تسجيل الدخول


البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن...

((البراء بن عازِب بن الحارث بن عديّ بن جُشم بن مَجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاريّ الأوسيّ)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((البَرَاء بن عازب بن حارث بن عديّ بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخَزْرج الأنصاريّ الحارثيّ الخزرجيّ)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((لم يذكر ابنُ الكلبي في نسبه مجدعة وهو أصوب.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أَخرجه أَبو نعيم.)) أسد الغابة.
((يُكْنَى أبا عُمارة، وقيل: أبا الطّفيل. وقيل: يُكْنَى أبا عمرو. وقيل: أبو عُمَر؛ والأشهرُ والأكثرُ أبو عمارة، وهو أصَحُّ إن شاء الله تعالى‏.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((أمّه حَبِيبَة بنت أَبِي حَبِيبة بن الحُباب بن أَنَس بن زَيْد بن مالك بنِ النجّار بن الخزرج. ويقال بل أمّه أمّ خالد بنت ثابت بن سِنان بن عُبيد بِن الأَبْجر وهو خُدْرَة.)) ((قالوا: وكان عازب قد أسلم أيضًا، وكانت أمّه من بني سُليم بن منصور، وكان له من الولد البراء وعُبيد وأمّ عبد الله، مُبايِعَةٌ، وأمّهم جميعًا حَبِيبة بنت أَبِي حَبِيبة بن الحُباب. ويقال بل أمّهم أمّ خالد بنت ثابت. ولم نسمع لعازب بذكر في شيء من المغازي وقد سمعنا بحديثه في الرَّحل الذي اشتراه منه أبو بكر. قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق عن البَرَاء قال: اشترى أبو بكر من عازب رَحلًا بثلاثة عشر درهمًا فقال أبو بكر لعازب: مُرِ البراء فَلْيَحْمِلْه إلى رَحلي، فقال له عازب: لا، حتى تُحَدّثَنا كيف صنعتَ أنت ورسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، حين خرجتما والمشركون يطلبونكم. قال: أدلجنا من مكّة فأحيينا ليلتنا ويومنا حتى أظهرنا وقام قائم الظهيرة فرميتُ ببصري هل أرى من ظلّ نَأوي إليه، فإذا أنا بصخرة فانتهيتُ إليها فإذا بقيّة ظلِّ لها، فنظرتُ إلى بقيّة ظِلّها فسوّيتُه ثمّ فرشتُ لرسول صَلَّى الله عليه وسلم، فيه فَرْوَةً ثمّ قلتُ: اضطجع يا رسول الله، فاضطجع ثمّ ذهبتُ أنْفُضُ ما حولي هل أرى من الطّلَبِ أحدًا، فإذا أنا براعٍ يسوق غنمه إلى الصخرة يريد منها مثل الذي نريد، يعني الظلّ، فسألتُه: لمن أنت يا غلام؟ قال: لرجلٍ من قريش، فسمّاه لي، فعرفته فقلتُ: وهل في غنمك من لبن؟ قال: نعم، قلتُ: هل أنت حالب لي؟ قال: نعم. قال: فأمرتُه فاعتقل شاةً من غنمه ثمّ فأمرتُه أن ينفض كفّيه، فقال هكذا، فضرب إحدى يديه بالأخرى فحلب لي كُثْبَةً من لبن وقد رويتُ لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، معي إداوة على فمها خِرْقة فصببتُ على اللبن حتى برد أسفله، فأتيتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فوافقتُه قد استيقظ فقلتُ: اشرب يا رسول الله. فشرب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، حتى رضيتُ. ثمّ قلتُ: قد أَنَى الرّحيل يا رسول الله. فارتحلنا والقوم يطلبوننا فلم يُدْرِكْنا أحد منهم غير سُراقة بن مالك بن جُعْشَم على فرس له، فقلتُ: هذا الطّلَبُ قد لحقَنا يا رسول الله، فقال: "لا تَحْزَنْ إنّ الله معنا". فلمّا دنا فكان بينه وبيننا قيد رُمْحَينِ أو ثلاثة قلتُ: هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله، وبكيتُ فقال: "ما يُبكيك"؟ قلتُ: أما والله ما على نفسي أبْكي، ولكني أبكي عليك. قال فدعا عليه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: "اللهمّ اكْفِناه بما شئتَ". قال فساخت به فرسُه في الأرض إلى بطنها فوثب عنها ثمّ قال: يا محمد قد علمتُ أنّ هذا عَمَلُك فادْعُ الله أن يُنَجيَني ممّا أنا فيه، فوالله لَأُعَمِّيَنَّ عَلَى مَنْ ورائي من الطلب وهذه كِنانتي فخُذ سهمًا منها فإنّك ستمرّ على إبلي وغنمي بمكان كذا وكذا فخذ منها حاجتك. فقال له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "لا حاجة لنا في إبلك". ودعا له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فانطلق راجعًا إلى أصحابه. ومضى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأنا معه حتى قدمنا المدينة ليلًا، فَتَنَازَعَهُ القومُ أيّهم ينزل عليه فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إني أنزل الليلةَ عَلَى بَني النَّجَّار أخوال عبد المطّلب أكْرِمُهم بذلك". وخرج الناس حين دخلنا المدينة في الطريق وعلى البيوت، والغلمان والخَدَم يقولون: جاء محمد، جاء رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، الله أكبر، جاء محمد، جاء رسول الله. فلمّا أصبح انطلق فنزل حيث أُمِرَ.(*) قال وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قد صلى نحو بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهرا، وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. يحبّ أن يوجّه نحو الكعبة فأنزل الله: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [سورة البقرة: 144]. فَوُجّهِ نحو الكعبة. قال: وقال السّفَهاءُ من النّاس: ما وَلاّهُم عن قِبْلَتِهِمُ التي كانوا عَلَيْها فأنزل الله تعالى: {قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [سورة البقرة: 142]. قال: وصلّى مع النبيّ رجل، ثمّ خرج بعدما صلّى فمرّ على قومٍ من الأنصار وهم ركوع في صلاة العصر نحو بيت المقدس فقال: هو يشهد أنّه صلّى مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأنّه وُجِّه نحو الكعبة. فَتَحَرَّف القوم حتى وجّهوا نحو الكعبة(*))) الطبقات الكبير. ((شهد البراء مع علي بن أبي طالب الجمل وصفين والنهروان، هو وأخوه عبيد بن عازب)) أسد الغابة.
((وَلَدَ البَرَاءُ يزيدَ وعُبَيْدًا ويُونُسَ وعازِبَ ويحيَى وأمَّ عبد الله ولم تُسَمّ لنا أمّهم.)) ((قال محمد بن عمر: ونزل البراء الكوفة وتوفّي بها أيّام مُصْعَب بن الزبير وله عَقِبٌ))
((قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا يونس بن أبي إسحاق وشُعبة ومالك عن أبي السَّفَر قال: رأيتُ علي البراء بن عازب خاتم ذهب.)) الطبقات الكبير.
((روى شعبة وزهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن البراء، سمعَه يقول: استُصْغِرْتُ أنا وابن عُمَر يوم بَدْر، وكان المهاجرون يومئذ نيِّفًا على السّتين، وكان الأنصار نيّفًا على الأربعين ومائة. هكذا في الحديث ويُشْبِه أن يكون البراء أراد الخزرج خاصة قبيلةُ إن لم يكن أبو إسحاق غلط عليه.‏ والصّحيح عن أهل السّير ما قدّمناه في أول هذا الكتاب في عدد أهل بَدْر، والله أعلم. وقال الواقديّ: استصغَر رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم بَدر جماعة، منهم البرَاء بن عازب، وعبد الله بن عمر، ورافع بن خَديج، وأُسَيد بن ظُهير، وزيد بن ثابت، وعمير بن أبي وقّاص، ثمّ أجاز عُميرًا فقتِل يومئذ، هكذا ذكره الطّبري في كتابه الكبير عن الواقديّ‏. وذكر الدّولابيّ عن الواقديّ قال: أولُ غزوة شهدها ابن عُمَر والبَرَاء بن عازب وأبو سعيد الخدري، وزيد بن أرقم ـــ الخندق، قال أبو عمر: وهذا أصحُّ في رواية نافع. والله أعلم. وقد روى منصور بن سلمة الخزاعيّ أبو سلمة قال: حدّثنا عثمان بن عبيد الله بن عبد الله بن زيد بن حارثة الأنصاريّ عن عمر بن زيد بن حارثة، قال: حدّثني زيْدُ بن حارثة أنَّ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم استصغره يوم أُحُد، والبَراء بن عازب، وزيد بن أرقم، وأبا سعيد الخدريّ وسعد بن حيثمة، وعبد الله بن عُمَر. وقال أبو عمر الشّيباني: افتتح البَرَاء بن عازب الرّيّ سنة أربع وعشرين صُلْحًا أو عنْوة. وقال أبو عبيدة: افتتحها حُذَيفة سنة اثنين وعشرين. وقال حاتم بن مسلم: افتتحها قَرَظة بن كعب الأنصاريّ. وقال المدائنيّ: افتتح بعضَها أبو موسى، وبعضَها قَرَظَة)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((رده رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم عن بدر، استصغره، وأول مشاهده أحد، وقيل الخندق)) أسد الغابة. ((قال أحْمَدُ: حدثنا يزيد عن شريك، عن أبي إسحاق، عن البَرَاء، قال: استصغرني رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم بَدْرَ أنا وابن عُمر، فردّنا فلم يشهدها(*) قال الهيثمي في الزوائد 6/ 111 رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وقال أبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ في مسنده: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق، سمع البَراء يقول: استصغرت أنا وابن عُمَر يوم بَدْر. ورواه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْسَجَةَ عن البراء نحوه، وزاد: وشهدتُ أحدًا. أخرجه السّراجُ. ورُوي عنه أنه غزا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أربع عشرة غزوة. وفي رواية خمس عشرة.(*) إسناده صحيح. وعنه قال: سافرت مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ثمانية عشر سفرًا(*). أخرجه أبو ذَرّ الهرويّ. وروى أحْمَدُ من طريق الثَّوْرِيِّ، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: ما كل ما نُحَدِّثْكُمُوهُ عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم سمعناه؛ منه حدثناه أصحابنا، وكان يشغلنا رعية الإبل. وهو الذي افتتح الريّ سنة أربع وعشرين في قول أبي عَمْرو الشيباني، وخالفه غيره. وشهد غَزْوَةَ تُسْتر مع أبي موسى)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنا عبد الملك بن سليمان، عن صفوان بن سُليم، عن أبي بُسْرة الجُهَني قال: سمعتُ البراء بن عازب يقول: غزوتُ مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ثماني عشرة غزوة ما رأيتُه ترك ركعتين، حين تَزيغُ الشمسُ، في حَضَر ولا سَفَر(*). قال محمد بن عمر: أجاز رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، البراء بن عازب يومَ الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة ولم يُجِزْ قبلها(*))) الطبقات الكبير.
((له ولأبيه صحبة)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال البراء: وكان أوّل من قدم علينا من المهاجرين مُصْعَب بن عُمَيْر أخو بَنِي عبد الدَّار بن قُصَيّ فقلنا له: ما فعل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؟ فقال: هو مكانَه وأصحابه على أثري. ثمّ أتَى بعده عَمْرو بن أمّ مَكْتوم أخو بني فِهْر الأعمى فقلنا له: ما فعل من ورائك رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأصحابهُ؟ قال: هم أُولَاء على أثري. قال: ثمّ أتانا بعده عَمَّار بن ياسر وَسعْد بن أَبِي وَقَّاص وعبد الله بن مسعود وبِلاَل، ثمّ أتانا بعدهم عمر بن الخطّاب في عشرين راكبًا، ثمّ أتانا بعدهم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأبو بكر معه. قال البراء: فلم يقدم علينا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، حتى قرأتُ سُورًا من المفصّل ثمّ خرجنا نَتَلَقّى العير فوجدناهم قد حَذروا.)) الطبقات الكبير. ((كان البراء يقول: أنا الذي أرسل معه النبي صَلَّى الله عليه وسلم السهم إلى قليب الحديبية فجاش بالريِّ، وقيل: إن الذي نزل بالسهم ناجية بن جُنْدَب، وهو أشهر.)) أسد الغابة. ((قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا شُعْبة قال: أخبرنا أبو إسحاق قال: سمعتُ البراء يقول: ما قدم علينا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، حتى قرأتُ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [سورة الأعلى: 1]، في سُوَرٍ من المفصّل(*))) الطبقات الكبير.
((قد رَوَى عن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم جملةً من الأحاديث، وعن أبيه وأبي بكر وعُمر وغيرهما من أكابر الصحابة: أبو جُحَيفة، وعبد الله بن يَزِيد الخَطمِيّ، وجماعة آخِرهم أبو إسحاق السبيعي.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد، أخبرنا هبة الله بن عبد الواحد، أخبرنا أبو طالب غيلان. أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج، أخبرنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي. أخبرنا عَبْثَر، عن برد أخي يزيد بن زياد، عن المسيب بن رافع قال: سمعت البراء بن عازب قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَهَا حَتَّى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيرَاطَانِ، أَحَدُهُمَا مِثْلُ أُحُدٍ".(*))) أسد الغابة.
((نزل الكوفة وابتنى بها دارًا. قال محمد بن عمر: ثم صار إلى المدينة فمات بها.)) ((قال محمد بن عمر: ونزل البراء الكوفة وتوفّي بها أيّام مُصْعَب بن الزبير)) الطبقات الكبير. ((مات في إمارة مُصعب بن الزبير. وأرّخه ابن حِبَّان سنة اثنتين وسبعين.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال