تسجيل الدخول


أبو موسى الأشعري

((أبو موسى الأشعري: عبد الله بن قيس. مشهور بكنيته واسمِه جميعًا، لكن كنيته أكثر.)) ((عبد الله بن قيس بن سليم بن حضَّار بن حرب بن عامر بن غنم بن بكر)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((عبد الله بن قيس بن سليم بن حَضَّار بن حرب بن عامر بن عنز بن بكر)) ((هو من ولد الأشعر بن أدد بن زيد بن كهلان، وقيل: هو من ولد الأشعر بن سبأ أخي حمير بن سبأ)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((عبد الله بن قيس بن سُلَيم بن حَضَار بن حَرب بن عامر بن عَتَر بن بكر بن عامر بن عَذَر بن وائل بن ناجية بن الجُمَاهر بن الأشعر، وهو نَبْت بن أُدَد بن زيد بن يَشْجُب بن عَريب بن زيد بن كَهْلان بن سبإ بن يَشْجُب بن يَعْرُب بن قحطان.)) ((من مَذْحِج)) الطبقات الكبير. ((صاحب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.)) ((أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو موسى مختصرًا، وأَخرجه أَبو عمر مُطَوَّلًا)) أسد الغابة.
((أمّ أبي موسى ظَبْيَة بنت وهب من عَكّ وقد كانت أسلمت وماتت بالمدينة.))
((قال: أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء العجلي قال: أخبرنا سعيد عن قَتَادة عن قَزَعَة مولى زياد عن عبد الرحمن مولى بن بُرْثُنٍ قال: قدم أبو موسى وزياد على عمر بن الخطّاب فرأى في يد زياد خاتمًا من ذهب فقال: اتّخذتم حَلْقَ الذهب، فقال أبو موسى: أمّا أنا فخاتمي حديدٌ، فقال عمر: ذاك أنْتن أو أخبث، شكّ سعيد، من كان منكم متختّمًا فَلْيَتَخَتّمْ بخاتم من فضّة. قال: أخبرنا الفضل بن دُكين وأحمد بن عبد الله بن يونس قالا: حدّثنا زُهير بن معاوية عن عبد الملك بن عُمير قال: رأيتُ أبا موسى داخلًا من هذا الباب وعليه مُقَطّعة ومِطْرَف حِيريّ. قال أحمد بن يونس قال زُهير وأشار عبد الملك إلى باب كِنْدة، قلتُ لزُهير أبو موسى الأشعريّ، قال: فأيش. قال: أخبرنا رَوْح بن عبادة قال: حدّثنا حسين المعلّم عن عبد الله بن بُرَيْدة أنّه وصف الأشعريّ فقال: رجل خفيف الجسم قصير أثَطّ.)) الطبقات الكبير. ((قال أبو عثمان النهدي: ما سمعْتُ صوت صَنْجٍ ولا بَربَط ولا ناي أحسن مِنْ صوت أبي موسى بالقرآن))
((قال أصحاب الفتوح: كان عاملَ النبي صَلَّى الله عليه وسلم على زَبيد وعَدَن وغيرهما من اليمن وسواحلها،(*) ولما مات النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم قدم المدينة وشهد فتوحَ الشام)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن عاصم عن أبي وائل عن أبي موسى أنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال: "اللهمّ اجعل عُبيدًا أبا عامر فوق أكثر الناس يوم القيامة"، فقُتل يوم أوطاس، فقتل أبو موسى قاتِلَه. قال أبو وائل: إني لأرجو أن لا يجتمع أبو موسى وقاتلُ عُبيد في النار(*))) الطبقات الكبير. ((قال ابن إِسحاق: في سنة تسع عشرة بعث سعدُ بنُ أَبي وَقَّاص عِياضَ بن غَنْم إِلى الجزيرة، وبعث معه أَبا موسى وابنه عمر بن سعد، وبعث عياض أَبا موسى إِلى نَصِيبين فافتتحها في سنة تسع عشرة. وقيل: إِن الذي أَرسل عِيَاضًا أَبو عبيدة بن الجَرَّاح، فوافق أَبا موسى، فافتتحا حَرَّان ونَصِيبين. وقال خليفة: قال عاصم بن حفص: قدم أَبو موسى إِلى البصرة سنة سبع عشرة واليًا، بعد عزل المغيرة، وكتب [[إِليه]] عمر رضي الله عنه: أَن سِرْ إِلى الأَهْوَاز فأَتى الأَهواز فافْتَتَحَها عَنْوةً ـــ وقيل: صُلْحًا ـــ وافتتح أَبو موسى أَصبهان سنة ثلاث وعشرين، قاله ابن إِسحاق.)) أسد الغابة.
((قال محمّد بن سعد: سمعتُ من يذكر أنـّه أسلم بمكّة وهاجر إلى أرض الحبشة. وأوّل مشاهده خيبر. ولّاه عمر بن الخطّاب البصرة ثم عزله عنها فنزل الكوفة وابتنى بها دارًا وله بها عقب.)) الطبقات الكبير. ((كان أبو موسى هو الذي فَقَّه أَهْلَ البصرة وأقرأهم. وقال الشعبي: انتهى العلم إلى ستّة، فذكره فيهم. وذكره البُخَارِيُّ من طريق الشعبي بلفظ العلماء. وقال ابْنُ المَدَائِنِيِّ: قضاةُ الأمة أربعة: عمر، وعلي، وأبو موسى، وزيد بن ثابت. وأخرج البخاري من طريق أبي التيَّاح، عن الحسن، قال: ما أتاها ــــ يعني البصرة ــــ راكبٌ خَيْرٌ لأهلها منه، يعني من أبي موسى.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال: أخبرنا سليمان بن حرب وموسى بن إسماعيل قالا: حدّثنا أبو هلال قال: حدّثنا قَتادة قال: بلغ أبا موسى أنّ قومًا يمنعهم من الجُمعة أن ليس لهم ثياب، قال فخرج على الناس في عَباءةٍ. قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا قيس بن الربيع عن يونس بن عبد الله الجرميّ عن أشياخ منهم قال: أتى أبو موسى معاوية وهو بالنُّخَيلة وعليه عمامة سوداء وجُبّة سوداء ومعه عصًا سوداء. قال: أخبرنا مُعاذ بن مُعاذ قال: أخبرنا أبو عون عن الحسن قال: كان الحَكَمَان أبو موسى وعمرو بن العاص، وكان أحدهما يبتغي الدنيا والآخر يبتغي الآخرة. قال: أخبرنا رَوْح بن عبادة قال: حدّثني المثَنـّى القَصير عن محمّد بن المنتشر عن مسروق بن الأجدع قال: كنتُ مع أبي موسى أيّام الحَكَمَينِ وفُسْطاطي إلى جانب فُسْطاطه، فأصبح الناس ذاتَ يوم قد لحقوا بمعاويةَ من الليل، فلمّا أصبح أبو موسى رفع رَفْرَف فسطاطه فقال: يا مسروق بن الأجدع، قلتُ لَبّيْكَ أبا موسى، قال: إنّ الإمرةَ ما اؤتُمِرَ فيها وإنّ المُلْكَ ما غُلب عليه بالسيف. قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حمّاد بن سلمة عن قتادة أنّ أبا موسى قال: لا ينبغي للقاضي أن يقضي حتى يتبيّن له الحقّ كما يتبيّن الليل من النهار. فبلغ ذلك عمر ابن الخطّاب فقال: صدق أبو موسى. قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ قال: حدّثنا عمران بن حُدير عن السُّميط بن عبد الله السّدوسيّ قال: قال أبو موسى وهو يخطب: إنّ باهلة كانت كُراعًا فجعلناها ذِرَاعًا، قال فقام رجل فقال: ألا أُنْبِئُكَ بألأم منهم؟ قال: مَنْ؟ قال: عَكّ والأشعريـّون، قال: أولئك وأبيك آبائي، يا سابّ أميره تعَالَ. قال فضرب عليه فسطاطًا فراحتْ عليه قصعةٌ وغَدَتْ أُخرى فكان ذاك سِجنَه. قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسيّ قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن قَتادة عن أبي مِجْلَزٍ أنّ أبا موسى قال: إني لأغتسل في البيت المُظلم فأحني ظهري حياء من ربّي. قال: أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء قال: أخبرنا سعيد عن قتادة قال: كان أبو موسى إذا اغتسل في بيتٍ مظلم تَحَادَب وحنى ظَهْرَهُ حتى يأخذ ثوبه، ولا ينتصب قائمًا. قال: أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء عن إسماعيل بن مسلم عن بن سيرين قال: قال أبو موسى: إني لأغتسل في البيت الخالي فيمنعني الحياء من ربي أن أُقيم صُلْبي. قال: أخبرنا قَبيصة بن عقبة قال: حدّثنا سفيان عن المغيرة بن زياد عن عُبادة بن نُسيّ قال: رأى أبو موسى قومًا يقفون في الماء بغير أُزُرٍ فقال: لأن أموتَ ثمّ أنُــْشَرَ ثمّ أموتَ ثمّ أُنْشَرَ ثمّ أموتَ ثمّ أُنْشَرَ أحبّ إليّ من أن أفعل مثل هذا. قال: أخبرنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن أبي عمرو الشيباني: قال قال أبو موسى: لأن يمتلئ مَنْخَري من ريحِ جيفةٍ أحبّ إليّ من أن يمتلئ من ريح امرأة.)) ((قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي وعفّان بن مسلم قالا: حدّثنا سليمان بن المغيرة عن حُميد بن هلال عن أبي بُردة قال: دخلتُ على معاوية بن أبي سفيان حين أصابته قَرْحتُه فقال: هلُمّ يابن أخي تحوّل فانظر، قال: فتحوّلتُ فنظرتُ فإذا هي قد سُبِرَتْ، يعني قرحته، فقلتُ: ليس عليك بأس يا أمير المؤمنين، قال إذ دخل يزيد بن معاوية فقال له معاوية: إن وليتَ من أمر الناس شيئًا فاسْتَوْصِ بهذا فإنّ أباه كان أخًا لي، أو خليلًا أو نحو هذا من القول، غير أني قد رأيتُ في القتال ما لم يَرَ.)) ((قال: أخبرنا يزيد بن هارون وعفّان بن مسلم قالا: أخبرنا حمّاد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك قال: كان أبو موسى الأشعريّ إذا نام لبس تُبَّانًا عند النوم مخافةَ أن تنكشف عورتُه. قال: أخبرنا عفّان بن مسلم وسليمان بن حرب وموسى بن إسماعيل قالوا: حدّثنا حمّاد بن يزيد عن الزّبير بن الخِرِّيت عن أبي لَبيد قال: ما كنّا نُشَبّهُ كلامَ أبي موسى إلاّ بالجزّار الذي لا يـُخْطِئُ المِفْصَلَ. قال: أخبرنا عفّان بن مسلم وأحمد بن إسحاق الحَضْرَميّ قالا: حدّثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدّثنا عاصم الكلابيّ الأحول عن كُريب بن الحارث عن أبي بُردة بن قيس قال: قلتُ لأبي موسى الأشعري في طاعونٍٍ وقع اخْرُجْ بنا إلى وابق نبدو بها، فقال أبو موسى: إلى الله آبق لا إلى وابق.)) ((قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصاري وعبد الله بن بكر بن حبيب السّهْميّ قالا: حدّثنا حُميد الطويل عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، "يقدم عليكم أقوام هم أرقّ منكم"، قال محمّد بن عبد الله: قلوبًا، وقال عبد الله بن بكر: أفْئِدَةً، فقدم الأشعريّون فيهم أبو موسى، فلمّا دنوا من المدينة جعلوا يرتجزون:

غَدًا نلقى الأحِبّهْ مـُحَمّدًا وحِزْبَهْ (*)

قال محمد بن سعد: أُخْبِرْتُ عن أبي أُسامة قال: حدّثني يزيد بن عبد الله بن أبي بُرْدة عن أبي موسى الأشعريّ قال: هاجرنا من اليمن في بضعة وخمسين رجلًا من قومي ونحن ثلاثة إخوة: أبو موسى وأبو رُهْم وأبو بُرْدة، فأخْرَجَتْهُم سفينتُهم إلى النّجاشيّ وعنده جعفر بن أبي طالب وأصحابه، فأقبلوا جميعًا في سفينة إلى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، حين افتتح خيبر، قال فما قسم لأحدٍ غاب عن فتح خيبر منها شيئًا إلا لمن شهد معه، إلاّ أصحاب السفينة جعفر وأصحابه قسم لهم معهم وقال: لكم الهجرة مرّتين، هاجرتم إلى النجاشيّ وهاجرتم اليّ. قال أبو موسى: كنت وأصحابي من أهل السفينة إذ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بالمدينة وهم نازلون في بَـقيع بُطْحانَ، فكان يتناوب رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، عند كلّ صلاة العشاء كلّ ليلة نفرٌ منهم. قال أبو موسى: فوافقنا رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، أنا وأصحابي وله بعض الشغل في بعض أمره حتى أعْتَمَ بالصلاة حتى ابهارّ الليل، ثمّ خرج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فصلّى بهم، فلمّا قضى صلاتَه قال لمن حضره: "على رِسْلِكُم أكلّمُكم وأبشِروا أنّ من نعمة الله عليكم أنّه ليس من النّاس أحد يصلّي هذه الساعة غيركم"، أو قال: "ما صلّى هذه الصلاة أحد غيركم"، فرجعنا فرحين بما سمعنا من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. قال أبو موسى: ووُلد لي غُلام فأتيتُ به رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فسمّاه إبراهيم وحنّكه بتمرة. قال: وكان أكبر ولد أبي موسى(*). قال: أخبرنا عبد الله بن إدريس وعفان بن مسلم قالا: حدّثنا شعبة عن سِمَاك قال: سمعتُ عياضًا الأشعري في قوله تعالى: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [سورة المائدة: 54]: قال: قال النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم: "هُمْ قومُ هذا"، يعني أبا موسى(*). قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنا نُعيم بن يحيَى التميميّ قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، "سيّد الفوارس أبو موسى"(*). قال: أخبرنا عبد الله بن نُمير عن مالك بن مِغْوَل عن عبد الله بن بُريدة عن أبيه أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال: "إنّ عبد الله بن قيس أو الأشعريّ أُعْطِىَ مِزْمارًا من مزامير آل داود"(*). قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هُريرة قال: دخل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، المسجد فسمع قراءة رجل فقال: "مَن هذا؟" قيل: عبد الله بن قيس، فقال: "لقد أوتي هذا من مزامير آل داود"(*). قال: أخبرنا سُفيان بن عُيينة عن الزّهريّ عن عروة عن عائشة أو عَمْرَةَ عن عائشة: سمع النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، قراءة أبي موسى، قال: "لقد أوتي هذا من مزامير آل داود"(*). قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسيّ قال: حدّثنا ليث بن سعد عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، سمع أبا موسى يقرأ فقال: "لقد أوتيَ أخوكم من مزامير آل داود"(*). قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسَديّ عن سليمان التيميّ قال إسماعيل أو نُبّئْتُ عنه، قال: حدّثنا أبو عثمان قال: كان أبو موسى الأشعري يصلّي بنا فلو قلتُ إنّي لم أسمع صوتَ صَنْجٍ قطّ ولا بَرْبَطٍ قطّ كان أحسن منه. قال: أخبرنا يزيد بن هارون وعفّان بن مسلم قالا: حدّثنا حمّاد بن سَلَمَة عن ثابت عن أنس بن مالك أنّ أبا موسى الأشعريّ قام ليلةً يصلّي فسمع أزواج النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، صوته، وكان حُلْوَ الصوت، فقُمْنَ يَسْتَمِعْنَ، فلمّا أصبح قيل له إنّ النساء كنّ يستمعن، فقال:"لو علمتُ لحـبّرتُكنّ تحبيرًا ولشوّقتُكنّ تشويقًا". قال: أخبرنا يعقوب بن إسحاق الحضرميّ قال: أخبرنا شعبة قال: أخبرني سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جدّه أنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، بعثه ومُعاذًا إلى اليمن(*). قال: أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء قال: أخبرنا سعيد عن قَتادة عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه قال: قال لي أبي، يعني أبا موسى: يا بُنَيّ لو رأيتَنا ونحن مع نبيّنا صَلَّى الله عليه وسلم، إذا أصابَتْنا السماء وجدت منّا ريح الضأن من لباسنا الصّوف. قال: أخبرنا أبو أُسامة حمّاد بن أُسامة ووهب بن جرير بن حازم قالا: حدّثنا هشام الدَّسْتَوَائيّ عن قتادة عن أنس بن مالك قال: بعثني الأشعريّ إلى عمر فقال عمر: كيف تركتَ الأشعريّ؟ فقلتُ له: تركتهُ يُعلّمُ الناسَ القرآنَ فقال: أما إنّه كَيِّس ولا تُسْمِعْها إيّاه ثمّ قال: كيفَ تركتَ الأعرابَ؟ قلت: الأشعريّين؟ قال: لا بل أهل البصرة، قلتُ: أما إنّهم لو سمعوا هذا لشقّ عليهم، قال: فلا تُبَلّغْهُم فإنهّم أعراب إلاّ أن يرْزق اللهُ رجلًا جهادًا، قال وهب في حديثه: في سبيل الله. قال: أخبرنا عثمان بن عمر قال: حدّثنا يونس عن الزهريّ عن أبي سلمة أنّ عمر كان إذا رأى أبا موسى قال: ذَكّرْنا يا أبا موسى فيقرأُ عنده. قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حمّاد بن زيد عن أيـّوب عن محمّد قال: قال عمر بن الخطاب: بالشأم أربعون رجلًا ما منهم رجل كان يلي أمر الأمّة إلا أجْزأه فأرسل إليهم فجاء رهط منهم فيهم أبو موسى الأشعريّ فقال: إني أرسلتُ إليكم لأرسلك إلى قوم عسكر الشيطانُ بين أظهرهم، قال: فلا تُرْسِلْني، فقال: إنّ بها جهادًا أو إنّ بها رباطًا. قال فأرسله إلى البصرة. قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل النّهْديّ قال: حدّثنا حِبّان عن مجالد عن الشّعبيّ أنّ عمر أوصى أن يُتْرَكَ أبو موسى بعده سنة، يعني على عمله. قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قَطَن قال: حدّثنا شُعْبة عن أبي مَسْلَمَة عن أبي نَضْرة قال: قال عمر لأبي موسى: شَوَّقْنا إلى ربّنا، فقرأ، فقالوا: الصلاة، فقال عمر: أوَ َلسْنا في صلاة!. قال: أخبرنا كثير بن هشام قال: حدّثنا جعفر بن بُرْقان قال: حدّثنا حبيب بن أبي مرزوق قال: بلغنا أنّ عمر بن الخطّاب ربّما قال لأبي موسى الأشعريّ: ذكّرنا ربّنا، فقرأ عليه أبو موسى وكان حسنَ الصوت بالقرآن. قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي قال: حدّثنا حُميد الطويل عن أبي رجاء عن أبي المهلّب قال: سمِعْتُ أبا موسى على مِنْبَرِهِ وهو يقول مَن علّمه الله عِلْمًا فَلْيُعَلّمْه ولا يقولنّ ما ليس له به علم فيكونَ من المتكلفّين ويَمْرُقَ من الدّين. قال: أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء قال: أخبرنا محمّد بن الزّبير عن بلال بن أبي بُرْدة عن أبيه وعمّه عن سُرّيـّةٍ لأبي موسى قالت: قال أبو موسى: ما يَسُرّني أنْ أشْرَبَ نَبيذَ الجرّ ولي خراج السواد سنتين. قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال: حدّثنا عوف عن قَسامة بن زهير أنّ أبا موسى خطب الناس بالبصرة فقال: أيّها الناس ابْكُوا فإنْ لم تَبْكوا فتَبَاكَوْا فإنّ أهل النّار يبكون الدّموع حتى تنقطع ثمّ يبكون الدماء حتى لو أُجْرِيَ فيها السفنُ لَسارتْ. قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة قال: حدّثنا حُميد عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير أنّ عمر بن الخطّاب كتب إلى أبي موسى الأشعريّ: إنّ العرب هَلَكَتْ فابعثْ إلىّ بطعام. فبعث إليه بطعام وكتب إليه: إنّي قد بعثتُ إليك بكذا وكذا من الطعام فإن رأيتَ يا أمير المؤمنين أن تكتب إلى أهل الأمصار فيجتمعون في يوم فيخرجون فيه فيستسقون. فكتب عمر إلى أهل الأمصار، فخرج أبو موسى فاستسقى ولم يُصلّ. قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا سليمان بن مسلم اليشكريّ قال: حدّثني خالي بشير بن أبي أُميّة عن أبيه أنّ الأشعريّ نزل بأصبهان فعرض عليهم الإسلام فأبوا، فعرض عليهم الجِزْية فصالحوه على ذلك فباتوا على صُلْحٍ حتى إذا أصبحوا أصبحوا على غَدْرٍ، فبارزهم القتال فلم يكن أسرع من أن أظهره الله عليهم. قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا سليمان بن مسلم اليشكريّ قال: حدّثتني والدتي أمّ عبد الرحمن بنت صالح عن جدّها وكان قد نازل أبا موسى الأشعري بأصبهان وكان صديقًا له، قال: كان أبو موسى إذا مطرت السماء قام فيها حتى تُصيبَه السماء، قال كأنّه يعجبه ذلك. قال: أخبرنا أبو أُسامة حمّاد بن أُسامة ويزيد بن هارون وعبد الصمد بن عبد الوارث قالوا: حدّثنا أبو هلال عن حُميد بن هلال عن أبي غلاّب يونس بن جُبير عن أنس بن مالك قال: قال الأشعريّ وهو على البصرة: جَهّزْني فإنّي خارج يوم كذا وكذا فجعلتُ أجهّزه فجاء ذلك اليوم وقد بقي من جهازه شيء لم أفْرُغْ منه فقال: يا أنس إني خارج، فقلت: لو أقَمْتَ حتى أفْرَغَ من بقيّة جهازك، فقال: إني قد قلتُ لأهلي إني خارج يومَ كذا وكذا وإني إن كذبتُ أهلي كذبوني وإن خُنْتُهُم خانوني وإن أخلفتُهم أخلفوني. فخرج وقد بقي من حوائجه بعض شيء لم يُفْرَغْ منه.)) الطبقات الكبير. ((سكن الرَّمْلة، وخالف سَعِيد بن العاص)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال طائفة منهم الواقدي: كان أَبو موسى حليفًا لسعيد بن العاص، ثم أَسلم بمكة وهاجر إِلى الحبشة، ثم قدم مع أَهل السفينتين ورسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم بخيبر. وقال الواقدي، عن خالد بن إِياس، عن أَبي بكر بن عبد اللَّه بن أَبي الجهم ـــ وكان علامة نسابة ـــ قال: ليس أَبو موسى من مهاجرة الحبشة، وليس له حلف في قريش، ولكنه أَسلم قديمًا بمكة، ثم رجع إِلى بلاد قومه، فلم يزل بها حتى قَدِمَ هو وناسٌ من الأَشعريين على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فوافق قدومُهم قدومَ أَهل السفينتين جعفر وأَصحابه من أَرض الحبشة، ووافق رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بخيبر، فقالوا: قَدِم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مع أَهل السفينتين، وإِنما الأَمر على ما ذكرته. قال أَبو عمر: إِنما ذكره ابن إِسحاق فيمن هاجر إِلى أَرض الحبشة لأَنه أَقبل مع قومه إِلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكانوا في سفينة، فأَلقتهم إِلى الحبشة، وخرجوا مع جعفر وأَصحابه هؤلاءِ في سفينة، وهؤلاءِ في سفينة، فقدموا جميعًا حين افتتح رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم خيبر، فقسم لأَهل السفينتين. ويُصَدّق هذا القول ما أَخبرنا بن يحيى بن محمود وأَبو ياسر بإِسنادهما، عن مسلم بن الحجاج: حدّثنا عبد اللَّه بن بَرَّاد الأَشعري ومحمد بن العلاءِ الهَمْداني قالا: حدثنا أَبو أُسامة، حدثني بُرَيد، عن أَبي بُرْدَة، عن أَبي موسى قال: بَلَغَنا مخرجُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ونحن باليمن، فخرجنا مُهاجرين أَنا وإخوان لي، أَنا أَصغرهما ـــ أَحدهما أَبو بُرْدَةَ والآخر أَبو رُهْم، إِما قال: بِضْعٌ، وإِما قال: ثلاثة وخمسون رجلًا من قومي ـــ قال: فركبنا السفينة، فأَلقتنا إِلى النجاشي بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أَبي طالب وأَصحابه عنده، فقال جعفر: إِن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بعثنا هاهنا، وأَمرنا بالإِقامة، فأَقيموا ـــ فأَقمنا معه حتى قَدِمنا جميعًا ـــ قال: فوافَقْنا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر، فأَسهم لنا ـــ أَو قال: أَعطانا منها ـــ وما قسم لأَحدٍ غابَ عن خيبر منها شيئًا إِلا لمن شهد معه، إِلا أَصحاب سفينتنا مع جعفر وأَصحابه.(*) وهذا حديث صحيح. وقيل: إِن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لم يقسم لهم.(*))) أسد الغابة. ((سُئل علي رضي الله عنه عن موضع أبي موسى من العلم، فقال:‏ صبغ في العلم صبغة‏.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((روى أبو موسى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وعن الخلفاء الأربعة، ومعاذ، وابن مسعود، وأبيّ بن كعب، وعمار. روى عنه أولاده: موسى، وإبراهيم، وأبو بُرْدة، وأبو بكر، وامرأته أم عبد الله ومن الصحابة: أبو سعيد، وأنس، وطارق بن شهاب، ومن كبار التابعين فمَنْ بعدهم: زيد بن وَهْب، وأبو عبد الرحمن السلمي، وعبيد بن عُمير، وقيس بن أبي حازم، وأبو الأسود، وسعيد بن المسيب، وزِرّ بن حُبَيش، وأبو عثمان النهدي، وأبو رافع الصائغ، وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود، ورِبْعي بن حِرَاش، وحطّان الرقاشي، وأبو وائل، وصفوان بن محرز، وآخرون.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدّثنا سليمان بن المغيرة قال: حدّثنا حُميد بن هلال عن أبي بُردة قال: كان لأبي موسى تابع فقذفه في الإسلام فقال لي: يُوشك أبو موسى أن يذهب ولا يحُْفَظَ حديثُه، فاكتُبْ عنه. قال قلتُ: نِعْمَ ما رأيتَ، قال فجعلتُ أكتب حديثَه، قال فحدّث حديثًا فذهبتُ أكتبه كما كنتُ أكتب فارتاب بي وقال: لعلّك تكتب حديثي، قال قلت: نَعَمْ، قال: فأتني بكلّ شيء كتبتَه، قال فأتيتُه به فمحاه ثمّ قال: احفظ كما حفظتُ.)) الطبقات الكبير.
((لما دفع أهل الكوفة سعيد بن العاص وَلْوا أبا موسى وكتبوا إلى عثمان يسألونه أن يولّيه فأقرهُ، فلم يزل على الكوفة حتى قُتل عثمان، ثم كان منه بصِفّين وفي التحكيم ما كان.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((كان أحَدَ الحكَمين بصفين، ثم اعتزل الفريقين.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((لما سار عَلِيّ إِلى البصرة ليمنع طلحة والزبير عنها، أَرسل إِلى أَهل الكوفة يدعوهم لينصروه، فمنعهم أَبو موسى وأَمرهم بالقعود في الفتنة، فعزله عليّ عنها، وصار أَحد الحكمين، فخُدِع فانخدع)) ((قال عكرمة: لما كان يوم الحكمين، حَكَّم معاويةُ عَمْرَو بن العاص، قال الأَحنف بن قيس لعلي: يا أَمير المؤمنين، حكِّم ابن عباس، فإِنه نحوه. قال: أَفعل. فقالت اليمانية: يكون أَحد الحكمين منَّا. واختاروا [[أَبا]] موسى، فقال ابن عباس لعلي: علام تُحَكِّم أَبا موسى؟ فو الله لقد عرفت رأْيه فينا، فو الله ما نصرنا، وهو يرجونا، فتُدْخِله الآن في مَعَاقِد الأَمر مع أَن أَبا موسى ليس بصاحب ذلك! فاجعل الأَحْنَف فإِنَّه قِرْن لعَمْرو. فقال: أَفعل. فقالت اليمانية أَيضًا ـــ منهم الأَشعث بن قيس وغيره ـــ: لا يكون فيها إِلاَّ يَمَان، ويكون أَبا موسى. فجعله عليّ رضي الله عنه، وقال له ولعَمْرُو: أَحكمكما على أَن تحكما بكتاب الله، وكتاب الله كله معي، فإِن لم تحكما بكتاب الله فلا حكومة لكما. ففعلا ما هو مذكور في التواريخ)) أسد الغابة. ((قال: أخبرنا عفّان بن مسلم وعمرو بن عاصم الكلابيّ ويعقوب بن إسحاق الحضرميّ قالوا: حدّثنا سليمان بن المغيرة عن حُميد بن هلال عن أبي بُرْدة قال: قال أبو موسى: كتب إليّ معاوية: سلام عليك، أمّا بعد فإنّ عمرو بن العاص قد بايعني على الذي قد بايعني عليه وأُقْسِمُ بالله لئنْ بايعتَني على ما بايعني عليه لأبعثنّ ابنَيْك أحدَهما على البصرة والآخر على الكوفة، ولا يُغْلَقُ دونك بابٌ، ولا تُقْضَى دونَك حاجة، وإني كتبتُ إليك بخطّ يدي فاكتُب إليّ بخطّ يدك. فقال: يا بُنيّ إنمّا تعلّمتُ المُعْجَمَ بعد وفاة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال وكتب إليه مثل العقارب: أمّا بعد فإنّك كتبتَ إليّ في جسيم أمرِ أمّة محمّد صَلَّى الله عليه وسلم، لا حاجة لي فيما عرضْتَ عليّ. قال فلمّا وَليَ أتيتُه فلم يُغْلَقْ دوني باب ولم تكن لي حاجة إلا قُضِيَتْ.)) الطبقات الكبير.
((وَلّى عمر بن الخطّاب أبا موسى البصرة إذ عزل عنها المغيرة في وقْتِ الشّهادة عليه، وذلك سنة عشرين)) ((ولّاه رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم مخاليفَ اليمن:‏ زَبيد وذوانها إلى السَّاحل، وولّاه عمر البصرة في حين عزل المغيرة عنها إلى صَدْرِ من خلافة عثمان، فعزله عثمان عنها، وولّاها عبد الله بن عامر بن كُريز، فنزل أبو موسى حينئذ بالكوفة وسكنها، فلما دفع أهلُ الكوفة سعيد بن العاص ولَّوا أبا موسى، وكتبوا إلى عثمان يسألونه أن يوليه، فأقره عثمان على الكوفة إلى أن مات، وعزله عليّ رضي الله عنه عنها، فلم يزل واجِدًا منها على عليّ)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا سليمان بن المغيرة عن حُميد بن هلال عن أبي بُردة قال: حدّثتني أمّي قالت: خرج أبو موسى حين نُزِعَ عن البصرة وما معه إلا ستّمائة درهم عطاء عياله.)) الطبقات الكبير.
((قال الهيثم وغيره: مات سنة خمسين؛ زاد خليفة: ويقال سنة إحدى.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((مات أَبو موسى بالكوفة، وقيل: مات بمكة سنة اثنتين وأَربعين. وقيل: سنة أَربع وأَربعين، وهو ابن ثلاث وستين سنة. وقيل: توفي سنة تسع وأَربعين. وقيل: سنة خمسين، وقيل: سنة اثنتين وخمسين. وقيل: سنة ثلاث وخمسين والله أَعلم.)) أسد الغابة. ((قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا غَسّان بن بُرْزِين قال: حدّثنا سيّار بن سلامة قال: لما حضر أبا موسى الأشعريّ الموتُ دعا بنيه فقال: انظروا إذا أنا مِتّ فلا تُؤذِنـُنّ بي أحدًا ولا يَتْبَعنّي صوتٌ ولا نار، وليكُنْ مَمْشى أحَدِكم بحذاء رُكْبَتَيّ من السرير. قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا شعبة قال: حدّثنا ابن عُمير قال: سمعتُ رِبْعّي بن حِراشٍ يقول: إنّ أبا موسى لما أُغْمِيَ عليه بكت عليه ابنة الدّوْميّ أمّ أبي بُرْدَة فقال: أبْرَأ إليكم ممّن حَلَقَ وَسَلَقَ وخَرَقَ. حدّثنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا شُعْبة عن منصور عن إبراهيم عن يزيد بن أوس قال: أغْمَي على أبي موسى فبكوا عليه فقال: أما علمتم ما قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؟ قال فذكروا ذلك لامرأته فسألته فقال: مَن حلق وخرق وسلق. قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا شعبة عن عوف عن خالد الأحدب عن صفوان بن مُحْرِز قال: أغْميَ على أبي موسى فبكوا عليه فأفاق وقال: إنّي أبـْرأ إليكم ممّا برئ منه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، مَن حلق وخرق وسلق. قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال: حدّثنا أبو عَوانة عن عبد الملك بن عُمير عن رِبْعيّ بن حِراش عن أَبي موسى قال: أُغمِيَ عليه في مرضه فصاحت عليه أمّ أبي بُرْدة فأفاق فقال: إني بريء ممّن حلق وسلق وشقّ، يقول للخامشة وجْهَهَا. قال: أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق قال: حدّثنا الجُريري عن أبي العلاء بن الشِّخِّير قال: حدّثني بعض حَفَرَةِ الأشعريّ أنّ الأشعريّ قال: إذا حفرتم لي فأعْمِقُوا لي قعْرَه. قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة قال: أخبرنا سعيد الجُريريّ عن قَسامة بن زُهير عن أبي موسى الأشعريّ أنّه قال: أعْمِقوا لي قَبري.)) الطبقات الكبير.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال