تسجيل الدخول


عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن...

1 من 1
قال عبد الله بن عمر: صدق الإيمان؛ أن يخلو الرجل بالمرأة الحسناء فيدعها لايدعها إلا لله.
وقال ابن عمر ــ أيضًا: البِرّ شيءَ هَيّن: وجه طلق، وكلام لين.
وروى حفص بن عاصم عن ابن عمر أنه قال: خُذوا بحظكم من العُزْلة.
وروى نافع أنّ رجلًا سأل ابن عمر عن مسألة فطأطأ ابن عمر رأسَه ولم يُجِبْه حتى ظنّ النّاس أنّه لم يسمع مسالته، قال فقال له: يرحمك الله أما سمعتَ مسألتي؟ قال قال: بلى ولكنّكم كأنّكم تَرَوْنَ أنّ اللهَ ليس بسائلنا عمّا تسألوننا عنه، اتْرُكْنا ـــ يَرْحَمُك الله ـــ حتى نَتَفَهّمَ في مسألتك فإن كان لها جوابٌ عندنا وإلاّ أعلمناك أنّه لا عِلْمَ لنا به.
وروى عقبة بن مسلم أن ابْنَ عمر سُئل عن شيء فقال: لا أدري. ثم قال: أتريدون أن تجعلوا ظهورَنا جسورًا في جهنم؟! تقولون: أَفْتَانَا بهذا ابنُ عمر.
وروى نافع عن ابن عمر أنّه قال: إني لأخرج إلى السوق وما بي من حاجة إلاّ لأسَلّمَ أو يُسَلَّمَ عليّ.
وقال سعيد بن جُبير: لما أصاب ابنَ عمر الخبْلُ الذي أصابه بمكّة فَرُمِي حتى أصاب الأرض، فخاف أن يمنعه الألمُ فقال: يا ابن أمّ الدّهْماء اقْضِ بي المناسك. فلمّا اشتدّ وجعه بلغَ الحجّاج فأتاه يعوده، فجعل يقول: لو أعلم من أصابك لفعلتُ وفعلتُ. فلمّا أكثر عليه قال: أنت أصبتني، حملتَ السلاحَ في يوم لا يُحمل فيه السلاح. فلمّا خرج الحجّاج قال ابن عمر: ما آسى من الدنيا إلاّ على ثلاث: ظَمْءِ الهواجر، ومكابدة الليل، وألاّ أكون قاتلتُ هذه الفئةَ الباغيةَ التي حلّت بنا.
وروى سالم بن عبد الله بن عمر أنّ أباه قال: ما كنتُ بشيء بعد الإسلام أشدّ فرحًا من أنّ قلبي لم يشرّبه شيء من هذه الأهواء المختلفة.
وروى يزيد بن مَوْهَب أنّ عثمان قال لعبد الله بن عمر: اقْضِ بين الناس، فقال: لا أقضي بين اثنين ولا أؤمّ اثنين، قال فقال عثمان: أتعصيني؟ قال: لا، ولكنّه بلغني أن القُضاة ثلاثة: رجل قَضَى بجهل فهو في النّار، ورجل حَافَ ومَالَ به الهواء فهو في النّار، ورجل اجتهد فأصاب فهو كفاف لا أجْرَ له، ولا وِزْرَ عليه، فقال: فإنّ أباك كان يقضي، فقال: إنّ أبي كان يقضي فإذا أشكلَ عليه شيء سأل النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وإذا أشكل على النبيّ سأل جبرائيل، وإني لا أجد مَن أسأل، أما سمعتَ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "مَن عاذ بالله فقد عاذ بمَعاذٍ"؟ فقال عثمان: بَلى، فقال: فإنّي أعوذ بالله أن تستعملني، فأعفاه وقال: لا تُخْبرْ بهذا أحدًا(*).
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال