الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
مختصر
موجز ما ذكر عنها في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنها في الكتب الأربعة
ما ذكر عنها في الطبقات الكبير
ما ذكر عنها في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنها في أسد الغابة
ما ذكر عنها في الإصابة في تميز الصحابة
مواقفها الإيمانية
الدفاع عن النبي
كانت رضى الله عنها
أول امرأة تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم
أول من آمن بالله ورسوله
مواقف أخرى
كراماتها
خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعزى بن قصي القرشية الأسدية
1 من 1
خديجة بنت خويلد الأسدية:
خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العّزى بن قصيّ القرشيّة الأسديّة، زوج النّبي صَلَّى الله عليه وسلم. قال الزّبير: كانت تُدْعَى في الجاهليّة الطّاهرة، أُمُّها فاطمة بنت زائدة بن الأصمّ، والأصمُّ اسمه جندب بن هَرِم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي.
كانت خديجة تحت أبي هالة بن زرارة بن نباش بن عديّ بن حبيب بن صرد بن سلامة بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم التميميّ، هكذا نسبه الزُّبير.
وأما الجرجاني النسّابة فقال: كانت خديحة قبلُ عند أبي هالة هند بن النّباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن عدي بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم، فولدت له هند، ثم اتفقا فقالا: ثم خلف عليها بعد أبي هالة عتيق بن عائذ بن عبد الله ابن عمرو بن مخزوم، ثم خلف عليها بعدَ عتيق المخزومي رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم. وقال قتادة: كانت خديجة تحت عتيق بن عائذ بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، ثم خلف عليها بعده أبو هالة هند بن زرارة بن النّباش، هكذا قال قتادة. والقولُ الأوّل الأصحّ إن شاء الله تعالى.
ولم يختلفوا أنه وُلد له صَلَّى الله عليه وسلم منها ولده كلّهم حاشا إبراهيم. زوَّجه إياها عمرو بن أسد بن عبد العزّى بن قُصيّ. وقال عمرو بن أسد: محمد بن عبد الله بن عبد المطّلب يخطب خديجة بنت خويلد، هذا الفحل لا يُقدَع أنفه.
وكانت إذ تزوّجها رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم بنت أربعين سنة، فأقامت معه صَلَّى الله عليه وسلم أربعًا وعشرين سنة، وتُوفِّيت وهي بنت أربع وستين سنة وستة أشهر
وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إذ تزوّج خديجة ابن إحدى وعشرين سنة. وقيل: ابن خمس وعشرين سنة، وهو الأكثر. وقيل: ابن ثلاثين سنة. وأجمعوا أنها ولدت له أربع بنات كلهن أدركن الإسلام، وهاجرن، فهن: زينب، وفاطمة، ورقية، وأم كلثوم.
وأجمعوا أَنها وَلدت له ابنًا يسمى القاسم، وبه كان يُكْنَى صَلَّى الله عليه وسلم؛ هذا مما لا خلاف فيه بين أهل العلم وقال معمر، عن ابن شهاب: زعم بعض العلماء أنها ولدت له ولدًا يسمّى الطّاهر. وقال بعضهم: ما نعلمها ولدت له إلا القاسم، وولدت له بناته الأربع. وقال عقيل، عن ابن شهاب: ولدت له خديجة: فاطمة، وزينب، وأم كلثوم، ورقية، والقاسم، والطّاهر. وكانت زينب أكبر بنات النّبي صَلَّى الله عليه وسلم. وقال قتادة: ولدت له خديجة غلامين وأربع بنات: القاسم وبه كان يُكْنَى، وعاش حتى مشى. وعبد الله مات صغيرًا. ومن النّساء: فاطمة، وزينب، ورقية، وأم كلثوم.
وقال الزّبير: وُلد لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: القاسم، وهو أكبر ولده، ثم زينب، ثم عبد الله، وكان يقال له الطيّب، ويقال له الطّاهر؛ وُلد بعد النّبوة. ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، ثم رقية، هكذا الأول فالأول، ثم مات القاسم بمكّة، وهو أول ميت مات مِنْ ولده، ثم مات عبد الله أيضًا بمكّة.
وقال ابن إسحاق: ولدت له خديجة: زينب، ورقيّة، وأم كلثوم، وفاطمة، وقاسمًا، وبه كان يُكْنَى، والطّاهر والطّيب؛ فأما القاسم والطّيب والطّاهر فهلكوا بمكّة في الجاهليّة. وأما بناته فكلّهن أَدركْنَ الإسلام فأسلمن، وهاجرن معه صَلَّى الله عليه وسلم، وقال مصعب الزّبيري: وُلِدَ لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم القاسم، وبه كان يُكْنَى، وعبد الله، وهو الطّيّب والطّاهر، لأنه وُلِدَ بعد الوحي. وزينب، وأم كلثوم، ورقية، وفاطمة؛ أمهم كلهم خديجة ففي قول مصعب ـــ وهو قول الزّبير وأكثر أهل النّسب ـــ أن عبد الله ابن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم هو الطّيب وهو الطاهر، له ثلاثة أسماء.
وقال علي بن عبد العزيز الجرجاني النّسابة: أولادُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: القاسم وهو أكبر أولاده، ثم زينب؛ قال: وقال ابن الكلبي. زينب، ثم القاسم، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، ثم رقية، ثم عبد الله وكان يقال له الطّيب والطّاهر. قال: وهذا وهو الصّحيح، وغَيْرهُ تخليط.
وقال أبو عمر: لا يختلفون أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لم يتزوج في الجاهليّة غير خديجة، ولا تزوّج عليها أحدًا من نسائه حتى ماتت، ولم تلد له من المهارى غيرها، وهي أوّل من آمن بالله عز وجل ورسوله صَلَّى الله عليه وسلم، وهذا قولُ قتادة والزّهري وعبد الله بن محمد بن عقيل وابن إسحاق وجماعة؛ قالوا: خديجة أول مَنْ آمن بالله من الرّجال والنّساء ولم يسَتَثْنُوا أحدًا.
وذكر ابن أبي خيثمة في أول كتاب المكيين قال: وكان أول من آمن بالله ورسوله فيما قال محمد بن مُسلم بن شهاب الزّهري، وعبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، وقتادة بن دعامة السّدوسيّ، ومحمد بن إسحاق، وأبو رافع، وابن عبّاس ـــ فذكر الأسانيدَ عن الزّهري وابن عقيل وقتادة وابن إسحاق خديجة بنت خويلد. ثم قال: حدّثنا الحسن بن حماد، حدّثنا علي بن هاشم بن البريد، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه، قال: صلّى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم الاثنين، وصلّت خديجة آخر يوم الاثنين،
(*)
وكذا يقول ابن عباس.
حدّثنا أبي، قال: حدّثنا يحيى بن حمّاد، حدّثنا أبو عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو ابن ميمون، عن ابن عبّاس، قال: كان عليّ بن أبي طالب أوّل مَنْ آمنَ بالله من النّاس بعد خديجة. وقال ابن إسحاق: كانت خديجة بنت خويلد أول من آمن بالله ورسوله وصدّق محمدًا صَلَّى الله عليه وسلم فيما جاء به عن رَبّه وآزره على أمره، فكان لا يسمع من المشركين شيئًا يكرهه مِنْ رَدٍّ عليه وتكذيبٍ له إلا فرج الله عنه بها، تثبِّتُه وتصدّقه، وتخفّف عنه، وتهوّن عليه ما يلقى من قومه.
قال: وحدّثني إسماعيل بن أبي حكيم أنه بلغه عن خديجة أنها قالت لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: يا بن عم، أتستطيعُ أن تخبرني بصاحبك إذا جاءك ـــ تعني جبرائيل عليه السّلام ـــ فلما جاءه جبرائيل عليه السّلام قال:
"يَا خَدِيجَةُ، هَذَا جِبْرَئِيلُ قَدْ جَاءَنِي"
ذكره السيوطي في الجامع الكبير 2/721.
، فقالت له: قم يابن عم فاقعد على فخدي اليمنى، ففعل، فقالت: هل تراه؟ قال:
"نَعَمْ"
. قالت: فتحَوَّل إلى اليّسرى، ففعل، فقالت: هل تراه؟ قال:
"نَعَمْ"
. قالت: فاجلس في حجري، ففعل، فقالت: هل تراه؟ قال:
"نَعَمْ"
، فألقت خمارها وحسرت عن صدرها، فقالت: هل تراه؟ قال:
"لَا"
، قالت: أبشِرْ، فإنه والله ملك، وليس بشيطان.
(*)
وروي من وجوهٍ أنّ النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم قال:
"يَا خَدِيجَةُ، إِنَّ جِبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُقْرِئُكِ السَّلَامَ"
.
(*)
وبعضهم يروي هذا الخبر أنّ جبرئيل قال: يا محمد، اقرأ على خديجة من رَبّها السّلام، فقال النّبي صَلَّى الله عليه وسلم:
"يَا خَدِيجَةُ، هَذَا جِبْرَئِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلَامَ مِنْ رَبِّكِ"
. فقالت خديجة: الله هو السّلام، ومنه السَّلامَ، وعلى جبرئيل السّلام
(*)
أخرجه البيهقي في الدلائل 2/152، وذكره ابن حجر في فتح الباري 8/720.
.
أخبرنا خلف بن قاسم، حدّثنا علي بن محمد بن إسماعيل الطّوسي، حدّثنا محمد بن إسحاق السّراج، قال: حدّثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام، قال: حدّثنا زهير بن العلاء العبديّ، حدّثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قال: أول مَنْ آمن بالله ورسوله خديجة بنت خويلد زوجته.
قال زهير: وأنبأنا هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أول مَنْ آمن بالنبيّ صَلَّى الله عليه وسلم من الرّجال والنّساء خديجة بنت خويلد.
قرأتُ على أبي القاسم عبد الوارث بن سفيان، قال: حدّثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدّثنا أبو قِلَابة عبد الله بن محمد الرّقاشي، حدّثنا بَدَل بن المحَبّر، حدّثنا عبد السّلام، قال: سمعت أبا يزيد المدني يحدِّثُ عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"خَيْرُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ أَرْبَعٌ: مَرْيَمُ بْنَتُ عِمْرَانَ، وَابْنَةُ مُزَاحِمُ امْرَأَةُ فِرْعونَ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحمَّدٍ صَلَّى الله عليه وسلم"
(*)
أخرجه ابن حبان في الموارد حديث 2222، وابن عدي 4/1533، وذكره الهندي في كنز العمال حديث رقم 34404.
.
وذكر أبو داود، حدّثنا موسى بن إسماعيل، حدّثنا داود ـــ يعني ابن الفُرات، عن علباء بن أحمر، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"أَفْضَلُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ: خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيةُ بِنْتُ مُزَاحِمَ امْرَأةُ فِرْعَوْنَ"
(*)
أخرجه أحمد في المسند 1/322، والحاكم في المستدرك 3/160، 185.
.
قال أبو داود: حدّثنا يوسف بن موسى القطان، حدّثنا تميم بن الجعد، حدّثنا أبو جعفر الرّازي، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"خَيْرُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ. وآسِيَةُ بِنْتُ مُزاحِم، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِد، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّد صَلَّى الله عليه وسلم"
(*)
أخرجه ابن حبان في الموارد حديث رقم 2222.
.
وأخبرنا قاسم بن محمد، حدّثنا خالد بن سعد، حدّثنا أحمد بن عمرو، حدّثنا ابن إسحاق، حدّثنا عارم، حدّثنا داود بن أبي الفُرات، عن علباء بن أحمر، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، قال: خَطَّ رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم فِي الأرض أربعة خطوط، ثم قال:
"أَتَدْرُونَ َما هَذَا"؟
قالوا: الله ورسوله أعلم. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"أفْضَلُ نِسَاِء أَهْلِ الَجَنَّةِ أَرْبَعٌ: خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ"
(*)
أخرجه أحمد في المسند، والحاكم في المستدرك 3/160، 185.
.
وروي عن عبد الرّزّاق، عن معمر، عن قتادة، عن أنس ـــ أنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم قال:
"حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ: مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، فَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِم امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عليه وسلم"
(*)
أخرجه الترمذي في السنن حديث 3878، وأحمد في المسند 3/135، وعبد الرازق حديث رقم 2019، والحاكم في المستدرك 3/157، وأبو نعيم في الحلية 2/244، وذكرة السيوطي في الدر لمنثور 2/32، والهندي في كنز العمال حديث رقم 34403.
. هكذا ذكره أبو داود، عن محمد بن يحيى بن فارس، عن عبد الرّزّاق. وقال فيه غيره، عن عبد الرّزّاق، عن معمر بإسناده:
"أَفْضَلُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ أَرْبَعٌ"
،
(*)
وذكر مثله.
وذكر الزّبير عن محمد بن حسين، عن الدّراوردي، عن موسى بن عقبة، عن كريب، عن ابن عبّاس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ: مَرْيَمُ، ثُمَّ فَاطِمَةُ، ثُمَّ خَدِيجَةُ، ثُمَّ آسِيَةُ"
(*)
أخرجه الطبراني في الكبير 11/415، وذكره الهيثمي في الزوائد 9/204، 226، والهندي في كنز العمال حديث رقم 34406، 34409.
، هكذا رواه الزبير.
وذكر أبو داود، قال: حدّثنا عبد الله بن محمد النُّفيلي، قال: حدّثنا عبد العزيز بن محمد، عن إبراهيم بن عقبة، عن كريب، عن ابن عبّاس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ بَعْدَ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ وَخَدِيجَةُ وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ"
(*)
ذكره الهيثمي في الزوائد 9/204.
. وهذا هو الصّواب في إسناد هذا الحديث ومَتْنهِ، وإنما رواية الدّراوَرْدِي، عن إبراهيم بن عقبة لا عن موسى بن عقبة.
حدّثني عبد الوارث بن سفيان، حدّثنا قاسم بن أصبغ، حدّثنا أحمد بن زهير، حدّثنا أبيّ، حدثنا محمد بن خازم أبو معاوية، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشةَ، قالت: ما غرْتُ على امرأة ما غِرْتُ على خديجةَ، وما بي أَن أكون أدركْتُها ولكن ذلك لكثرة ذِكْرِ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إياها، وإنْ كان ليذبح الشّاة فيتبَّع بذلك صدائق خديجة يُهْدِيها لهن.
قال: وحدّثنا أبيّ، حدّثنا وكيع، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، عن علي، قال: قال النّبي صَلَّى الله عليه وسلم:
"خَيْرُ نِسَائِهَا خَدِيجَةُ وَخَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ"
(*)
أخرجه البخاري في الصحيح 4/200، 5/47، ومسلم في الصحيح كتاب فضائل الصحابة حديث رقم 69، وأحمد في المسند 1/84، 116، 132، 143 والبيهقي في السنن 6/367، والحاكم 2/497، 3/184، وذكره ابن حجر في المطالب حديث 3982، والسيوطي في الدر المنثور 2/23.
.
أنبأنا أبو عبد الله محمد بن خليفة بن عبد الجبار، حدّثنا أبو بكر محمد بن الحسين البغداديّ بمكّة، حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصُّوفي، حدّثنا عمر ابن إسماعيل بن مجالد، قال: حدّثنا أبي عن مجالد، عن الشّعبي، عن مسروق، عن عائشة، قالت: كان رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم لا يكاد يخرجُ من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثّناءَ عليها؛ فذكرها يومًا من الأيام فأدركتني الغِيرة، فقلت: هل كانت إلّا عجوزًا فقد أبدلكَ الله خيرًا منها، فغضب حتى اهتزّ مقدّم شَعْرِه من الغضب، ثم قال:
"لَا وَاللَّهِ، مَا أَبْدَلَنِي اللَّهُ خَيْرًا مِنْهَا، آمنَتُ بي إِذْ كَفَرَ النَّاسُ، وَصَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ، وَوَاسَتْنِي فِي مَالِهَا إذْ حرَمَنِي النَّاسُ، وَرَزَقَنِي اللَّهُ مِنْهَا أَوْلَادًا إِذْ حَرَمَنِي أَوْلَادَ النِّسَاءِ"
أخرجه أحمد في المسند 6/118، وذكره ابن حجر في فتح الباري 7/140، 9/327، والهيثمي في الزوائد 9/227، والهندي في كنز العمال حديث رقم 34348.
. قالت عائشة: فقلت في نفسي: لا أذكرُها بسيئةٍ أبدًا.
(*)
وروى علي بن المديني، قال: أخبرني حماد بن أُسامة، عن مجالد، عن عامر الشّعبي، عن مسروق، عن عائشة، قالت: ذكر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم خديجة ذات يوم، فتناولتُها، فقلت: عجوز كذا وكذا، قد أبْدَلكَ الله بها خيرًا منها. قال:
"مَا أَبْدَلَنِي اللَّهُ خَيْرًا مِنْهَا؛ لَقَدْ آمنَتْ بِي حِيَن كَفَر بِي النَّاسُ، وَصَدَّقَتْنِي حِينَ كَذَّبَنِي النَّاسُ وَأَشْرَكَتْنِي فِي مَالِهَا حِينَ حَرَمَنِي النَّاسُ، وَرَزَقني اللَّهُ وَلَدَهَا وَحَرَمَنِي وَلَد غَيْرَهَا"
(*)
أخرجه أحمد في المسند 6/118، وذكره الهيثمي في الزوائد 9/227،والهندي في كنز العمال حديث رقم34348.
. فقلت: والله لا أُعَاتِبُكَ فيها بعد اليوم.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن، حدّثنا محمد بن عثمان الصيّدلاني ببغداد، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق، حدّثنا علي بن المديني، فذكره.
حدّثنا سعيد بن نصر، حدّثنا قاسم بن أصبغ، حدّثنا محمد بن وضاح، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا عبد الله بن نمير وأبو أُسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، عن علي بن أبي طالب، قال: سمعْتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول:
"خَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَخَيْرُ نِسَائِهَا خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ"
(*)
أخرجه البخاري في الصحيح 4/200، 5/47، ومسلم في الصحيح كتاب فضائل الصحابة حديث رقم 69، وأحمد في المسند 1/84، 116، 132، 143، والبيقي في السنن 6/36، والحاكم 2/497، 3/184، وذكره السيوطي في الدر المنثور 2/23.
. ورواه عن هشام بهذا الإسناد جماعة منهم ابن جريج وأبو معاوية.
واختلف في وقت وفاتها؛ فقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: تُوفيت خديجة قبل الهجرة بخمس سنين. وقيل بأربع سنين. وكانت وفاتها قبل تزويج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم عائشة. وقال قتادة: تُوفّيت خديجة قبل الهجرة بثلاث سنين.
قال أبو عمر: قول قتادة عندنا أصحّ لما حدّثنا أحمد بن فتح، قال:حدّثنا محمد بن عبد الله بن زكريّا النّيسابوري بمصر، قال: حدّثنا عمي، قال: حدّثنا المَيْمُوني قال: حدّثنا أحمد بن حنبل، حدّثنا عبد الرّزاق، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: تُوفِّيت خديجة قبل مخرج النّبي صَلَّى الله عليه وسلم بثلاث سنين أو نحو ذلك. وروى يونس، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة قالت: تُوفّيت خديجةُ قبل أن تُفْرَض الصّلاة. قال ابن شهاب: وذلك بعد مبعث النّبي صَلَّى الله عليه وسلم بسبعة أَعْوام.
قال ابن إسحاق: وتُوفي أبو طالب وخديجة قبل مهاجر النّبي صَلَّى الله عليه وسلم إلى المدينة بثلاث سنين، قال: فلما تُوفي أبو طالب خرج النّبي صَلَّى الله عليه وسلم إلى الطّائف يلتمسُ من ثقيف المَحَبَةَ، ثم رجع من الطّائف إلى مكّة.
وحدّثنا عبد الوارث بن سفيان، حدّثنا قاسم بن أصبغ، حدّثنا أحمد بن زهير، حدّثنا مصعب بن عبد الله الزّبيري، قال: حدّثنا عبد الله بن معاوية، عن هشام بن عروة ـــ أنَّ عُرْوَةَ بن الزّبير كتب إلى عبد الملك بن مروان: أما بعد، فإنك كتبت إليّ تسألني عن خديجة بنت خُوَيْلد متى تُوفِّيت، وإنها تُوفيت قبل مخرج النّبي صَلَّى الله عليه وسلم من مكّة بثلاث سنين.
قال أبو عمر: يقال إنها كانت وفاتها بعد موت أبي طالب بثلاثة أيام. وقيل: إنها كانت يوم تُوفِّيت بنت خمس وستين سنة، تُوفِّيت في شهر رمضان، ودُفنت في الحجون، ذكره محمد بن عمر وغيره.
(< جـ4/ص 379>)
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال