1 من 4
ذو الأذَنين. هو أنَس: بن مالك.
مازحه النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بذلك فيما أخرجه أبو داود والترمذي من حديث أنس، قال: قال لي النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: "يَا ذَا الأذُنَيْنِ"(*).
(< جـ2/ص 340>)
2 من 4
أنس بن مالك بن النضر بن ضمضَم بن زيد بن حرام بن جُندب بن عامر بن غَنم بن عدي بن النجار، أبو حمزة الأنصاري الخزرجي خادم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأحد المكثرين من الرواية عنه، صحَّ عنه أنه قال: قدم النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابنُ عشر سنين، وأن أمه أم سليم أتت به النبي صَلَّى الله عليه وسلم لما قدم. فقالت له: هذا أنس غلام يخدمك، فقَبِله. وأن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم كناه أبا حمزة ببَقْلة كان يجتنبها، ومازحه النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقال له: "يا ذَا الأذنَيْنِ"(*) أخرجه أبو داود 5002 والترمذي 192، 1992، 3828 وأحمد 3/127، 260 والبيهقي 10 / 248.
وقال مُحَمَّدُ بن عَبْدِ الله الأنْصَارِيُّ. خرج أنس مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى بَدْر وهو غلام يخدمه.(*) أخبرني أبي، عن مولى لأنس ـــ أنه قال لأنس: أَشَهِدْتَ بَدْرًا؟ قال: وأين أغيب عن بدر، لا أمّ لك!
قلت: وإنما لم يذكروه في البدريين؛ لأنه لم يكن في سنّ مَنْ يقاتل. وقال التِّرْمِذِيُّ: حدثنا محمود بن غَيْلان، حدثنا أبو داود عن أبي خلدة، قلت لأبي العالية أسمعَ أَنَس من النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم؟ قال: خدمه عشر سنين، ودعا له النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وكان له بستان يحمل الفاكهة في السنة مرّتين، وكان فيه ريحان ويجيء منه ريح المسك، وكانت إقامته بعد النبي صَلَّى الله عليه وسلم بالمدينة، ثم شهد الفتوح، ثم قطن البصرة ومات بها.
قال عَلِيُّ بْنُ المَدِينِيِّ: كان آخر الصحابة موتًا بالبصرة، وقال البخاريّ: حدثنا موسى، حدثنا إسحاق بن عثمان، سألت موسى بن أنس: كم غزا أنس مع النبي صَلَّى الله عليه وسلم؟ قال: ثماني غزوات.
وروى ابْنُ السَّكَنِ، من طريق صفوان بن هُبَيرة، عن أبيه، قال: قال لي ثابت البُنَانيّ: قال لي أنس بن مالك: هذه شعرة من شعر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فضَعْها تحت لساني قال: فوضعتها تحت لسانه، فدفن وهي تحت لسانه.(*)
وقال مُعْتمرُ، عن أبيه: سمعت أنس بن مالك يقول: لم يَبْقَ أحد صلَّى القبلتين غيري. قال جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ: قلت لشُعَيْب بن الحَبحَاب: متى مات أنس؟ قال: سنة تسعين. أخرجه ابن شاهين.
وقال سَعِيد بْنُ عُفَيْرٍ، والهيثم بن عدي، ومعتمر بن سليمان: مات سنة إحدى وتسعين. وقال ابْنُ شَاهِينَ: حدثنا عثمان بن أحمد، حدثنا حنبل، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا معتمر بن سليمان، عن حُميد مثله، وزاد: وكان عمره مائة سنة إلا سنة.
قال ابْنُ سَعْدٍ، عن الوَاقِديِّ، عن عبد الله بن زيد الهذلي ـــ أنه حضر أنس بن مالك سنة اثنتين وتسعين.
وقال أبُو نُعَيمٍ الكُوفيُّ: مات سنة ثلاث وتسعين. وفيها أرَّخه المدائني، وخليفة، وزاد: وله مائة وثلاث سنين.
وحكى ابْنُ شَاهِينَ، عن يحيى بن بُكير ـــ أنه مات وله مائة سن وسنة، قال: وقيل مائة وسبع سنين، ورواه البَغَوِيُّ، عن عمر بن شبّة، عن محمد بن عبد الله الأنصاريّ كذلك.
قال الطَّبَرَانِيُّ: حدثنا جعفر الفِرْيابيّ، حدثنا إبراهيم بن عثمان المصِّيصي، حدثنا مخلد بن الحسين عن هشام بن حسَّان، عن حفصة، عن أنس، قال: قالت أم سليم: يا رسول الله، ادع الله لأنس فقال: "اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ لَهُ فِيهِ".(*) قال أنس: فلقد دفنتُ من صُلْبي سوى ولد ولدي مائة وخمسة وعشرين، وإنَّ أرْضِي لتثمر في السنة مرتين.
وقال جَعْفَر بْنُ سُلَيْمَانَ، عن ثابت، عن أنس: جاءت بي أم سليم إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم وأنا غلام، فقالت: يا رسول الله، أنس ادْعُ الله له فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدهُ وَأَدْخِلهُ الجَنَّة"(*)أخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة 4/1929 وأحمد في المسند 3/194، والطبراني في الكبير 1/221، وأبو نعيم في الحلية 8/267 وأخرجه الترمذي في سننه 5/640 كتاب المناقب باب 46 حديث رقم 3829 وأخرجه البخاري في كتاب الدعوات 8/91، 93، 101. قال: قد رأيتُ اثنتين، وأنا أرجو الثالثة.
وقال جَعْفَرُ، أيضًا، عن ثابت: كنت مع أنس، فجاء قهرمانه، فقال: يا أبا حمزة عطشت أرضنا. قال: فقام أنس فتوضأ، وخرج إلى البريّة فصلّى ركعتين، ثم دعا فرأيتُ السّحاب تلتئم. قال: ثم مطرت حتى ملأت كل شيء. فلما سكن المطر بعث أَنس بعضُ أهله، فقال: انظر أَين بلغت السماء؟ فنظر فلم تَعْدُ أرضَه إلا يسيرًا، وذلك في الصيف.
وقال عَلِيُّ بْنُ الجَعْدِ، عن شعبة، عن ثابت، قال أبو هريرة: ما رأيت أحدًا أشبه صلاة برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من ابن أُم سليم ـــ يعني أَنسًا.(*)
وروى الطَّبَرَانِيُّ في "الأَوْسَطِ"، من طريق عبيد بن عمرو الأصبحي، عن أبي هريرة، أخبرني أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم كان يشير في الصّلاة(*)،أخرجه أبو داود 943 وأخرجه أحمد في المسند 3 / 138، 6 / 12 والطبراني في الكبير 8 / 35 وعبد الرزاق 3597 وابن أبي شيبة 2 / 74، 14 / 281 والدارقطني 2 / 84 والحاكم 3 / 12 والبيهقي 2 / 262 وقال: لا نعلم روى أبو هريرة عن أنس غير هذا الحديث.
وقال مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ: حدثنا ابْنُ عَوْنٍ، عن موسى بن أنس ـــ أن أبا بكر لما استخلف بعث إلى أنس ليوجِّهه إلى البحرين على السعاية، فدخل عليه عُمر فاستشاره، فقال: ابعثه فإنه لبيب كاتب. قال: فبعثه، ومناقِبُ أنس وفضائله كثيرة جدًّا.
(< جـ1/ص 275>)
3 من 4
أنيس ـــ قال النبي صَلَّى الله عليه وسلم لأنس بن مالك: "يا أُنَيْسُ".(*) رواه مسلم من طريق عكرمة بن عمار عن إسحاق بن أبي طلحة، عن أنس: وخاطبته به عائشةُ في حديث أخرجه البَيْهَقِيُّ في "فَضَائِلِ الأَوْقَاتِ" من طريق أبي رَجاء العطاردي، عن أنس.
(< جـ1/ص 288>)
4 من 4
أبو حمزة، أنس بن مالك: خادم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، مشهور. تقدم في الأسماء.
(< جـ7/ص 80>)