تسجيل الدخول


عروة بن مسعود بن قيس

استأذن عروة بن مسعود رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، في الخروج إلى قومه ليدعوهم إلى الإسلام فقال له: "إنّهم إذًا قاتلوك"، فقال: لو وجدوني نائمًا ما أيقظوني، فخرج عروة فسار خمسًا فقدم الطائفَ عشاء فدخل منزله، فأتته ثقيف تسلّم عليه بتحيّة الجاهليّة فأنكرها عليهم وقال: عليكم بتحيّة أهل الجنّة السلام، فآذوه ونالوا منه فحلُم عنهم، وخرجوا من عنده فجعلوا يأتمرون به، وطلع الفجر فأوفى على غُرْفة له فأذّن بالصلاة فخرجت إليه ثقيف من كلّ ناحية، فرماه رجل من بني مالك يقال له أوس بن عوف فأصاب أكْحَلَه فلم يَرْقَأ دمُه، فقام غيلان بن سلمة وكنانة بن عبد ياليل والحَكَم بن عمرو ووجوه الأحلاف، فلبسوا السلاح وحشدوا وقالوا: نموت عن آخرنا أو نثأر به عشرةً من رؤساء بني مالك، فلمّا رأى عروة بن مسعود ما يصنعون قال: لا تقتتلوا فيّ، قد تصدّقتُ بدمي على صاحبه لأصْلح بذلك بينكم، فهي كرامة أكرمني الله بها وشهادة ساقها الله إليّ، وأشْهَد أنّ محمدًا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، لقد أخبرني بهذا أنّكم تقتلوني.
وفي رواية: فلما كان من السَّحَر قام على غرفة له فأذَّن، فرماه رجل من ثَقِيف بسهم فقتله، فلما بلغ ذلك النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال: "مَثَلُ عُرْوَةَ، مَثَلُ صَاحِب يَاسِينَ دَعَا قوْمَه إلَى الله فَقَتَلُوهُ"(*) أخرجه الطبراني في الكبير 17/ 148، والحاكم في المستدرك 3/ 615، وأورده السيوطي في الدر المنثور 5/ 262 والهيثمي في الزوائد 9/ 389 وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33615.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال