تسجيل الدخول


صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن جذيمة بن...

روى سعيد بن المسيّب قال: أقبل صُهيب مهاجرًا نحو المدينة، واتّبعه نفرٌ من قريش، فنزل عن راحلته، وانْتَثَلَ ما في كِنانته، ثمّ قال: يا معشرَ قريش: لقد عَلِمْتُم أني مِنْ أرْماكم رجلًا، وايْمُ الله لا تَصِلون إليّ حتّى أرْميَ بكلّ سهم معي في كنانتي، ثمّ أضْرِبَكُم بسيفي ما بَقيَ في يدي منه شيءٌ، فافعلوا ما شئْتُم، فإنْ شِئتُم دَلَلتُكم على مالي وخلّيتُم سبيلي، قالوا: نعم، ففعل، فلمّا قدم على النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم قال: "رَبِحَ البَيْعُ أبا يحيَى، ربَحِ َالبَيْعُ"، قال: ونزلت: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ، وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [سورة البقرة:207](*).
وروى أبو عثمان النّهْديّ قال: بلغني أنّ صُهيبًا حين أراد الهجرة إلى المدينة، قال له أهل مكّة: أتَيْتَنا هاهنا صُعْلوكًا حقيرًا فكَثُرَ مالُك عندنا، وبلغتَ ما بلغتَ، ثمّ تنطلق بنفسك ومالك؟ واللِّه لا يكونُ ذلك، فقال: أرَأيْتُمْ إنْ تركتُ مالي تُخَلّونَ أنتُم سبيلي؟ قالوا: نعم، فجعل لهم ماله أجْمَعَ، فبلغَ النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فقال: "رَبحَ صُهَيْبٌ، رَبحَ صُهيب"(*).
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال