تسجيل الدخول


عروة بن مسعود بن قيس

1 من 1
عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ

(ب د ع) عُرْوَة بن مَسْعُود بن مُعَتِّب بن مالك بن كعب بن عَمْرو بن سَعْد بن عَوْف بن ثَقِيف بن مُنَبِّه بن بكر بن هَوَازن بن عِكْرِمة بن خَصَفَة بن قَيْسِ عَيْلاَن الثقفي، أَبو مسعود، وقيل: أَبو يعفور. وأُمه سُبَعْيَة بنت عبد شمس بن عبد مناف القرشية، يجتمع هو والمُغِيرة بن شُعْبة بن أَبي عامِر بن مَسْعُود في "مسعود".

وهو ممن أَرسلته قريش إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم يوم الحُدَيْبِيَة، فعاد إِلى قُرَيْش وقال لهم: "قد عَرَض عليكم خُطَّةَ رُشْد فاقْبَلُوها".

أَخبرنا أَبو جعفر بن السمين بإِسناده إِلى يونس بن بكير، عن ابن إِسحاق: أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم لَمَّا انْصَرَفَ عَنْ ثَقِيفٍ اتَّبَعَ أَثَرَهُ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ مُعَتِّبٍ، فَأَدْرَكَهُ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الْمَدِيْنَةِ فَأَسْلَمَ، وَسَأَلَهُ أَنْ يَرْجَعَ إِلَى قَوْمِهِ بِالْإِسْلَامِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، كَمَا يَتَحَدَّثُ قَوْمُهُ: إِنَّهُمْ قَاتِلُوكَ. وَعَرَفَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم أَنَّ فِيْهِمْ نَخْوَةٌ بِالاْمْتِنَاعِ الَّذِي كَانَ مِنْهُمِ، فَقَالَ لَهُ عُرْوَةُ: يَارَسُولَ الله، أَنَا أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ. وَكَانَ فِيهِمْ مُحَبَّبًا مُطَاعًا، فَخَرَجَ يَدْعُو قَوْمَهُ إِلَى الْإِسْلَامِ، وَرَجَا أَنْ لاَ يُخَالِفُوهُ لِمَنْزِلَتِهِ فِيْهِمْ، فَلَمَّا أَشْرَفَ لَهُمْ عَلَى عُلِّيَّةٍ وَقَدْ دَعَاهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ، وَأَظْهَرَ لَهُمْ دِينَهُ، رَمَوْهُ بِالْنَّبْلِ مِنْ كُلُّ وَجْهٍ، فَأَصَابَهُ سَهْمٌ فَقَتَلَهُ. وَتَزْعُمُ بَنُو مَالِكٍ أَنَّهُ قَتَلَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ، يُقَالُ لَهٌ:"أَوْسُ بْنُ عَوْفٍ" أَحَدُ بَنِي سَالِمِ بْنِ مَالِكٍ، وَتَزْعُمُ الْأَحْلَافُ أَنَّهُ قَتَلَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ، مِنْ بَنِي عَتَّابٍ بْنِ مَالِكٍ، يُقَالُ لَهُ: "وَهْبُ بْنُ جَابِرٍ"، فَقِيلَ لِعُرْوَةَ: مَا تَرَى فِي دَمِكَ، فَقَالَ: كَرَامَةٌ أَكْرَمَنِي الله بِهَا، وَشَهَادَةٌ سَاقَهَا الله إِلَيَّ، فَلَيْسَ فِيَّ إِلاَّ مَا فَي الْشُّهَدَاءِ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ الله مَعَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ يَرْحَلَ عَنْكُمْ، فَادْفِنُونِي مَعَهُمْ. فَدَفَنُوهُ مَعَهُمْ، فَيَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم قَالَ فِيْهِ: "إِنَّ مَثَلَهُ فِي قَوْمِهِ كَمَثَلِ صَاحِبِ يس فِي قَوْمِهِ".(*)

وقال قتادة في قوله تعالى: {لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [الزخرف/ 31]، قالها الوليد بن المغيرة المخزومي أَبو خالد قال: لو كان ما يقول محمد حقًا أُنزل القرآن عَلَيَّ، أَو على عروة بن مسعود الثقفي. قال "والقريتيان": مكة والطائف.

وكان عروة يشبه بالمسيح صَلَّى الله عليه وسلم في صورته.

روى عنه حذيفة بن اليمان أَن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال: "لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله فَإِنَّهَا تَهْدِمُ الْخَطَايَا كَمَا يَهْدِمُ الْسَّيْلُ الْبُنْيَانَ". قِيْلَ: يَارَسُولَ الله، كَيْفَ هِيَ لِلْأَحْيَاءِ؟ قَالَ: "هِيَ لِلْأَحْيَاءِ أَهْدَمُ وَأَهْدَمُ"(*) أخرجه مسلم في الصحيح 2 / 631 كتاب الجنائز (11) باب تلقين الموتى لا إله إلا الله (1) حديث رقم (1 / 961). وأبو داود في السنن 2 / 207 كتاب الجنائز باب في التلقين حديث رقم 3117، والترمذي في السنن 3 / 306 كتاب الجنائز (8) باب ما جاء في تلقين المريض عند الموت... (7) حديث رقم 976 والنسائي في السنن 4 / 5 كتاب الجنائز باب تلقين الميت (4) حديث رقم 1826، وابن ماجة في السنن 1 / 464 كتاب الجنائز (6) باب ما جاء في تلقين الميت لا إله إلا الله (3) حديث رقم 1444، 1445 وابن حبان في صحيحه حديث رقم 719، وأحمد في المسند 3 / 3.

ولعروة ولد يقال له: أَبو المليح، أَسلم بعد قتل أَبيه مع قارِب بن الأَسْود.

أَخرجه الثلاثة.
(< جـ4/ص 30>)
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال