيل الدخول


سماك بن أوس بن خرشة

1 من 2
سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ

(ب د ع) سِمَاكُ بن خَرشَة، وقيل: سِماك بن أَوس بن خَرشَة بن لَوْذان بن عبد وُدّ ابن زيد بن ثعلبة بن الخَزْرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأَنصاري الساعدي، أَبو دُجانة، وهو مشهور بكنيته.

شهد بدرًا وأُحُدًا وجميع المشاهد مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأَعطاه رسول الله سيفه يوم أُحد، وقال: "من يأْخذ هذا السيف بحقِّه"(*)، فأَحجم القوم، فقال أَبو دُجَانة: أَنا آخذه بحقه، فدفعه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إِليه، ففلق به هَامَ المشركين أخرجه أحمد 3/123، وابن أبي شيبة 12/ 206، 14/ 401، والحاكم 3/230 وذكره الهيثمي في الزوائد 6/112، 9/127.، وقال في ذلك: [الرجز]

أَنَا الَّذِي عَاهَدَنِـي خَلِيلِـي وَنَحْنُ بِالسَّفْحِ لَدَى النَّخِيـــلِ

أَنْ لَا أَقومَ الدَّهْرَ فِي الكَيُول أَضْرِبْ بِسَيفِِ الله وَالرَّسُولِ

أَخبرنا أَبو جعفر عُبَيد اللّه بن أَحمد بن علي بإِسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إِسحاق، قال: حدثني حُسَين بن عبد اللّه بن عُبيد اللّه بن عَبَّاس، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لما رجع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من أُحُد أَعطى فاطمة ابنته سيفه، وقال: "يَا بُنَيَّةُ، اغْسِلِي عَنْ هَذَا الدَّمِ"، وأَعطاها علي رضي الله عنهما سيفه، وقال: وهذا، فاغسلي عنه دمه، فوالله لقد صدقني اليوم، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "لئن كنت صدقت القتال لقد صدقه سَهْلُ بن حُنِيف، وأَبو دُجَانَة"(*) أخرجه الحاكم 3/124..

وكان من الشجعان المشهورين بالشجاعة، وكانت له عصابة حَمْراءِ، يعلم بها في الحرب، فلما كان يوم أُحد أَعلم بها، واختال بين الصفين، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِنَّ هَذِهِ مِشْيَةٌ يُبْغِضُهَا الله، عَزَّ وَجَلَّ، إِلَّا فِي هَذَا المَقَامِ".(*)

أَخبرنا أَبو الفرج يحيى بن محمود، وأَبو ياسر بن أَبي حبة، بإِسنادهما إِلى مسلم بن الحجاج، قال: حدثنا أَبو بكر بن أَبي شيبة، أَخبرنا عفان، أَخبرنا حماد بن سلمة، أَخبرنا ثابت، عن أَنس أَن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَخذ سيفًا يوم أُحد، فقال: "مَنْ يَأْخُذُ هَذَا مِنِّي"؟ فبسطوا أَيديهم كُلُّ إِنسان منهم يقول: أَنا، أَنا، قال: "فمن يأْخذه بحقه"، فأَحجم القوم، فقال سماك أَبو دجانة: أَنا آخذه بِحَقِّه، فأَخذه، ففلق به هام المشركين(*) أخرجه مسلم كتاب فضائل الصحابة حديث 128 وأحمد 3/123، وابن أبي شيبة 12/206، 14/ 98، 401، والحاكم 3/230..

وهو من فضلاء الصحابة وأَكابرهم، استشهد يوم اليمامة بعدما أَبلى فيها بلاءً عظيمًا، وكان لبني حنيفة باليمامة حديقة يقاتلون من ورائها، فلم يقدر المسلمون على الدخول إليهم، فأَمرهم أَبو دجانة أَن يلقوه إِليها، ففعلوا، فانكسرت رجله، فقاتل على باب الحديقة، وأَزاح المشركين عنه، ودخلها المسلمون، وقتل يومئذ. وقيل: بل عاش حتى شهد صِفين مع عليّ، والأَول أَصح وأَكثر، وأَما الحِرْز المنسوب إِليه فإِسناده ضعيف.

أَخرجه الثلاثة، ويرد في الكنى أَكثر من هذا.
(< جـ2/ص 550>)
2 من 2
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال