تسجيل الدخول


مصعب ابن امرأة الجلاس

1 من 4
عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ

(ب د ع) عُمَير بن سَعْد بن عُبَيد بن النُّعمان بن قَيْس بن عَمْرو بن عوف، قاله أَبو نُعَيم عن الواقدي.

وقال أَبو نعيم: "وقيل: عمير بن سعد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أُمية بن زيد الأَنصاري وهكذا نسبه ابن منده، ولم يذكر النسب الأَوَّل، وهو الذي يقال له: "نَسِيج وَحْدِه" نزل فلسطين.

وقال ابن الكلبي: سعد بن عُبَيد بن قيس بن عمرو بن زيد بن أُمية، شهد بدرًا. ثم قال بعده: وعمير بن سعد بن شُهَيد بن عمرو بن زيد بن أُمية بن زيد بن مالك بن عوف ابن عمرو بن عوف بن زيد بن مالك بن الأَوس الأَنصاري الأَوسي، بعثه عمر بن الخطاب على جيش إِلى الشام. فجعل ابن الكلبي سعد بن عبيد بن قيس بن عمرو بن زيد غير سعد والد عُمَير بن سعد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أُمية، جعلهما يجتمعان في عمرو ابن زيد.

وكان عمير من فضلاءِ الصحابة، وزُهّادهم.

وقال ابن منده: عمير بن سعد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أُمية الأَنصاري، يقال له: "نسيج وحده" نزل فلسطين، ومات بها. وروى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أَنه قال: "لاَ عَدْوَى" روى عنه ابنه عبد الرحمن، وأَبو طلحة الخولاني، وغيرهما.

قال أَبو عمر: عمير بن سعد بن عبيد بن النعمان الأَنصاري، هو الذي كان الجلاس بن سويد زوج أُمه، وقد ربى عميرًا: وأَحسن إِليه. فسمعه عمير في غزوة تبوك وهو يقول: إِن كان ما يقول محمد حقًا لنحن شر من الحَمير، فقال عمير: أَشْهد أَنه لصادق، وإِنك شر من الحمير. وقال: والله إِني لأَخشى إِن كتمتها عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أَن ينزل القرآن، وأَن أُخلَط بخطيئة، وَلَنِعم الأَب هو لي! فأَخبر النبي صَلَّى الله عليه وسلم فدعا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الجُلاَس فعرَّفه، فتحالفا، ـــ فجاءَ الوحْي فسكتوا ـــ وكذلك كانوا يفعلون ـــ فرفع رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم رأسه وقرأَ: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ}... الآية إِلى قوله: {فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ} فقال الجلاس أَتوب إِلى الله، ولقد صدق.

وكان الجلاس قد حلف أَن لا ينفق على عمير، فراجع النفقة عليه توبةً منه.

قال عروة: فما زال عمير في عَلياءَ بعد هذا حتى مات.

وأَمَّا هذه القصة فجعلها ابن منده وأَبو نعيم في عمير بن عبيد، ونذكره إِن شاءَ الله تعالى.

وأَما قوله تعالى: {وَمَا نَقَمُواْ إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ} [التوبة/ 74]، فإِن مولى للجلاس قتل في بني عمرو بن عوف، فأَبى بنو عمرو أَن يعقلوه. فلما قدم النبي صَلَّى الله عليه وسلم المدينة جعل عقله على بني عمرو بن عوف.

وقال ابن سيرين: لما نزل القرآن أَخذ النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم بأُذُن عمير، وقال: "يَا غُلَامُ، وَفَتْ أذُنُكَ، وَصَدَقَكَ رَبُّكَ".(*)

وكان عمر بن الخطاب قد استعمل عُمَير بن سعد هذا على حِمْص. وزعم أَهل الكوفة أَن أَبا زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم اسمه سعد وأَنه والد عمير هذا. وخالفهم غيرهم، فقالوا اسم أَبي زيد: قيس بن السكن.

وما أَبعد قول من يقول أَنه والد عمير هذا ـــ من الصواب، فإِن أَبا زيد قال أَنس: "هو أَحد عمومتي"، وأَنس من الخزرج، وهذا عمير من الأَوس، فكيف يكون ابنه؟!

ومات عمير هذا بالشام، وكان عمر بن الخطاب يقول: وَدِدْتُ لو أَن لي رَجُلًا مثل عمير، أَستعين به على أَعمال المسلمين.

أَخرجه الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]].

شُهِيد: بضم الشين المعجمة.
(< جـ4/ص 280>)
2 من 4
3 من 4
4 من 4
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال