الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الطبقات الكبير
ما ذكر عنه في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
مواقفه الإيمانية
الزهد
الزهد
مواقف أخرى
طرف من كلامه
قرآن نزل فيه
نسبه مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
مصعب ابن امرأة الجلاس
عُمَيْر بن سَعْد، وقيل: ابن سعيد بن شُهَيْد، وقيل: عُمَير بن سَعْد بن عُبَيد الأَنصاري الأَوسي، من بني عمرو بن عوف، وقيل: مُصْعَب ابن أُمِّ الجُلاس، وقيل: مصْعب بن امرأة الجلاَس.
أَخرجه ابن عبد البر، وابن منده، وأبو نعيم. وكان أبوه ممّن شهد بدرًا وهو سعد القَاِريء، وهو الذي يروي الكوفيّون أنّه أبو زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقُتل سَعْد بالقادِسيَّة شهيدًا، وعمير هو الذي بعثه عمر بن الخطاب على جيش إِلى الشام، وكان عمير من فضلاءِ الصحابة، وزُهّادهم، وكان يقال له: عمير بن سعد "نسيج وحده"، ونزل فلسطين، وأخرج ابْنُ مَنْدَه بسندٍ حسن، عن عبد الرحمن بن عُمير بن سعد، قال لي ابن عمر: ما كان بالشام أَفْضل مِنْ أبيك، قال ابن الأثير: وزعم أَهل الكوفة أَن أَبا زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم اسمه سعد وأَنه والد عمير هذا، وخالفهم غيرهم، فقالوا اسم أَبي زيد: قيس بن السكن، وما أَبعد قول من يقول أَنه والد عمير هذا ــ من الصواب، فإِن أَبا زيد قال أَنس: "هو أَحد عمومتي"، وأَنس من الخزرج، وهذا عمير من الأَوس، فكيف يكون ابنه؟!. وذكره ابْنُ سَمِيعٍ في الطبقة الأولى ممَّنْ نزل حِمْص من الصحابة، وكان فقيرًا لا مال له، وكان يتيمًا في حجر الجُلاس، وكان يكفله ويُنْفِقُ عليه.
روى هشام بن عروة، عن أبيه، أنّ رجلًا من الأنصار يقال له: الجُلاسُ بن سُويد قال لبنيه: والله لئن كان مايقول محمد حقًّا لنحن شَرٌّ مِنَ الحَمِير! قال فسمعه غلامٌ يقال له عُمير، وكان ربيبَه والجلاس عمّه، فقال له: أيْ عمّ، تُبْ إلي الله، وجاء الغلام إلي النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فأخبره فأرسل النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، إليه فجعل يحلف ويقول: والله ما قلتُه يا رسول الله، فقال الغلام: ياعمّ بلي والله ولقد قلتَه فتُبْ إلي الله ولولا أن ينزل القرآن فيجعلني معك ماقلتَه، ونزل القرآن:
{يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ}
[سورة التوبة 74] إلى آخر الآية، ونزلت:
{فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا}
[سورة التوبة 74] فقال: قد قلتُه وقد عرض الله عليّ التوبةَ فأنا أتوب، فَقُبِلَ ذلك منه، وكان له قتيل في الإسلام فوَداه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأعطاه دِيَتَه فاستغنى بذلك، وقد كان همّ أن يلحق بالمشركين، وقال النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، للغلام:
"وَفَت أذُنُكَ"
(*)
. قال محمد بن عمر: وكان هذا الكلام من الجُلاس في غزوة تبوك، وكان قد خرج مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، إلي تبوك، وخرج في غزوة تبوك ناس كثير من المنافقين لم يخرجوا في غزوة قطّ أكثر منهم في غزوة تبوك، وتكلّموا بالنّفاق فقال الجُلاس ما قال، فردّ عليه عُمير بن سعيد قوله: وكان معه في هذه الغزاة، وقال له عمير: ما أحد من الناس كان أحبّ إليّ منك ولا أعظم عليّ مِنّةً منك، وقد سمعتُ منك مقالة، والله لئن كَتَمْتُها لأهْلِكَنّ وَلَئن أفْشَيْتُها لَتَفْتَضِحَنّ وإحداهما أهون عليّ من الأخرى، ثمّ أتَى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فأخبره بما قال الجُلاس، فلمّا نزل القرآن اعترف الجُلاس بذَنْبه وحَسُنَتْ توبتُه ولم ينزع عن خير كان يصنعه إلي عمير بن سعيد، وكان ذلك ممّا عُرِفَ به توبتُه، وأَما قوله تعالى:
{وَمَا نَقَمُواْ إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ}
[التوبة/ 74]، فإِن مولى للجلاس قتل في بني عمرو بن عوف، فأَبى بنو عمرو أَن يعقلوه، فلما قدم النبي صَلَّى الله عليه وسلم المدينة جعل عقله على بني عمرو بن عوف.
وروى عمير عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أَنه قال:
"لاَ عَدْوَى"
. وروى عنه راشد بن سعد، وحبيب بن عبيد، وروى سعيد بن سُويد، عن عُمير بن سعد، أنّه كان يقول، وهو أمير على المنبر علي حمص وهو من أصحاب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم: ألا إنّ الإسلام حائط منيع وبابٌ وثيق، فحائط الإسلام وبابه الحقّ فإذا نُقض الحائط وحُطم الباب اسْتُفْتِحَ الإسلام، فلا يزال الإسلام منيعًا ما اشتدّ السلطان، وليس شِدّةُ السلطان قَتْلًا بالسيف ولا ضربًا بالسوط ولكن قضاءً بالحقّ وأخْذًا بالعدل، وكان عمر بن الخطّابِ رضي الله عنه قد ولّى عمير بن سعد هذا على حمص قبل سعيد بن عامر بن خذيم أو بعده، وكان يقول: وَدِدْتُ لو أَن لي رَجُلًا مثل عمير، أَستعين به على أَعمال المسلمين، وظل عليها إلى أن مات بالشام.
قال محمد بن سعد: مات عُمير بن سعد في خلافة عمر، وقال غيره: في خلافة عثمان، قال ابن حجر العسقلاني: وجاء في رواية أخرى أنه مات في خلافة عُمر فصلَّى عليه، ولا يثبت ذلك، وقال ابْنُ سَعْدٍ: توفي في خلافة معاوية.
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال