تسجيل الدخول


سعيد بن عامر بن جذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح بن عمرو بن هصيص

روى شهر بن حوشب قال: لما قدم عُمَر حمص، أَمرهم أَن يكتبوا له فقراءَهم، فرفع الكتاب، فإِذا فيه سعيد بن عامر، قال: مَنْ سعيد بن عامر؟ قالوا: يا أَمير المؤمنين أَميرنا، قال: وأَميركم فقير؟ قالوا: نعم، فعجب فقال: كيف يكون أَميركم فقيرًا! أَين عطاؤُه؟! أَين رزقه؟! قالوا: يا أَمير المؤمنين، لا يُمْسِك شيئًا قال: فبكى عمر، ثم عمد إِلى أَلف دينار فَصَرَّها وبعث بها إِليه، وقال: أَقرئوه مني السلام وقولوا له: بعث بها إِليك أَمير المؤمنين، فاستعن بها على حاجتك، قال: فجاءَ بها الرسول، فنظر إِليها فإِذا هي دنانير، فجعل يسترجع، فقالت له امرأَته: ما شأَنك؟ أُصيب أَمير المؤمنين؟ قال: أَعظم، قالت: فظهرت آية؟ قال: أَعظم من ذلك، قالت: فأَمر من الساعة؟ قال: بل أَعظم من ذلك، قالت: فما شأَنك؟ قال: الدنيا أَتتني، الفتنة أَتتني، دَخلت عليَّ، قالت: فاصنع فيها ما شئت، قال لها: أَعندك عون؟ قالت: نعم، فَصَرّ الدنانير فيها صررًا، ثم جعلها في مِخْلاة، ثم بات يصلي حتى أَصبح، ثم اعترض بها جيشًا من جيوش المسلمين، فأَمضاها كلها، فقالت له امرأَته: لو كنت حبست منها شيئًا نستعين به! فقال لها: سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "لو اطلعت امرأَة من نساء الجنة إِلى الأَرض لملأَت الأَرض من ريح المسك"، فإِني واللّه ما أَختار عليهن"(*).
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال