الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
مختصر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الطبقات الكبير
ما ذكر عنه في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
مواقفه الإيمانية
الجهاد
التمسك بالاسلام
التضحية
الدعوة
كان رضى الله عنه
أول من قدم المدينة من المهاجرين
أول من جمع الجمعة بالمدينة
مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب العبدري
((مُصْعَبُ الخَيْرِ)) الطبقات الكبير. ((مُصْعَبُ بن عُمَير بن هَاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قُصَيّ بن كلاب ابن مُرَّة القرشي العَبْدري)) أسد الغابة.
((كناه الهيثم بن عديّ أبا عبد الله.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((يكنى أبا محمّد))
((أمّه خُناس بنت مالك بن المُضَرِّب بن وَهْب بن عمرو بن حُجير بن عبد بن مَعيص بن عامر ابن لُؤيّ.))
((كان لمُصعَب من الولد ابنة يقال لها زَيْنَب، وأمّها حَمْنَة بنت جحش بن رِباب ابن يعمر بن صَبِرَةَ بن مرّة بن كثير بن غَنْم بن دودان بن أسد بن خُزَيمة، فَزَوّجها عبدَ الله ابن عبد بن أبي أُميّة بن المغيرة. فولدت له ابنةً يقال لها قَريبةُ.))
((قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا إبراهيم بن محمّد العَبْدري عن أبيه قال: كان مُصعب بن عُمير فَتى مكّة شبابًا وجمالًا وسَبيبًا، وكان أبواه يحبّانه، وكانت أمّه مَليئة كثيرة المال تكسوه أحسن ما يكون من الثياب وأرقّه، وكان أعْطَرَ أهل مكة، يلبس الحضرميّ من النّعال)) الطبقات الكبير.
((أحد السابقين إلى الإسلام)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((بلغه أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يدعو إلى الإسلام في دار الأرقم بن أبي الأرقم فدخل عليه فأسلم وصَدَّقَ به وخرج فكتم إسلامه خوفًا من أمّه وقومه))
((كان يختلف إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، سرًّا فَبَصُرَ به عثمان بن طلّحة يُصلي فأخْبَرَ أمّه وقومه فأخذوه فحبسوه فلم يزل محبوسًا حتى خرج إلى أرض الحبشة في الهجرة الأولى ثمّ رجع مع المسلمين حين رجعوا، فرجع متغيرَ الحال قد حرَجَ، يعني غَلُظَ، فَكّفت أُمّه عنه من العذل.
(*)
)) الطبقات الكبير. ((قال ابن إِسحاق: وحدَّثني عبيد اللّه بن أَبي بكر بن حزم، وعبيد اللّه بن المغيرة بن مُعَيقيب قالا: بعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مصعب بن عمير مع النفر الاثني عَشر الذين بايعوه في العقبة الأُولى، يُفَقِّه أَهلها ويقرئهم القرآن، فكان منزله على أَسعد بن زرارة، وكان إِنما يسمى بالمدينة المقرئَ، يقال: إِنه أَوّل من جمع الجمعة بالمدينة، وأَسلم على يده أُسيد بن حُضَير وسعد بن مُعاذ. وكفى بذلك فخرًا وأَثرًا في الإِسلام
(*)
)) أسد الغابة. ((كان رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم قد بعث مصعب بن عمير إلى المدينة قبل الهجرة بعد العقبة الثانية يقرئهم القرآن ويفقِّهُهم في الدّين، وكان يُدْعى القارىء والمُقْرىء.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قال: أخبرنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسيّ قال: أخبرنا شُعْبة قال: أنبأنا أبو إسحاق، سمعتُ البراء بن عازب يقول: أوّل من قدم علينا من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، مُصْعَب بن عُمير وابنُ أمّ مكتوم، يعني في الهجرة إلى المدينة. قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني عبد الجبّار بن عمارة قال: سمعتُ عبد الله ابن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حَزْم يقول: لمّا هاجر مصعب بن عُمير من مكّة إلى المدينة نزل على سعد بن معاذ. قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال: وأخبرنا ابن أبي حبيبة عن داود بن الحُصين عن أبي سُفيان وواقد بن عمرو بن سعد بن معاذ قالا: وأخبرنا عبد الرّحمن بن عبد العزيز عن عاصم بن عمر عن قتادة قال: وأخبرنا عبد الحميد بن عمْران بن أبي أنس عن أبيه عن أبي سَلَمَةَ بن عبد الرّحمن قال: وأخبرنا ابن جُريج ومَعْمَر ومحمّد بن عبد الله عن الزّهريّ قال: وأخبرنا إسحاق بن حازم عن يزيد بن رومان قال: وأخبرنا إسماعيل بن عيّاش عن يافع بن عامر عن سليمان بن موسى قال: وأخبرنا إبراهيم بن محمّد العَبْدَريّ عن أبيه، دَخَلَ حديثُ بعضهم في حديث بعض، قالوا: لمّا انصرف أهل العقبة الأولى الاثنا عشر وفشا الإسلام في دور الأنصار أرسلت الأنصار رجُلًا إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكتبت إليه كتابًا: ابْعَثْ إلينا رجُلًا يُفَقّهُنا في الدين ويُقْرِئُنا القرآن، فبعث إليهم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، مصعَب بن عُمير فقدم فنزل على أَسْعَد بن زُرارة، وكان يأتي الأنصارَ في دورهم وقبائلهم فيدعوهم إلى الإسلام ويقْرأ عليهم القُرآن فيُسْلمُ الرجلُ والرجلان حتى ظهر الإسلام وفشا في دور الأنصار كلّها والعَوالي إلا دورًا من أوْس الله، وهي خَطْمَةُ ووائل وواقفٌ، وكان مصعب يُقرئهم القرآن ويعلّمهم، فكتب إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يستأذنه أن يُجَمّعَ بهم، فأذن له وكتب إليه:
"انْظُرْ من اليوم الذي يَجْهَرُ فيه اليَهودُ لسَبْتهم فإذا زالت الشمس فازْدَلِفْ إلى الله فيه بركعتين واخْطُبْ فيهما"
. فجمّعَ بهم مصعبُ بن عُمير في دار سعد ابن خَيْثَمَة وهم اثنا عشر رجلًا، وما ذبح لهم يومئذ إلاّ شاة، فهو أوّل من جمّع في الإسْلامِ جُمْعَةً.
(*)
وقد روى قومٌ من الأنصار أن أوّل من جَمّعَ بهم أبو أُمامة أسعدُ بن زُرارة، ثمّ خرج مصعب بن عُمير من المدينة مع السبعين الذين وافَوْا رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، في العقبة الثانية من حاجّ الأوس والخزرج، ورافق أسعدَ بن زُرارة في سفره ذلك، فقدم مكّة فجاء منزل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، أوّلًا ولم يَقْرَبْ منزله، فجعل يُخْبرُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، عن الأنصار وسُرْعتهم إلى الإسلام واسْتَبْطَأهم رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، فسُرّ رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، بكلّ ما أخبره وبلغ أمّه أنّه قد قدم فأرسلت إليه: يا عاقّ أتَقْدَمُ بَلَدًا أنا فيه لا تبدأ بي؟ فقال: ما كنتُ لأبْدأ بأحَد قبل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فلمّا سلّم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأخبره بما أخبره ذهب إلى أُمّه فقالت: إنّك لَعَلى ما أنتَ عليه من الصّبْأة بَعْدُ! قال: أنا على دين رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وهو الإسلام الذي رضي الله لنفسه ولرسوله، قالت: ما شَكَرْتَ ما رَثَيْتُكَ مرة بأرض الحبشة ومرّة بيثرب فقال: أَفِرُّ بديني إنْ تَفْتُنُوني، فأرادت حبسه فقال: لئن أنتِ حَبَسْتني لأحْرِصَنّ على قتل من يتعرّض لي، قالت: فاذهَبْ لشأنك. وجعلت تبكي، فقال مصعب: يا أُمَّهْ، إني لك ناصحٌ عليك شفيقٌ فاشْهدي أنّه لا إله إلا الله وأنّ محمدًا عبدُه ورسولُه، قالت: والثواقبِ لا أدخُلُ في دينك فَيُزْري برأيي ويُضَعَّفَ عقلي ولكنّي أدَعُك وما أنتَ عليه وأُقيم على ديني. قال وأقام مصعب بن عُمير مع النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، بمكّة بقيّة ذي الحجّة والمُحرّم وصَفَرَ وقدم قبل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، إلى المدينة مُهاجرًا لهلال شهر ربيع الأول قبل مَقْدَم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، باثنتي عشرة ليلة. قال: أخبرنا رَوْح بن عبادة قال: أخبرنا ابن جريج عن عطاء قال: وأخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي وقَبيصة بن عُقبة قالا: أخبرنا سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال: أوّل من جَمّعَ بالمدينة رجلٌ من بني عبد الدار، قال قلت بأمر النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم؟ قال: نعم فَمَهْ؟ قال سفيان يقول هو مصعب بن عمير. أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني موسى بن محمّد بن إبراهيم عن أبيه قال: آخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بين مصعب بن عُمير وسعد بن أبي وقّاص، وآخى بين مصعب بن عُمير وأبي أيّوب الأنصاريّ، ويقال ذكوان بن عبد قيس.)) الطبقات الكبير.
((لم يختلف أهلُ السّير أَنَّ راية رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم بَدْرٍ ويوم أُحُدٍ كانت بيد مصعب بن عمير، فلما قُتل يوم أحُدٍ أخذها عليّ بن أبي طَالبٍ.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا محمّد بن قُدامَة عن عمر بن حسين قال: كان لواء رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، الأعظم لواء المهاجرين يوم بدر مع مصعب بن عُمير. قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن شُرَحْبِيل العَبْدريّ عن أبيه قال" حَمَلَ مُصعب بن عُمير اللواء يوم أُحُدٍ، فلمّا جال المسلمون ثَبَتَ به مصعبٌ فأقبل ابن قَميئة، وهو فارس، فضرب يده اليمنى فقطعها ومصعب يقول:
{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قََدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ}
[سورة آل عمران:144]، الآية، وأخذ اللواءَ بيده اليسرى، وحَنا عليه، فَضَرَبَ يده اليسرى فقطعها، فحنا على اللواء وضمّه بعَضُدَيْه إلى صدره وهو يقول:
{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسَولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ}
[سورة آل عمران:144]، الآية. ثمّ حمل عليه الثالثة بالرّمح فأنفذه وانْدَقّ الرّمْح ووقع مصعب وسقط اللّواء، وابتدره رجلان من بني عبد الدّار: سُويبط بن سعد بن حَرْمَلَة وأبو الروم بن عُمير، فأخذه أبو الرّوم بن عُمير فلم يزل في يده حتّى دخل به المدينة حين انصرف المسلمون. قال: محمّد بن عمر قال: إبراهيم بن محمّد عن أبيه قال: ما نزلت هذه الآية:
{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسَولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ}
[سورة آل عمران:144]، يومئذٍ حتّى نزلت بعد ذلك. قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني الزّبير بن سعد النّوْفلي عن عبد الله بن الفضل ابن العبّاس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطّلب قال: أعطى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يوم أُحُدٍ مُصعب بن عُمير اللواء فقُتل مُصعب فأخذه مَلَكٌ في صورة مُصعب فجعل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يقول له في آخر النّهار:
"تَقَدّمْ يا مُصْعَبُ"
، فالتفت إليه الملَكُ فقال: لستُ بمصعب، فعرف رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، أنّه ملك أُيّد به.
(*)
قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى قال: أخبرنا عمرو بن صُهبان عن معاذ بن عبد الله عن وهب بن قَطَن عن عُبيد بن عُمير أنّ النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وقف على مُصعب بن عُمير وهو مُنجعف على وجهه فقَرَأ هذه الآية:
{مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ}
[سورة الأحزاب: 23]، إلى آخر الآية، ثم قال:
"إنّ رسولَ الله يَشْهَدُ أنّكُمُ الشّهَداءُ عِنْدَ الله يَوْمَ القيامَة"
، ثمّ أقبل على النّاس فقال:
"أيّها النّاس زوروهم وأتوهم وسَلّموا عليهم، فوالّذي نفسي بيده لا يُسْلّمُ عليهم مُسَلّمٌ إلى يوم القيامَة إلا رَدّوا عليه السلام"
.
(*)
قال: أخبرنا أبو معاوية الضرير قال: حدّثنا الأعمش عن شقيق عن خَبّاب بن الأرَت قال: هاجرنا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، في سبيل الله نبتغي وجه الله فوَجَبَ أجْرُنَا على الله فمنّا من مضى ولم يأكل من أجره شيئًا، منهم مُصعب بن عُمير، قُتل يوم أُحُدٍ فلم يوجد له شيءٌ يُكْفَنُ فيه إلاّ نَمِرَةً، قال فكُنّا إذا وضعناها على رأسه خرجت رجلاه وإذا وضعناها على رجليه خرج رأسه، فقال لنا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"اجعلوها ممّا يلي رأسه واجعلوا على رجليه من الإذْخرِ"
، ومنّا من أيْنَعَتْ له ثمرتُه فهو يَهْدِبُها.
(*)
))
((كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يذكره ويقول:
"ما رأيتُ بمكّة أحدًا أحسنَ لِمّةً ولا أرقّ حُلّةً ولا أنعمَ نِعْمَةً من مصعب بن عمير"
)) الطبقات الكبير. ((كان من فضلاءِ الصحابة وخيارهم)) ((أَخبرنا إِسماعيل بن علي وغيره بإِسنادهم عن محمد بن عيس: حدَّثنا هنَّاد، حدَّثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إِسحاق، حدَّثني يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القُرَظي قال: حدثني من سمع علي بن أَبي طالب رضي الله عنه يقول: إِنا لجُلُوس مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في المسجد إِذ طلع علينا مُصعَب بنُ عمير، وما عليه إِلا بردة له مرقوعة بفَرو، فلمّا رآه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بكى للذي كان فيه من النعمة، والذي هو فيه اليوم. ثمّ قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"كَيْفَ بِكُمْ إِذَا غَدَا أَحَدُكُمْ فِي حُلَّةٍ وَرَاحَ فِي حُلَّةٍ، وَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ صَحْفَةٌ، وَرُفِعَتْ أُخْرَى، وَسَتَرَتُمْ بُيُوتَكُمْ كَمَا تُسْتَرِ الْكَعْبَةُ"؟!
قالوا: يا رسول الله، نحن يومئذ خير منَّا اليوم، نتفرغ للعبادة، ونُكْفَى المُؤْنَة! فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ"
(*)
أخرجه الترمذي 2476.
.)) أسد الغابة. ((قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس قال: حدّثني سليمان بن بلال عن أبي عبد العزيز الرّبذيّ عن أخيه عبد الله بن عُبيدة عن عروة بن الزّبير قال: بينا أنا جالس يومًا مع عمر بن عبد العزيز وهو يبني المسجد فقال: أَقْبَلَ مصعب بن عُمَير ذاتَ يوم والنّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، جالس في أصحابه عليه قطعةُ نَمِرَةٍ قد وَصَلَهَا بإهابٍ قد ردّنَه ثم وصله إليها، فلمّا رآه أصحاب النّبي صَلَّى الله عليه وسلم، نكسوا رؤوسهم رحمةً له ليس عندهم ما يغيّرون عنه، فسَلّمَ فردَ عليه النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وأحسن عليه الثناء وقال:
"الحمد لله ليقْلبِ الدّنْيا بأهلها، لقد رأيتُ هذا
، يعني مصعبًا،
وما بمكّة فتى من قريش أنعمُ عند أبويه نعيمًا منه، ثمّ أخرجه من ذلك الرغبة في الخير في حبّ الله ورسوله"
.
(*)
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سَبْرة عن عاصم ابن عُبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال: كان مصعب بن عُمير لي خِدْنًا وصاحبًا منذ يومَ أسلم إلى أن قُتل، رحمه الله، بأُحُد، خرج معنا إلى الهجرتين جميعًا بأرض الحبشة، وكان رفيقي من بين القوم فلم أرَ رجلًا قطّ كان أحسن خُلقًا ولا أقلّ خلافًا منه.))
((قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني إبراهيم بن محمّد بن شُرَحْبيل العَبْدَريّ عن أبيه قال: كان مُصعب بن عُمير رقيقَ البَشَرَة حسن اللمّة ليس بالقصير ولا بالطويل، قُتل يوم أُحُد على رأس اثنين وثلاثين شهرًا من الهجرة وهو ابن أربعين سنة أو يزيد شيئًا، فوقف عليه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وهو في بُرْدَةِ مقتولٍ فقال:
"لقد رأيتك بمكّة وما بها أحد أرَقّ حُلّة ولا أحسنُ لِمّةً منك، ثمّ أنتَ شَعِثُ الرّأس في بُرْدِةٍ"
. ثمّ أمر به يُقْبَرُ فنزل في قبره أخوه أبو الرّوم بن عُمير وعامر بن ربيعة وسُويبط بن سعد بن حَرْملة.
(*)
)) الطبقات الكبير.
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال