تسجيل الدخول


مصعب ابن امرأة الجلاس

((عُمَيْر بن سَعْد بن شُهَيْد بن النُّّّّّّعمان بن قيس بن عَمْرو بن زيد بن أميّة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف.)) الطبقات الكبير. ((عُمَير بن سَعِيد، من بني عمرو بن عوف. وهو ابن امرأَة الجلاس بن سويد. أَخرجه أَبو موسى وقال: ذكره ابن شاهين، وقال: حدثنا موسى، أَنبأَنا عبد اللّه قال: قال: ابن سعد، بذلك. قلت: كذا أَخرج أَبو موسى هاتين الترجمتين، وهو غلط. وإِنما هما عمير بن سعد بغير ياء، وقد تقدم ذكره. وهو عامل عمر، وهو ابن امرأَة الجُلاَس، فلا أَدري لأَيّ معنى أَخرجه أَبو موسى، مع علمه أَنه سهو! والله أَعلم.)) ((عُمَير بن سَعْد بن عُبَيد بن النُّعمان بن قَيْس بن عَمْرو بن عوف، قاله أَبو نُعَيم عن الواقدي. وقال أَبو نعيم: "وقيل: عمير بن سعد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أُمية بن زيد الأَنصاري وهكذا نسبه ابن منده، ولم يذكر النسب الأَوَّل، وهو الذي يقال له: "نَسِيج وَحْدِه" نزل فلسطين. وقال ابن الكلبي: سعد بن عُبَيد بن قيس بن عمرو بن زيد بن أُمية، شهد بدرًا. ثم قال بعده: وعمير بن سعد بن شُهَيد بن عمرو بن زيد بن أُمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن زيد بن مالك بن الأَوس الأَنصاري الأَوسي، بعثه عمر بن الخطاب على جيش إِلى الشام. فجعل ابن الكلبي سعد بن عبيد بن قيس بن عمرو بن زيد غير سعد والد عُمَير بن سعد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أُمية، جعلهما يجتمعان في عمرو بن زيد. وكان عمير من فضلاءِ الصحابة، وزُهّادهم. وقال ابن منده: عمير بن سعد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أُمية الأَنصاري، يقال له: "نسيج وحده" نزل فلسطين، ومات بها. وروى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أَنه قال: "لاَ عَدْوَى" روى عنه ابنه عبد الرحمن، وأَبو طلحة الخولاني، وغيرهما. قال أَبو عمر: عمير بن سعد بن عبيد بن النعمان الأَنصاري، هو الذي كان الجلاس بن سويد زوج أُمه، وقد ربى عميرًا: وأَحسن إِليه. فسمعه عمير في غزوة تبوك وهو يقول: إِن كان ما يقول محمد حقًا لنحن شر من الحَمير، فقال عمير: أَشْهد أَنه لصادق، وإِنك شر من الحمير. وقال: والله إِني لأَخشى إِن كتمتها عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أَن ينزل القرآن، وأَن أُخلَط بخطيئة، وَلَنِعم الأَب هو لي! فأَخبر النبي صَلَّى الله عليه وسلم فدعا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الجُلاَس فعرَّفه، فتحالفا، ـــ فجاءَ الوحْي فسكتوا ـــ وكذلك كانوا يفعلون ـــ فرفع رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم رأسه وقرأَ: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ}... الآية إِلى قوله: {فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ} فقال الجلاس أَتوب إِلى الله، ولقد صدق. وكان الجلاس قد حلف أَن لا ينفق على عمير، فراجع النفقة عليه توبةً منه. قال عروة: فما زال عمير في عَلياءَ بعد هذا حتى مات. وأَمَّا هذه القصة فجعلها ابن منده وأَبو نعيم في عمير بن عبيد، ونذكره إِن شاءَ الله تعالى. وأَما قوله تعالى: {وَمَا نَقَمُواْ إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ} [التوبة/ 74]، فإِن مولى للجلاس قتل في بني عمرو بن عوف، فأَبى بنو عمرو أَن يعقلوه. فلما قدم النبي صَلَّى الله عليه وسلم المدينة جعل عقله على بني عمرو بن عوف. وقال ابن سيرين: لما نزل القرآن أَخذ النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم بأُذُن عمير، وقال: "يَا غُلَامُ، وَفَتْ أذُنُكَ، وَصَدَقَكَ رَبُّكَ".(*) وكان عمر بن الخطاب قد استعمل عُمَير بن سعد هذا على حِمْص. وزعم أَهل الكوفة أَن أَبا زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم اسمه سعد وأَنه والد عمير هذا. وخالفهم غيرهم، فقالوا اسم أَبي زيد: قيس بن السكن. وما أَبعد قول من يقول أَنه والد عمير هذا ـــ من الصواب، فإِن أَبا زيد قال أَنس: "هو أَحد عمومتي"، وأَنس من الخزرج، وهذا عمير من الأَوس، فكيف يكون ابنه؟! ومات عمير هذا بالشام، وكان عمر بن الخطاب يقول: وَدِدْتُ لو أَن لي رَجُلًا مثل عمير، أَستعين به على أَعمال المسلمين. أَخرجه الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]]. شُهِيد: بضم الشين المعجمة.)) أسد الغابة. ((عُمير بن سَعْد بن عبيد بن النعمان بن قَيْس بن عمرو بن عوف. كذا نسبه الوَاقِدِيُّ، وتبعه ابْنُ عَبْدِ البَرِّ. وقال ابْنُ الكَلْبِيِّ: عُمير بن سعد بن شُهَيد، بمعجمة مصغرًا، بن عمرو بن زَيْد بن أمية بن زَيْد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف ابن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي. قال البَغَوِيُّ في معجم الصحابة: كان يقال له نسيج وَحْده، وساق ذلك بسنده إلى أبي طلحة الخولاني. وكذلك أخرجه أبو يَعْلى. وأخرج ابْنُ عَائِذٍ بسندٍ له إلى محمد بن سيرين ــ أنَّ عمر هو الذي كان يسميه بذلك لإعجابه به. وقال في عمارة بن عبد الله بن محمد بن عمير بن سعد، وساق نسبه كابن الكلبي)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((مُصْعَب ابن أُمِّ الجُلاس.)) أسد الغابة. ((مصْعب [[ابن]] امرأة: الجلاَس.))
((كان أبوه ممّن شهد بدرًا وهو سعد القَاِريء، وهو الذي يروي الكوفيّون أنّه أبو زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقُتل سَعْد بالقادِسيَّة شهيدًا)) الطبقات الكبير. ((أخرج ابْنُ مَنْدَه بسندٍ حسن، عن عبد الرحمن بن عُمير بن سعد، قال لي ابن عمر: ما كان بالشام أَفْضل مِنْ أبيك.))
((قيل: هذا هو والد أبي زَيْد الذي جمع الُقرآن.))
((شهد فتوحَ الشام))
((ذكره ابْنُ سَمِيعٍ في الطبقة الأولى ممَّنْ نزل حِمْص من الصحابة.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((كان فقيرًا لا مال له، وكان يتيمًا في حجر الجُلاس، وكان يكفله ويُنْفِقُ عليه. قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حمّاد بن زيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنّ رجلًا من الأنصار يقال له الجُلاسُ بن سُويد قال لبنيه: والله لئن كان مايقول محمد حقًّا لنحن شَرٌّ مِنَ الحَمِير! قال فسمعه غلامٌ يقال له عُمير، وكان ربيبَه والجلاس عمّه، فقال له: أيْ عمّ، تُبْ إلي الله. وجاء الغلام إلي النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فأخبره فأرسل النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، إليه فجعل يحلف ويقول: والله ما قلتُه يا رسول الله، فقال الغلام: ياعمّ بلي والله ولقد قلتَه فتُبْ إلي الله ولولا أن ينزل القرآن فيجعلني معك ماقلتَه. قال: ونزل القرآن: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ} [سورة التوبة 74] إلى آخر الآية. قال: ونزلت: {فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا} [سورة التوبة 74] فقال: قد قلتُه وقد عرض الله عليّ التوبةَ فأنا أتوب. فقبل ذلك منه. وكان له قتيل في الإسلام فوَداه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأعطاه دِيَتَه فاستغنى بذلك. قال: وقد كان همّ أن يلحق بالمشركين، قال: وقال النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، للغلام: "وَفَت أذُنُكَ"(*). قال محمد بن عمر: وكان هذا الكلام من الجُلاس في غزوة تبوك، وكان قد خرج مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، إلي تبوك. وخرج في غزوة تبوك ناس كثير من المنافقين لم يخرجوا في غزوة قطّ أكثر منهم في غزوة تبوك، وتكلّموا بالنّفاق فقال الجُلاس ما قال، فردّ عليه عُمير بن سعيد قوله: وكان معه في هذه الغزاة، وقال له عمير: ما أحد من الناس كان أحبّ إليّ منك ولا أعظم عليّ مِنّةً منك، وقد سمعتُ منك مقالة، والله لئن كَتَمْتُها لأهْلِكَنّ وَلَئن أفْشَيْتُها لَتَفْتَضِحَنّ وإحداهما أهون عليّ من الأخرى. ثمّ أتَى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فأخبره بما قال الجُلاس. فلمّا نزل القرآن اعترف الجُلاس بذَنْبه وحَسُنَتْ توبتُه ولم ينزع عن خير كان يصنعه إلي عمير بن سعيد، وكان ذلك ممّا عُرِفَ به توبتُه.)) ((قال: أُخْبِرْتُ عن عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن سعيد بن سُويد، عن عُمير بن سعد، أنّه كان يقول، وهو أمير على المنبر علي حمص وهو من أصحاب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم: ألا إنّ الإسلام حائط منيع وبابٌ وثيق، فحائط الإسلام وبابه الحقّ فإذا نُقض الحائط وحُطم الباب اسْتُفْتِحَ الإسلام، فلا يزال الإسلام منيعًا ما اشتدّ السلطان، وليس شِدّةُ السلطان قَتْلًا بالسيف ولا ضربًا بالسوط ولكن قضاءً بالحقّ وأخْذًا بالعدل.)) الطبقات الكبير.
((قال البخاري، وابن أبي حاتم، عن أبيه: له صحبة. وزاد أبو حاتم: روَى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم. روى عنه راشد بن سعد، وحبيب بن عبيد)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((كان عمر بن الخطّابِ رضي الله عنه قد ولّى عمير بن سعد هذا على حمص قبل سعيد بن عامر بن خذيم أو بعده.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((قال محمد بن سعد: مات عُمير بن سعد في خلافة عمر. وقال غيره: في خلافة عثمان، وجاء في رواية أخرى أنه مات في خلافة عُمر فصلَّى عليه، ولا يثبت ذلك.)) ((قال ابْنُ سَعْدٍ: توفي في خلافة معاوية.)) ((استعمله عُمَر على حِمْص إلى أن مات.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال