الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
مختصر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الطبقات الكبير
ما ذكر عنه في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
مواقفه الإيمانية
التواضع
كان رضى الله عنه
أول من عقر في الإسلام
مواقف أخرى
كراماته
طرف من كلامه
أبو المساكين
جَعْفر بنُ أبي طالب بن عبد المطلب القرشي الهاشمي:
ابن عم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأخو علي بن أبي طالب لأبويه، وهو جعفر الطيار، أمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ، وكان أسن من علي بعشر سنين، وأخوه عقيل أسن منه بعشر سنين، وأخوهم طالب أسن من عقيل بعشر سنين، وكان لجعفر من الولد عبد الله؛ وبه كان يُكنى، وله العقب من ولد جعفر، ومحمّد، وعون؛ لا عقب لهما، وُلدوا جميعًا لجعفر بأرض الحبشة، في المهاجَر إليها؛ وأمّهم أسماء بنت عُميس بن مَعْبَد الخَثْعَمِيَّة، وأخَواهم لأمّهم يحيَى بن عليّ بن أبي طالب، ومحمد بن أبي بكر، وعن أسماء بنت عميس قالت: لما أصيب جعفر وأصحابه دخل عليَّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؛ وقد عجنت عجيني، وغسلت بنيَّ، ودهنتهم، ونظفتهم، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"ائْتِينِي بِبَنِي جَعْفَر"
، فأتيته بهم، فشمهم ودمعت عيناه، فقلت: يا رسول الله بأبي وأمي ما يبكيك؟ أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء؟ قال:
"نَعَمْ، أُصِيبُوا هَذَا اليَوْمَ"
، فقمت أصيح وأجمع النساء، ورجع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى أهله، فقال:
"لَا تُغْفِلُوا آلَ جَعْفَرٍ فَإِنَّهُمْ قَدْ شُغِلُوا"
.
(*)
وروي أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لما أتاه نعي جعفر، دخل على امرأته أسماء بنت عميس، فعزاها فيه ودخلت فاطمة وهي تبكي وتقول: واعماه، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"عَلَى مِثْلِ جَعْفَرٍ فَلْتَبْكِ البَوَاكِي"
(*)
وذكره الهندي في كنز العمال حديث رقم 33187.
، وعن عامر قال: تزوّج عليّ أسماء بنت عُميس فتفاخر ابناها محمد بن جعفر، ومحمد بن أبي بكر، قال كلّ واحد منهما: أنا أكرم منك وأبي خير من أبيك، فقال لها عليّ: اقضي بينهما، فقالت: ما رأيتُ شابًّا من العرب كان خيًرا من جعفر ولا رأيتُ كهلًا خيرًا من أبي بكر، فقال عليّ: ما تركتِ لنا شيئًا، فقالت: والله إنّ ثلاثةً أنت أخسّهم لخيارٌ، فقال لها: لو قلتِ غير هذا لَمَقَتّكِ، وعن جعفر بن أبي طالب أنـّه تختم في يمينه.
أسلم جعفر بن أبي طالب قبل أن يدخل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، دار الأرقم ويدعو فيها، وقال ابْنُ إِسْحَاقَ: أسلم بعد خمسة وعشرين رجلًا؛ وقيل بعد واحد وثلاثين، وقيل أسلم بعد إسلام أخيه عليّ بقليل، وهاجر جعفر إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية ومعه امرأته أسماء بنت عُميس، فلم يزل بأرض الحبشة حتى هاجر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى المدينة، ثمّ قدم عليه جعفر من أرض الحبشة وهو بخيبر سنة سبع؛ وقد رُوي لنا أنّ أميرهم في الهجرة إلى أرض الحبشة جعفر بن أبي طالب؛ وعن الشعبي قال: لما رجع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من خَيْبر تَلَقَّاهُ جعفر بن أبي طالب فالتزمه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وقبّل ما بين عينيه وقال:
"ما أدري بأيـّهما أنا أفرح، بقدوم جعفر أو بفَتْح خيبر"
(*)
، وقسم له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في خيبر، وآخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بين جعفر بن أبي طالب، ومُعاذ بن جَبَلٍ
(*)
.
استشهد بمُؤتة من أرض الشام مقْبِلًا غير مُدْبر، مجاهدًا للرّوم في حياة النبي صَلَّى الله عليه وسلم، سنة ثمان في جمادى الأولى، وعن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزّبير، عن أبيه، حدّثني أبي الذي أرضعني؛ وكان أحد بني مرة بن عَوْف، قال: والله لكأني أنظر إلى جعفر بن أبي طالب يوم مُؤتة اقتحم عن فَرس له شقراء فعقرها ثم تقدم فقاتل حتى قُتل، وقال ابن إسحاق: هو أول من عقر في الإسلام.
روي أن أبا طالب رأى النبي صَلَّى الله عليه وسلم وعليًا رضي الله عنه يصليان، وعلي عن يمينه، فقال لجعفر رضي الله عنه: "صلْ جَنَاحَ ابْنِ عَمِّكَ، وَصَلِّ عَنْ يَسَارِهِ"، واختطَّ له رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى جَنْبِ المسجد، وعن جعفر بن محمّد عن أبيه قال: إنّ ابنةَ حمزة لتطوف بين الرجال إذ أخذ عليّ بيدها فألقاها إلى فاطمة في هَوْدَجها، فاختصم فيها عليّ، وجعفر، وزيد بن حارثة حتى ارتفعت أصواتهم فأيقظوا النبي صَلَّى الله عليه وسلم من نومه، قال:
"هَلُمّوا أقْضِ بينكم فيها وفي غيرها"
، فقال عليّ: ابنة عمّي وأنا أخرجتها وأنا أحقّ بها، وقال جعفر: ابنة عمّي وخالتها عندي، وقال زيد: ابنة أخي، فقال في كلّ واحد قولًا رضيه، فقضى بها لجعفر وقال:
"الخالة والدة"
، فقام جعفر فحجل حول النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فقال النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم:
"ما هذا؟"
قال: شيء رأيتُ الحبشةَ يصنعونه بملوكهم؛ خالتها أسماء بنتُ عُميس وأمّها سلمى بنت عُميس
(*)
، وعن أسامة بن زيد أنـّه سمع النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم يقول لجعفر بن أبي طالب:
"أشْبَهَ خَلْقُكَ خَلْقي وأشْبَه خُلُقُك خُلُقي فأنت مني ومن شجرتي"
(*)
.
وعن أبي هريرة قال: ما احتذى النِّعالَ، ولا ركب المطايا، ولا وطئ التراب بعد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أفضل من جعفر بن أبي طالب
(*)
، وعن أبي هريرة أيضا قال: كان جعفر يحبُّ المساكين، ويجلس إليهم، ويخدمهم ويخدمونه. فكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يكنيه أبا المساكين.
(*)
وقال له النبي صَلَّى الله عليه وسلم:
"أَشْبَهْتَ خَلْقي وخُلُقِي"
(*)
أخرجه البخاري في صحيحه 3/ 242، 5/ 24، 180. والترمذي 5/ 612 كتاب المناقب باب 30، حديث رقم 3765، وأحمد في المسند 1/ 98، 108، 115، 230، 4/ 342، والبيهقي في السنن الكبرى 8/ 5، 10/ 226. والحاكم في المستدرك 3/ 120، وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم 20394.
، وأسلم النجاشي ومن تبعه على يديه، وأقام جعفر عنده.
عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
"دَخَلْتُ الْبَارِحَةَ الْجَنَّةَ فَإِذَا فِيهَا جَعْفَرٌ يَطِيرُ مَعَ الْمَلَائِكَةِ، وَإِذَا حَمْزَةُ مَعَ أَصْحَابِهِ"
.
(*)
وعن ابن المسيِّب قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
"مُثِّلَ لي جَعْفَر، وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ في خَيْمَةٍ مِنْ دُرّ، كُلُّ واحدٍ مِنْهُمْ عَلَى سَرِيرٍ، فَرَأَيْتُ زَيْدًا وَابْنَ رَوَاحَةٍ في أَعْنَاقِهِمَا صُدُودٌ، وَرَأَيْتُ جَعْفَرًا مُسْتَقِيمًا لَيْسَ فِيهِ صُدُودٌ"
، قَالَ:
"فَسَأَلْتُ أَوْ قِيلَ لِي: إِنَّهُمَا حِينَ غَشِيَهُمَا المَوْتُ أَعْرَضَا، أَوْ كَأَنَّهُمَا صَدَّا بِوَجْهِهِمَا، وَأَمَّا جَعْفَرُ فَإِنَّهُ لَمْ يَفْعَلْ"
.
(*)
وعن علي قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"لم يكن قبلي نبي إلا قد أعطيَ سبعة رفقاء نجباء وزراء، وإني أعطيتُ أربعة عشر: حمزة، وجعفر، وعلي، وحسن، وحسين، وأبو بكر، وعمر، والمقداد، وحذيفة، وسلمان، وعمار وبلال"
.
(*)
وعن أبي هريرة قال: "إن كنت لألصق بطني بالحصباء من الجوع، وإن كنت لأستقرئ الرجل الآية، وهي معي، كي ينقلب بي، فيطعمني، وكان أخير الناس للمسكين جعفرُ بن أبي طالب، كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى إنْ كان ليخرج إلينا العُكَّة التي ليس فيها شيء، فنشقها، فنلعق ما فيها".
روى عنه ابنه عبد الله، وأبو موسى الأشعري؛ وعمرو بن العاص، وعن عبد الله بن جعفر قال: بعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم جيشًا، واستعمل عليهم زيد بن حارثة وقال:
"إن قُتل زيد أو اسْتُشْهِدَ فأميركم جعفر بن أبي طالب، فإن قُتل جعفر أو اسْتُشْهِدَ فأميركم عبد الله بن رَوَاحة"
، فلقوا العدوّ فأخذ الرايةَ زيد فقاتل حتى قُتل، ثم أخذ الراية جعفر فقاتل حتى قُتل، ثمّ أخذ الراية عبد الله بن رَوَاحة فقاتَل حتى قُتل، ثمّ أخذ الراية بعدهم خالد بن الوليد، ففتح الله عليه، فأتى خبرهم النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فخرج إلى الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
"إنّ إخوانكم لقوا العدوّ فأخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل حتى قُتل أو استشهد، ثم أخذ الراية جعفر بن أبي طالب فقاتل حتى قُتل أو استشهد، ثم أخذها عبد الله بن رواحة، وقاتل حتى قتل أو أستشهد، ثم أخذها سيف من سيوف الله خالد بن الوليد ففتح الله عليه."
ثم أمهلَ آل جعفر ثلاثًا أن يأتيهم، ثمّ أتاهم فقال:
"لا تبكوا على أخي بعد اليوم"
، ثمّ قال:
"ائتوني ببني أخي"
، فجيء بنا كأنـّا أفراخ فقال:
"ادْعوا إليّ الحلّاق"
، فدُعيَ فحلق رءوسَنا فقال:
"أمّا محمّد فشبيه عمّنا أبي طالب، وأمّا عبد الله فشبيه خَلْقي وخُلُقي"
، ثمّ أخذ بيده فأشالها وقال:
"اللّهم اخْلُفْ جعفرًا في أهله وَبَارِك لعبد الله في صَفقة يمينه"
، ثلاث مرات، ثمّ جاءت أمّنا فذكرتْ يُتْمَنا وجعلت تُفْرَح له فقال:
"آلْعَيْلَةَ تخافين عليهم وأنا وليّهم في الدنيا والآخرة؟"
(*)
وعن عبد الله بن أبي بكر بن محمّد، قال: لما أخذ جعفر بن أبي طالب الراية جاءه الشيطان فمنّاه الحياة الدنيا وكَرّهَ له الموتَ فقال: الآن حين اسْتُحْكِمَ الإيمانُ في قلوب المؤمنين تُمَنّيني الدنيا؟ ثمّ مضى قُدْمًا حتى اسْتُشْهِدَ فصلى عليه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ودعا له ثمّ قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"استغفروا لأخيكم جعفر فإنـّه شهيد وقد دخل الجنّة وهو يطير فيها بجناحَين من ياقوت حَيْثُ شاء من الجنّة"
(*)
، وعن محمّد بن عمر بن عليّ عن أبيه قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"رأيتُ جعفرًا مَلَكًا يطير في الجنّة تَدْمَى قادِمتاه، ورأيت زيدًا دون ذلك، فقلتُ ما كنتُ أظنّ أنّ زيدًا دون جعفر"
، فأتاه جبرائيل فقال: "إنْ زيدًا ليس بدون جعفر ولكنا فضّلْنا جعفرًا لقرابته منك"
(*)
روي ابن عمر قال: وجدنا فيما أقبل من بَدَن جعفر بن أبي طالب ما بين منكبيه: تسعين ضربةً بين طعنة برمح وضربة بسيف، وقال محمد بن عمر: اثنتين وسبعين ضربة.
وفي الصَّحِيحِ عن ابن عُمر أنه صَلَّى الله عليه وسلم كان إذا سلم على عبد الله بن جعفر قال: السّلام عليك يا ابنَ ذي الجَنَاحين، وعن مالك عن نافع عن ابن عمر، قال: كنا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فرفع رأْسَه إلى السماء فقال:
"وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ"
. فقال الناس: يا رسول الله، ما كنت تصنع هذا، قال:
"مَرَّ بِي جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِي مَلإٍ مِنَ المَلَائِكَةِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ"
.
(*)
وعن ابن عباس: بينما رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم جالس وأسماء بنت عُمَيس قريبة منه إذ قال:
"يَا أَسْمَاءُ، هَذَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَدْ مَرَّ مَعَ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ فَرُدّي عَلَيْهِ السَّلَامَ"
الحديث، وفيه:
"فَعَوَّضَهُ الله مِنْ يَدَيْهِ جَنَاحَيْنِ يَطِيرُ بِهِمَا حَيْثُ شَاءَ"
(*)
. وقال حسَّان بن ثابت لما بلغه قتل عبد الله بن رَوَاحة يرثي أهل مؤتة من قصيدة:
رَأَيْتُ خِيَارَ المُؤْمِنينَ تَوَارَدُوا شَعُوبَ وَقَدْ خُلِّفْتُ مِمَّنْ يُؤَخَّرُ
فَلَا يُبْعِدَنَّ الله
قَتْلَى تَتَابَعُوا بِمُؤْتَةَ مِنْهُمْ ذُو الجَنَاحَيْنِ جَعْفَرُ
وَزَيْدٌ وَعَبْدُ الله حِينَ تَتَابَعُوا جَمِيعًا
وَأَسْبَابُ
المَنِيَّةِ
تَخْطِرُ
ويقول فيها:
وَكُنَّا نَرَى في جَعْفَرٍ مِنْ
مُحَمَّدٍ وَفَاءً وَأَمْرًا صَارِمًا حَيْثُ يُؤْمَرُ
فَلَا زَالَ في الإِسْلَامِ مِنْ آلِ هَاشِمٍ دَعَائِمُ
عِزٍّ
لَا تَزُولُ
وَمَفْخَرُ
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال