تسجيل الدخول

بيعة الرضوان

احتبست قريشٌ عثمانَ بن عفان عندها، ولعلهم أرادوا أن يتشاوروا فيما بينهم في الوضع الراهن، ثم يردوا عثمانَ بجواب ما جاء به من الرسالة، وطال الاحتباس، فشاع بين المسلمين أن عثمانَ قتل، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لما بلغته تلك الإشاعة: "لا نبرح حتى نُناجزَ القوم" (أي نقاتلهم) ثم دعا أصحابه إلى البيعة، فقاموا إليه يبايعونه على أن لا يفروا، وبايعته جماعة على الموت، وأول من بايعه أبو سنان الأسدي، وبايعه سلمةُ بن الأكوع على الموت ثلاث مرات، في أول الناس ووسطهم وآخرهم.
وأخذ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بيد نفسه وقال: "هذه عن عثمان"، ولما تمت البيعة جاء عثمان فبايعه، ولم يتخلف عن هذه البيعة إلا رجل من المنافقين يقال له: جد بن قيس.
أخذ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم هذه البيعة تحت شجرة، وكان عمر آخذًا بيده، ومِعْقَل بن يسار آخذًا بغصن الشجرة يرفعه عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وهذه هي بيعة الرِّضْوان التي أنزل الله فيها: {لَقَدْ رَضِيَ الله عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال