تسجيل الدخول


أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن...

1 من 2
أنَس بن مالك بن النَّضْر بن ضَمْضَم

ابن زيد بن حَرَام بن جُندب بن عامر بن غَنْم بن عَديّ بن النجّار، وأمّه أمّ سُليم بنت مِلْحان وهي أمّ أخيه البَراء بن مالك.

قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا العلاء أبو محمّد الثقفي قال: سمعتُ أنسَ بن مالك يقول: خدمتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأنا ابن ثماني سنين.

قال: وأخبرنا محمّد بن كناسة الأسدي قال: حدّثنا جعفر بن برقان، عن عِمران البصري، عن أنس بن مالك قال: خدمتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، عشر سنين فما أمرني بأمرٍ تَوَانيتُ عنه أو صنعتُه فَلَامَني، وإنْ لامني أحدٌ من أهله قال:"دَعُوه فلو قُدّر"، أو قال: "قُضي أن يكون لكان".(*)

قال: أخبرنا عَارِم بن الفَضْل قال: حدّثنا حمّاد بن زيد، عن هشام، عن موسى بن أنس قال: لئن لم نكن من الأزْد ما نحن من العرب، قال حمّاد: أي نحن من الأزد.

قال: أخبرنا عبد الله بن عَمرو أبو مَعْمَر المِنْقري قال: حدّثنا عبد الوارث بن سعيد قال: حدّثنا أبو غالب الباهليّ أنّه تَبع جنازة عبد الله بن عُمير اللّيثي، قال فإذا رجلٌ على بُريذينه وعليه كساء أسود رقيق وعلى رأسه خِرْقة تقيه من الشمس وإذا قُطنتان قد وضعهما على مُوقي عينيه، قال: قلت مَن هذا الدهقان؟ قالوا: هذا أنس بن مالك، قال: فزحمتُ النّاس حتّى دنوتُ منه، فلمّا وُضِعت الجنازة قام أنس عند رأسه فصلّى عليه، فكبّر أربع تكبيرات لم يُطل ولم يُسرع.

قال: أخبرنا وكيع بن الجرّاح، عن سَلمة بن وَرْدَان قال: رأيتُ على أنس عمامة سوداء على غير قلنسوة قد أرْخَاها من خَلفه.

قال: أخبرنا وكيع، عن عبد السلام بن شدّاد أبي طالوت قال: رأيتُ على أنس بن مالك عمامة خزّ

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن حميد، عن أنس بن مالك قال: نهى عمر بن الخطّاب أن يُكتب في الخواتيم شيء من العربيّة وكان في خاتم أنس ذئب أو ثعلب.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حمّاد بن زيد، عن أيّوب، عن محمّد قال: كان نقش خاتم أنس أسدٌ رابض.

قال: أخبرنا بكّار بن محمّد، عن أبيه قال: كان أنس بن مالك من أحرص أصحاب محمّد على المال.

قال: أخبرنا الوليد بن مسلم قال: حدّثنا الأوزاعي قال: حدّثني يحيَى بن أبي َكثير قال: رأيتُ أنس بن مالك دَخَل المسجد الحرام فركز شيئًا أو هيّأ شيئًا يصلّي عليه.

قال: أخبرنا وكيع، عن هِشام الدّسْتوائي، عن قَتَادة قال: عَجَزَ أنسُ بن مالك، عن الصوم قبل أن يموت بسنة فأفطرَ وأطعمَ ثَلاثين مسكينًا.

قال: أخبرنا بكّار بن محمّد قال: حدّثنا ابن عَون قال: لمّا حضر أنس بن مالك الموت أوصى أن يغسله محمّد بن سيرين ويصلّي عليه، وكان محمّد محبوسًا، فأتوا الأمير وهو يومئذٍ رجل من بني أُسيد فأذِن له فَخَرَج فَذَهب فغسله وكفَّنه وصلّى عليه في قصر أنسَ بالطّفّ ثمّ رجع فدخل كما هو السجن، ولم يذهب إلى أهله.

قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن عبد العزيز بن صُهيب، عن أنس بن مالك قال: لمّا قدم رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، المدينة أخذ أبو طَلحة بيدي فانطلق بي إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إنّ أنسًا غلام كَيّس فليخدمك، قال: فخدمته في السفر والحضر والله ما قال لي لشيء صنعته لِمَ صنعتَ هذا هكذا؟ ولا لشيء لم أصنعه لِمَ لم تصنعْ هذا هكذا؟ (*)

قال: أخبرنا يزيد بن هارون ومحمّد بن عبد الله الأنصاريّ قالا: أخبرنا حُميد الطويل، عن أنس قال: أخَذتْ أمّ سليم بيدي مَقْدَم النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فأتت بي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله هذا ابني وهو غلام كاتب، قال: أنس فخدمته تسع سنين فما قال لشيء صنعتُه قطّ أسأتَ أو بئس ما صنعتَ.(*)

قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدّثنا حمّاد بن زيد، عن سنان بن ربيعة قال: سمعتُ أنس بن مالك يقول: ذهبَتْ بي أمّي إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، خُوَيــْدِمك ادعُ الله له، قال: "اللّهمّ أكثر ماله وولده وأطِلْ عُمره، واغِفر ذنبه"، قال أنس: فقد دفنتُ من صُلبي مائة غير اثنين، أو قال مائة واثنين، وإنّ ثمرتي لتحمل في السنة مرّتين، ولقد بقيت حتّى سَئِمْتُ الحياة وأنا أرجو الرابعة.(*)

قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدّثنا سلام بن مسكين قال: حدّثنا عبد العزيز ابن أبي جَميلة، عن أنس بن مالك قال: إني لأعرف دعوة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فـيّ وفـي مالي وفي ولدي.

قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ قال: حدّثنا أبي، عن ثُمامة بن عبد الله بن أنس قال: كان كَرْم أنس يحمل كلّ سنة مرّتين.

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم وهشام أبو الوليد الطيالسيّ قالا: حدّثنا أبو عَوانة، عن الجَعْد أبي عثمان، عن أنس بن مالك أنّ النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال له: "يا بُنيّ".(*)

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: أخبرنا معتمر بن سليمان قال: سمعتُ أبي يقول: سمعتُ أنس بن مالك يقول: ما بقي أحد صلّى القبلتين كلتيهما غيري.

قال: أخبرنا قَبيصة بن عُقبة قال: حدّثنا سفيان، عن جابر، عن رجل، عن أنس بن مالك أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، كنّاه وهو غلام.(*)

قال: أخبرنا سعيد بن منصور قال: حدّثنا سفيان، عن الزهريّ سمع أنس بن مالك يقول: قدم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن عشر سنين ومات وأنا ابن عشرين سنة وكنّ أُمّهاتي يحثثنني على خدمته، فدخل دارنا ذات يوم فحلبنا له من شاة لنا داجن وشِيبَ بماء بئر في الدار وأبو بكر عن شماله، وأعرابيّ عن يمينه، وعمر ناحية، فشرب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال عمر: أعْط أبا بكر يا رسول الله، فناوله الأعرابيّ وقال: "الأيمنَ فالأيمنَ"(*)

قال: أخبرنا مُسلم بن إبراهيم قال: حدّثنا المثنـّى بن سعيد الذّراع قال: سمعتُ أنسَ ابن مالك يقول: ما من ليلة إلاّ وأنا أرى فيها حبيبي، ثم يبكي.

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة قال: حدّثنا ثابت أنّ أبا هريرة قال: ما رأيتُ أحدًا أشبه صلاةً برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، من ابن أمّ سُلَيم، يعني أنس ابن مالك.

قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ قال: حدّثنا ابن عَون، عن محمّد قال: كان أنس إذا حدّث، عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال: أو كما قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.

قال: أخبرنا الحسن بن موسى الأشْيب قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن حُميد، عن أنس بن مالك أنـّه حدّث بحديث، عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال له رجل: أنت سمعتَه من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؟ فغضب غضبًا شديدًا وقال: لا والله ما كلّ ما نحدّثكم سمعنا من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ولكنّا لا يتهم بعضنا بعضًا.

قال: أخبرنا العَلاء بن عبد الجبّار العطّار وعارم بن الفضل قالا: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن عليّ بن زَيد، عن أنس بن مالك قال: قدمتُ المدينة وقد مات أبو بكر واستُخلف عمر فقلت لعمر: ارفع يدك أبايعك على ما بايعت عليه صاحبك قَبلك على السمع والطاعة ما استطعتُ.

قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن زُرارة قال: قال أخبرنا جعفر بن سليمان الضُّبَعي قال: حدّثنا ثابت البُنانيّ قال: شكا قيّم لأنس بن مالك في أرضه العطش، قال: فصلّى أنس ودعا فثارت سحابة حتّى غشيت أرضه حتّى ملأت صهريجه فأرسل غلامه فقال: انظر أين بلَغَتْ هذه، فنظر فإذا هي لم تَعْدُ أرضَه.

قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ قال: حدّثنا أبي، عن ثُمامة بن عبد الله قال: جاء أنسًا أكّارُ بستانه في الصيف فشكا العطش فدعا بماء فتوضّأ وصلّى ثمّ قال: هل ترى شيئًا فقال: ما أرى شيئًا، قال: فدخل فصلّى ثمّ قال في الثالثة أو في الرابعة انظر، قال: أرى مثل جناح الطير من السحاب، قال: فجعل يصلّي ويدعو حتّى دخل عليه القيّم فقال: قد أستوَت السماء ومطرت، فقال: أركب الفَرس الذي بعث به بِشْر بن شَغاف فانظر أين بَلَغ المطر، قال: فَركبه فنظر، قال: فإذا المطر لم يجاوز قصور المسيَّرين ولا قصر الغضبان.

قال: أخبرنا المُعَلّى بن أسد قال: حدّثنا حفص بن أبي الصهباء العدويّ قال: سمعتُ أبا غالب يقول: لم أرَ أحدًا كان أضَنّ بكلامه من أنس بن مالك.

قال: أخبرنا يحيَى بن خُليف بن عُقبة قال: حدّثنا ابن عون، عن عطاء الواسطي، عن أنس بن مالك قال: لا يتــّقي الله عبدٌ حتى يـخزن من لسانه.

قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ قال: حدّثنا شيخ لنا يكنّى أبا الحُباب قال: سمعتُ الجُريريّ يقول: أحرم أنس بن مالك من ذات عِرق، قال: فما سمعناه متكَلّمًا إلاّ بذكر الله حتّى حلّ، قال: فقال له: يا ابن أخي هكذا الإحرام.

قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ قال: حدّثني أبي، عن عمّه ثُمامة بن عبد الله، عن أنس بن مالك أنّه قال لبنيه: يا بنيّ قيّدوا العلم بالكتاب.

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم والحسن بن موسى الأشْيَب قالا: حدّثنا حمّاد بن سَلَمة، عن ثابت البُنَانيّ أنّ بني أنس بن مالك قالوا لأبيهم: يا أبانا ألا تحدّثنا كما تحدّث الغرباء؟ قال: أي بنيّ إنّه من يُكْثِرْ يَهْجُر.

قال: أخبرنا عليّ بن عبد الحميد المَعْنيّ قال: حدّثنا عمران بن خالد، عن ثابت البُنانيّ قال: كنّا عند أنس بن مالك وجماعة من أصحابه، فالتفت إلينا فقال: والله لأنتم أحبّ إليّ من عدّتكم من ولد أنس إلا أن يكونوا في الخير مثلكم.

قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابيّ قال: حدّثنا همّام بن يحيَى، عن ابن جُريج، عن الزهريّ أنّ أنس بن مالك نقش في خاتمه: محمّد رسول الله، قال: فكان إذا دخل الخلاء نزعه.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا عيسى بن طهمان قال: رأيتُ أنس بن مالك دخل على الحجّاج وعليه عمامة سوداء وقد خضب لحيته بصُفرة.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين وعُبيد الله بن موسى قالا: حدّثنا إسرائيل، عن عمران ابن مسلم قال: رأيت على أنس بن مالك إزارًا أصفر ورأيتهُ واضعًا إحدى رجليه على الأخرى.

قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ قال: حدّثنا ابن عون قال: رأيت على أنس ابن مالك مِطرف خزّ وعمامة خزّ وجُبّة خزّ، قال الأنصاريّ: قال أبي: كان سَداهُ كتّان.

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا مُعْتمر بن سليمان قال: قال لي أبي: رأيتُ على أنس مطرفًا أصفر من خزّ ما أعلم أني رأيت ثوبًا قطّ أحسن منه.

قال: أخبرنا شهاب بن عبّاد قال: حدّثنا إبراهيم بن حميد، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: رأيتُ! أنس بن مالك وعليه مُقَطَّعة يُمْنَةٍ وعمامة.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا بدر بن عثمان قال: رأيت على أنس بن مالك عمامة سوداء.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين، عن خالد بن إياس، عن أبي عُبيدة بن محمّد بن عمار بن ياسر قال: دخلتُ على أنس بن مالك وهو ملتحف به، يعني ثوب خزّ.

قال: أخبرنا وكيع بن الجراح والفضل بن دُكين قالا: حدّثنا عبد السلام بن شدّاد أبو طالوت قال: رأيتُ على أنس عمامة خزّ وجُبّة خزّ ومطرف خزّ فقالوا له: ما لك تنهانا، عن الخزّ وتلبسه أنت؟ فقال: إنّ أُمراءنا يكسوناها فنحبّ أن يَروه علينا.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا يزيد بن أبي صالح قال: رأيت على أنس الذي تسمّونهُ الخزّ أصفر وأحمر.

قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدّثنا أبو كعب صاحب الحرير قال: رأيتُ على أنس بن مالك مطرف خزّ أخضر له عَلَم.

قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم، عن إسرائيل، عن عمران بن مسلم قال: رأيتُ على أنس إزارًا معصفرًا.

قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم قال: حدّثنا إسرائيل، عن عمران بن مسلم، عن أنس قال: رأيت عليه ثوبين معصفرين.

قال: أخبرنا زيد بن الحُباب قال: أخبرني خالد بن عبد الله الواسطي قال: أخبرني راشد بن مَعْبد الثقفيّ قال: رأيتُ كمّ أنس بن مالك وَسِعَة فمه عَظْم الذراع.

قال: أخبرنا وكيع بن الجرّاح، عن سلمة بن وردان قال: رأيت على أنس عمامة سوداء على غير قلنسوة وقد أرخاها من خلفه.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا عبّاد بن أبي سليمان قال: رأيتُ على أنس ابن مالك قلنسوة بيضاء.

قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى قال: أخبرنا شيبان، عن الأعمش قال: رأيت أنس ابن مالك يصبغ لحيته بالصفرة.

قال: أخبرنا يحيَى بن خُليف بن عُقبة قال: حدّثنا أبو خَلْدَة قال: رأيتُ أنس بن مالك يخضب بالصفرة.

قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد قال: رأيتُ أنس بن مالك وخضابه أحمر.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا شريك، عن ابن أبي خالد قال: رأيت أنس ابن مالك أحمر اللّحية ورأيته معتمًّا قد أرخاها من خلفه.

قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حُميد الطويل، عن بعض آل أنس أنّ أنس بن مالك في العام الذي توفّى فيه لم يستطع الصوم فأطعم ثلاثين مسكينًا خبزًا ولحمًا وزيادة جفنة أو جفنتين.

قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ قال: حدّثني حُميد الطويل قال: سألت عمر ابن أنس قال: قلتُ ما فعل أنس، ما صنع؟ قال: وضعف، عن الصوم قبل موته بسنة، قال: جَفَن جفانًا وأطعم لكلّ يوم مسكينًا، قال: فأطعم العدّة وزيادة.

قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ قال: حدّثنا هشام بن حسّان، عن محمّد أنّ أنس بن مالك توفّي ومحمّد بن سيرين محبوس في دَين عليه، قال: وأوصى أنس أن يغسله محمّد، قال: فكـُلـّم له عمر بن يزيد فتكلّم فيه فأُخرج من السجن فغسله، قال: ثمّ رجع محمّد إلى السجن حتّى عاد فيه، قال: فلم يزل محمّد بن سيرين يشكرها لآل عمر بن يزيد حتّى مات.

قال: أخبرنا بكّار بن محمّد قال: حدّثنا ابن عون قال: لمّا مات أنس بن مالك أوصى أن يغسله محمّد بن سيرين ويصلّي عليه، قال: وكان محمّد محبوسًا فأتوا الأمير وهو رجل من بني أسيد فأذن له فخرج فغسله وكفّنه وصلّى عليه في قصر أنس بالطفّ ثمّ رجع فدخل كما هو السجن ولم يذهب إلى أهله.

قال: أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء العجلي، عن حُميد الطويل، عن أنس قال: جُعل في حنوطه صرّة مسك وشعر من شعر النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وفيه سُكّ.

قال محمّد بن سعد: سألتُ محمّد بن عبد الله الأنصاريّ القاضي ابن كم كان أنس بن مالك يوم مات؟ قال: ابن مائة سنة وسبع سنين.

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرني عبد الله بن يزيد الهذلي أنّه حضر أنس بن مالك مات بالبصرة سنة اثنتين وتسعين وذلك في خلافة الوليد بن عبد الملك.

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرني خُليد بن دَعْلَج، عن قتادة، عن الحسن قال: أنس بن مالك آخر مَن مات من أصحاب النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، بالبصرة.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: مات أنس بن مالك سنة ثلاث وتسعين.

وقال محمّد بن عمر: روى أنس، عن أبي بكر وعمر وعثمان وعبد الله بن مسعود‏.
(< جـ9/ص 17>)
2 من 2
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال