الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الطبقات الكبير
ما ذكر عنه في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
عبيد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي
1 من 1
عبيد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي: أمه أم كلثوم بنت جَرْوَل الخزاعية؛ وهو أخو حارثة بن وهب الصحابي المشهور لأمه.
ولد في عهد النبي صَلَّى الله عليه وسلم؛ فقد ثبت أنه غزا في خلافة أبيه، قَالَ مَالِك في "الموطأ"، عن زيد بن أْسلم، عن أبيه، قال: خرج عبد الله وعبيد الله ابنا عمر في جيش إلى العراق، فلما قفلا مرَّا على أبي موسى الأشعري وهو أمير البصرة؛ فرحب بهما وسهّل، وقال: لو أَقْدِر لكما على أَمْرٍ أنفعكما به لفعلت: ثم قال: بلى. ها هنا مال مِنْ مال الله، أريد أن أبعث به إلى أمير المؤمنين وأسلفكما، فتبتاعان به مِن متاعِ العراق ثم تبيعانه بالمدينة فتؤدّيان رأْس المال إلى أمير المؤمنين، ويكون لكما الربح؛ ففعلا.
وكتب إلى عمر بن الخطاب أنْ يأخذ منهما المالَ، فلما قدما على عُمر قال: أكلّ الجيش أسلفكما؛ فقالا: لا. فقال عمر: أدّيا المال وربحه.
فأما عبد الله فسكت، وأما عُبيد الله فقال: ما ينبغي لكَ يا أمير المؤمنين لو هلك المال أو نقص لضمنّاه. فقال: أدِّيا المال. فسكت عبد الله وراجعه عبيد الله؛ فقال رجل مِنْ جلساء عمر: يا أمير المؤمنين، لو جعلته قِرَاضًا؛ فقال عمر: قد جعلته قِرَاضًا، فأخذ رأسَ المال ونصْفَ ربحه، وأخذا نِصْفَ ربحه.
(*)
سَنده صحيح.
وَأَخْرَجَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ مِنْ طريق ربيعة بن عثمان، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: جاءت امرأة عبيد الله بن عمر إلى عمر فقالت له: يا أمير المؤمنين، اعذرني مِنْ أبي عيسى. قال: ومَنْ أبو عيسى؟ قالت: ابنك عبيد الله. قال: يا أسلم. اذهب فادْعُه ولا تخبره فذكر القصَّة.
وهذا كلّه يدلُّ على أنه كان في زمن أبيه رجلًا، فيكون وُلد في العهد النبوي. وفي صحيح البخاري أن عمر فارق أمُّه لما نزلت:
{وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ}
[الممتحنة: 10].
قلت: وكان نزولها في الحديبية في أواخر سنة سبع.
وفي البُخَارِي قصة في باب "نَقِيع": التمر ما لم يسكر من كتاب الأشربة: وقال عمر: إني وجدت من عبيد الله رِيحَ شراب، فإني سائلٌ عنه، فإن كان يسكر جَلَدْتُه. وهذا وصله مالك عن الزهري، عن السائب بن يزيد ــــ أن عمر خرج عليهم، فقال... فذكره، لكن لم يقل عبيد الله. وقال فلان.
وَأَخْرَجَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، عن ابن عيينة، عن الزُّهري؛ فسماه، وزاد: قال ابن عيينة: فأخبرني معمر عن الزهري، عن السائب، قال: فرأيت عُمَر يجلدهم.
قال أبو عمر: كان عبيد الله مِنْ شجعان قريش وفرسانهم. ولما قتل أبو لؤلؤة عمر عمد عبيد الله ابنه هذا إلى الهرمزان وجماعة من الفرس فقتلهم.
وسببُ ذلك ما أخرجه ابن سعد مِنْ طريق يَعْلى بن حكيم، عن نافع، قال: رأى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق السكين التي قُتِل بها عُمر، فقال: رأيتُ هذه أمس مع الهرمزان وجفينة، فقلت: ما تصنعان بهذه السكين؟ فقالا: نقطع بها اللحم، فإنا لا نمس اللحم.
فقال له عُبيد الله بن عمر: أنْتَ رأيتها معهما؟ قال: نعم، فأخذ سيفه ثم أتاهما فقتلهما واحدًا بعد واحد؛ فأرسل إليه عثمان، فقال: ما حملك على قَتْل هذين الرجلين؟ فذكر القصة.
وأخْرَجَ الذُّهَلِيّ في الزهريات، مِنْ طريق معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب ــــ أن عبد الرحمن بن أبي بكر قال ــــ حين قُتل عمر: إني انتهيت إلى الهرمزان وجفينة وأبي لؤلؤة وهم نجي، فنفروا مني، فسقط من بينهم خَنْجَر له رأسان نصابُه في وسطه، فانظروا بماذا قُتل! فنظروا فإذا الخنجر على النّعت الذي نَعَت عبد الرحمن، فخرج عُبيد الله مشتملًا على السيف، حتى أتى الهرمزان، فقال: اصحبني ننظر إلى فرس لي وكان الهرمزان بَصِيرًا بالخيل؛ فخرج يمشي بين يديه، فعلاه عُبيد الله بالسيف، فلما وجد حَرَّ السيف قال: لا إله إلا الله، ثم أتى جفينة وكان نصرانيًا فقتله، ثم أتى بنت أبي لؤلؤة جارية صغيرة فقتلها، فأظلمت المدينة يومئذ على أهلها ثلاثًا. وأقبل عبد الله بالسيف صَلتًا، وهو يقول: والله لا أترك بالمدينة شيئًا إلا قتلته. قال: فجعلوا يقولون له: أَلْقِ السيفَ، فيأبى ويهابوه إلى أن أتاه عَمْرو بن العاص، فقال له: يا ابْنَ أخي، أعطني السيف، فأعطاه إياه، ثم ثار إليه عثمان، فأخذ بناصيته حتى حجز الناسُ بينهما، فلما استخلف عثمان قال: أشيروا عليّ فيما فعل هذا الرجل. فاختلفوا؛ فقال: عَمْرُو بن العاص: إنَّ الله أعفاك أن يكونَ هذا الأمر، ولكَ على الناس سلطان، فترك ووَدى الرجلين والجارية.
وَقَالَ الْحُمَيْدِي: حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، قال: قال علي: لئن أخذت عُبيد الله لأقتلنّه بالهرمزان.
وَأَخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ مِنْ طريق عكرمة، قال: كان رَأْي عليّ أن يقتل عبيد الله بالهرمزان لو قدر عليه.
وقد مضى لعبيد الله بن عمر هذا ذِكْرٌ في ترجمة عبد الله بن بُدَيل بن وَرْقاء الخزاعي [[ورَوى ابن إسحاق في كتاب الفردوس، مِنْ طريق حصين، عن يسار بن عوف، قال: لما قدم عبيد الله بن عمر الكوفة أتيته أنا وعبد الله بن بُدَيل، فقال له عبد الله بن بديل: اتق الله يا عبيد الله، لا تهرق دمك في هذه الفتنة. قال: وأنتَ فاتّقِ الله. قال: إنما أطلب بدم أخي، قُتِل ظلمًا. فقال: وأنا أطلب بدم الخليفة المظلوم. قال: فلقد رأيتهما قتيلين بصفِّين ما بينهما إلا عرض الصف]] <<من ترجمة عبد الله بن بُدَيل بن وَرْقاء "الإصابة في تمييز الصحابة".>>.
وقيل: إن عثمان قال لهم: من وَلِيّ الهرمزان؟ قالوا: أنت. قال: قد عفوت عن عبيد الله ابن عمر.
وَقِيلَ: إنه سلمه للعماديان بن الهرمزان، فأراد أن يقتصَّ منه فكلّمه الناس، فقال: هل لأحدٍ أن يمنعني مِنْ قَتْله؟ قالوا: لا. قال: قد عفوت.
وفي صحة هذا نظر؛ لأن عليًا استمر حَرِيصًا على أن يقتلَه بالهرمزان؛ وقد قالوا: إنه هرب لما ولى الخلافة إلى الشام. فكان مع معاوية إلى أن قُتِل معه بِصِفّين؛ ولا خلافَ في أنه قُتِل بصفين مع معاوية. واختلف في قاتله، وكان قتله في ربيع الأول سنة ست وثلاثين.
(< جـ5/ص 41>)
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال