1 من 3
عُمَيْر بن سَعْد
ابن شُهَيْد بن النُّّّّّّعمان بن قيس بن عَمْرو بن زيد بن أميّة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف. وكان أبوه ممّن شهد بدرًا وهو سعد القَاِريء، وهو الذي يروي الكوفيّون أنّه أبو زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقُتل سَعْد بالقادِسيَّة شهيدًا، وصحب ابنه عُمير بن سعد النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وولاّه عمر ابن الخطّاب عَلَى حِمْص.
قال: أُخْبِرْتُ عن عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن سعيد بن سُويد، عن عُمير بن سعد، أنّه كان يقول، وهو أمير على المنبر علي حمص وهو من أصحاب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم: ألا إنّ الإسلام حائط منيع وبابٌ وثيق، فحائط الإسلام وبابه الحقّ فإذا نُقض الحائط وحُطم الباب اسْتُفْتِحَ الإسلام، فلا يزال الإسلام منيعًا ما اشتدّ السلطان، وليس شِدّةُ السلطان قَتْلًا بالسيف ولا ضربًا بالسوط ولكن قضاءً بالحقّ وأخْذًا بالعدل.
(< جـ5/ص 293>)
2 من 3
عُمَيْر بن سَعِيد
وهو ابن امرأة الجُلاَس بن سُوَيْد بن الصامت. وكان فقيرًا لا مال له، وكان يتيمًا في حجر الجُلاس، وكان يكفله ويُنْفِقُ عليه.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حمّاد بن زيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنّ رجلًا من الأنصار يقال له الجُلاسُ بن سُويد قال لبنيه: والله لئن كان مايقول محمد حقًّا لنحن شَرٌّ مِنَ الحَمِير! قال فسمعه غلامٌ يقال له عُمير، وكان ربيبَه والجلاس عمّه، فقال له: أيْ عمّ، تُبْ إلي الله. وجاء الغلام إلى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فأخبره فأرسل النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، إليه فجعل يحلف ويقول: والله ما قلتُه يا رسول الله، فقال الغلام: ياعمّ بلي والله ولقد قلتَه فتُبْ إلي الله ولولا أن ينزل القرآن فيجعلني معك ماقلتَه.
قال: ونزل القرآن: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ} [سورة التوبة 74] إلي آخر الآية.
قال: ونزلت: {فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا} [سورة التوبة 74] فقال: قد قلتُه وقد عرض الله عليّ التوبةَ فأنا أتوب. فقبل ذلك منه. وكان له قتيل في الإسلام فوَداه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأعطاه دِيَتَه فاستغنى بذلك.
قال: وقد كان همّ أن يلحق بالمشركين، قال: وقال النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، للغلام: "وَفَت أذُنُكَ"(*).
قال محمد بن عمر: وكان هذا الكلام من الجُلاس في غزوة تبوك، وكان قد خرج مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، إلي تبوك. وخرج في غزوة تبوك ناس كثير من المنافقين لم يخرجوا في غزوة قطّ أكثر منهم في غزوة تبوك، وتكلّموا بالنّفاق فقال الجُلاس ما قال، فردّ عليه عُمير بن سعيد قوله: وكان معه في هذه الغزاة، وقال له عمير: ما أحد من الناس كان أحبّ إليّ منك ولا أعظم عليّ مِنّةً منك، وقد سمعتُ منك مقالة، والله لئن كَتَمْتُها لأهْلِكَنّ وَلَئن أفْشَيْتُها لَتَفْتَضِحَنّ وإحداهما أهون عليّ من الأخرى. ثمّ أتَى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فأخبره بما قال الجُلاس. فلمّا نزل القرآن اعترف الجُلاس بذَنْبه وحَسُنَتْ توبتُه ولم ينزع عن خير كان يصنعه إلي عمير بن سعيد، وكان ذلك ممّا عُرِفَ به توبتُه.
(< جـ5/ص 294>)
3 من 3
عُمير بن سَعْد بن شُهَيْد بن النُّعْمان
ابن قيس بن عَمْرو بن زيد بن أميّة من بني عَمْرو بن عوف، وأبوه ممّن شهد بدرًا وهو سعد القاريء، وصحب عُمير بن سعد النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وروى عنه، وولاّه عُمر بن الخطّاب حمص بعد سعيد بن عامر بن حِذْيَم.
(< جـ9/ص 406>)