تسجيل الدخول


عبيد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي

1 من 1
عبيد الله بن عمر بن الخطاب:

عبيد الله بن عمر بن الخطاب. وُلد على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ولا أحفظ له روايةً عنه ولا سماعًا منه، وكان من أنجاد قريش وفُرسانهم، وهو القائل‏:‏ [الرجز]

أَنَا عُبَيدُ اللَّهِ سمَّانـِي عُمَـرْ خَيْرُ قُرِيشٍ مَنْ مَضَى وَمَنْ غَبَرْ

حَاشَا نَبِيَّ اللَّهِ وَالشَّيْخَ الأغَرّ

قُتل عبيد الله بن عمر بصِفّين مع معاوية، وكان على الخيل يومئذ، ورثاه أبو زيد الطائيّ، وقصتُه في قتل الهرمزان وجفينة وبنت أبي لؤلؤة فيها اضطراب.

حدّثنا خلف بن قاسم، حدّثنا عبد الله بن عمر الجوهريّ، حدّثنا أحمد بن محمد بن الحجّاج، حدّثنا حامد بن يحيى، وعبد الرّحمن بن يعقوب، وسعيد بن رستم، قالوا: حدّثنا سفيان بن عُيينة، عن عمرو بن دينار، عن الحسن بن محمد بن عليّ، عن أبيه، قال:‏ ‏قيل لعلي‏ّ:‏ هذا عبيد الله بن عمر عليه جُبّة خَزّ؛ وفي يده سِوَاك، وهو يقول:‏ سيعلم غدًا عليّ إذا التقينا! فقال علي‏:‏ دَعُوه فإنما دَمُه دَمُ عصفور‏.

وحدّثنا خلف، حدّثنا عبد الله، حدّثنا أحمد، حدّثنا إبراهيم بن سليمان، حدّثنا موسى بن إسماعيل، حدّثنا جُويرية بن اسماء، عن نافع، قال‏‏: أُصيب عبيد الله بن عمر يوم صِفِّين، فاشترى معاوية سيفَه، فبعث به إلى عبد الله بن عمر‏.‏ قال جويرية:‏‏ فقلت لنافع‏: ‏ هو سيفُ عمر الذي كان له؟ قال:‏ نعم قلت‏: فما كانت حِلْيَتُه؟ قال:‏ وجَدُوا في نعْله أربعين درهمًا‏.

قال أبو عمر رحمه الله‏ ‏: خرج عبيد الله بن عمر بصِفّين في اليوم الذي قُتل فيه، وجعل امرأتين له بحيث تنظران إلى فِعْلِه؛ وهما أسماء بنت عُطارد بن الحاجب التميميّ وبحريّة بنت هانئ بن قبيصة الشيّباني، فلما برزَ شدَّتْ عليه ربيعة، فتثبت بينهم، وقتلوه، وكان على ربيعة يومئذ زياد بن خصَفة التميميّ، فسقط عبيد الله بن عمرو ميتًا قُربَ فُسْطاطه ناحية منه، وبقي طُنب من طُنب الفُسطاط لا وتَد له، فجرُّوا عبيد الله ابن عمر إلى الفسطاط، وشدُّوا الطنب برجلْه شدًّا، وأقبلت امرأتاه حتى وقفتا عليه، فبكتا وصاحَتا فخرج زياد بن خَصَفة فقيل له:‏ هذه بحريّة بنت هانئ بن قبيصة‏.‏ فقال‏: ‏ ما حاجتك يابنة أخي؟ فقالت‏: زوجي قُتل، تدفعه إليَّ.‏‏ فقال‏:‏ نعم، فخذي.‏ فجاءت ببغل فحمَلَتْه عليه، فذكروا أن يدَيْه ورجليه خطّتا الأرْضَ من فوق البغل، ورثاه كعب بن جعيل، وهجاه الصّلتان العبدي.

حدّثنا خلف بن قاسم، حدّثنا عبد الله، حدّثنا أحمد، حدّثنا يحيى، حدّثنا ابن وهب، حدّثنا مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، أنّ عبيد الله بن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قُتِل بصِفّين، وأنَّ رجلًا ضرب أطناب فُسْطَاطِه بأوتادٍ، فعجز منها وتد، فأخذ رجلٌ عبيد الله بن عمر فربطه حتى أصبح.

وروى ابن وهب، عن السِري بن يحيى، عن الحسن ـــ أن عبيد الله بن عمر قتل الهرمزان بعد أنْ أسلم، وعفا عنه عثمان، فلما وُلي عليّ خَشي على نفسه، فهرب إلى معاوية، فقتل بصِفّين‏. ‏
(< جـ3/ص 132>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال