1 من 4
مُسْلِمٌ أَبُو الْغَادِيَةِ
(ع س) مُسْلِم أَبو الغَادِيَةِ الْجُهَنِيُّ. وقد اختلف في اسمه، وهو مشهور بكنيته. يرد ذكره في الكنى أَتمَّ من هذا إِن شاءَ الله تعالى.
أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو موسى.
(< جـ5/ص 167>)
2 من 4
يَسَارُ بْنُ سَبُعٍ
(ب د ع) يَسَارُ بْنُ سَبُع، أَبو الغادية الجُهَني. وقيل: المزني. قال العقيلي: وهو أَصح. وهو مشهور بكنيته.
وهو قاتل عَمَّار بن ياسر. وقيل: اسمه يَسَار بن أَزَيهر. وقد تقدّم ذكره. وقيل: اسمه مسلم سكن "واسط" العراق. ونذكره في الكنى أَتمَّ من هذا إِن شاء الله تعالى.
أَخرجه الثلاثة.
(< جـ5/ص 480>)
3 من 4
أَبُو الْغَادِيَةِ الجُهَنِيُّ
(ب د ع) أَبُو الغَادِيَة الجُهَني.
بايع النبي صَلَّى الله عليه وسلم. وجُهَينة بن زيد قبيلة من قضاعة.
اختلف في اسمه فقيل: يَسَار بن ازيهر. وقيل: اسمه مسلم.
سكن الشام، يعد في الشاميين، وانتقل إِلى واسط.
قال أَبو عمر: أَدرك النبي صَلَّى الله عليه وسلم وهو غلام ــ رُوِي عنه أَنه قال: أَدركت النبي صَلَّى الله عليه وسلم وأَنا أَيْفَعُ، أَردّ على أَهلي الغَنَم.(*)
أَخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإِسناده عن عبد الله بن أَحمد، حدثني أَبي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث. حدثنا ربيعة بن كلثوم، عن أَبيه، عن أَبي غادية قال: خطبنا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم غداة العقبة، فقال: "أَلاَ إِنَّ دِمَاكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ إِلَى أَنْ تَلْقَوا رَبَّكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا. أَلاْ هَلْ بَلَّغْتُ"؟ "قَالُوا: نَعَمْ".(*)
وكان من شيعة عثمان رضي الله عنه. وهو قاتل عمار بن ياسر، وكان إِذا استأْذن على معاوية وغيره يقول: قاتل عمار بالباب. وكان يَصفُ قتله لعمار إِذا سُئِل عنه، كأَنه لا يبالي به. وفي قصته عجب عند أَهل العلم؛ روى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم: النهي عن القتل، ثم يقتل مثل عمار! نسأَل الله السلامة.
روى ابن أَبي الدنيا، عن محمد بن أَبي معشر، عن أَبيه قال: بينا الحجاج جالسًا، إِذ أَقبل رجل مقارب الخطو، فلما رآه الحجاج قال: مرحبًا بأَبي غادية. وأَجلسه على سريره، وقال: أَنت قتلت ابن سُمَيَّة؟ قال: نعم. قال: كيف صنعت؟ قال: صنعت كذا حتى قتلته. فقال الحجاج لأَهل الشام: من سره أَن ينظر إِلى رجل عظيم الباع يوم القيامة، فلينظر إِلى هذا. ثم سَارّه أَبو غادية يسأَله شيئًا، فأَبى عليه. فقال أَبو غادية: نُوطئُ لهم الدنيا ثم نسأَلهم فلا يعطوننا، ويزعم أَني عظيم الباع يوم القيامة! أَجل والله إِن من ضربته مثل أُحد، وفخذه مثل وَرقان، ومجلسه مثل ما بين المدينة والرّبذة، لعظيم الباع يوم القيامة. والله لو أَن عمارًا قتله أَهلُ الأَرض لدخلوا النار.
وقيل: إِن الذي قتل عمارًا غيره. وهذا أَشهر.
أَخرجه الثلاثة.
(< جـ6/ص 231>)
4 من 4
أَبُو الْغَادِيَةِ الْمُزَنِيُّ
(ع س) أَبُو الغَادِيَةِ المُزَني. قيل: هو غير الأَوّل [[يعني: أبا الغادية الجهني]].
أَخبرنا أَبو موسى كتابة، أَخبرنا الحسن بن أَحمد، أَخبرنا أَحمد بن عبد الله بنُ أَحمد، أَخبرنا عبد الملك بن الحسن، أَخبرنا أَحمد بن عوف، أَخبرنا الصلت بن مسعود، أَخبرنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي قال: سمعت العاص بن عمر الطفاوي قال: خرج أَبو الغادية، وحبيب بن الحارث، وأُم أبَي الغادية مهاجرين إِلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فأَسلموا، فقالت المرأَة: يا رسول الله، أَوصني، فقال: "إِيَّاكَ وَمَا يَسُوءُ الْأُذُنَ"(*) أخرجه أحمد 4/76 وانظر المجمع 8/95 وانظر كشف الخفا 1/324، 326..
وأَخبرنا أَبو موسى، أَخبرنا أَبو غالب، أَخبرنا أَبو بكر بن رِبْذَةَ، أَخبرنا أَبو القاسم سليمان بن أَحمد، أَخبرنا أَبو زُرْعَةَ الدمشقي، وأَبو عبد الملك القرشي، وجعفر الفرْيابي قالوا: حدثنا محمد بن عائذ، أَخبرنا الهيثم بن حميد، أَخبرنا حفص بن غيلان أَبو معبد، عن حماد بن حجر، عن أَبي الغادية المزني أَن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: "سَتَكُونُ بَعْدِي فِتَنٌ شِدَادٌ، خَيْرُ الْنَّاسِ فِيْهَا مُسْلِمُو أَهْلِ الْبَوَادِي، الَّذِين لاَ يَنْدَونَ مِنْ دِمَاءِ الْنَّاسِ وَلاَ أَمْوَالِهِمْ شَيْئًا"(*) ذكره الهيثمي في المجمع 7/304..
أَخرجه أَبو نعيم، وأَبو موسى. وقال أَبو موسى: جمع أَبو نعيم بين هذين الحديثين في ترجمة واحدة، ويحتمل أَن يكون أَحدهما غير الآخر.
قلت: ليس فيما عندنا من كتاب أَبي نُعَيم الحديث الثاني في ترجمة أَبي الغادية المزني، فإِن كانا في ترجمة واحدة فهذا والجهني واحد لأَن معنى الحديث الثاني النّهْيُ عن القتل. وهو في ترجمة الجُهَني، ويكون الرواة قد اختلفوا في نسبته، منهم من جعله جُهَنيًا، ومنهم من جعله مُزَنيًا، على أَن أَبا نعيم لم يقطع أَنه غير الأَوّل، وإِنما قال: (قيل: إِنه غير الأَوّل). والله أَعلم.
(< جـ6/ص 232>)