1 من 3
حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي، أبو عمَارة عَمّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وأخوه من الرّضَاعة. أرضعتهما ثُوَيْبَة مولاة أبي لهب كما ثبت في الصَّحيحين وقرِيُبه من أمه أيضًا؛ لأنَّ أم حمزة هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة بنت عم آمنة بنت وَهْب بن عبد مناف أم النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم.
ولد قبل النبي صَلَّى الله عليه وسلم بسنتين. وقيل: بأربع. وأسلم في السنة الثانية من البعثة، ولازَم نصر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وهاجر معه.
وقد ذكر ابْنُ إِسْحَاق قصةَ إِسلامِه مطوّلة: وآخَى بينه وبين زَيْد بن حارثة، وشهد بَدْرًا، وأَبْلَى في ذلك. وقَتل شيبة بن ربيعة، وشارك في قتل عُتبة بن ربيعة أو بالعكس، وقتل طعيمة بن عَدِيّ، وعقَد له رسول الله صَلَّى الله عليه لواءً وأرسله في سَرِيَّة؛ فكان ذلك أول لِوَاءٍ عُقِد في الإسلام في قول المدائني. واستشهد بأحُد.
وقصة قَتْل وَحْشِيّ له أخرجها البخاريّ من حديث وَحْشِيّ، وكان ذلك في النصف من شوال سنة ثلاث من الهجرة. فعاش دون السّتين، ولقّبه النبي صَلَّى الله عليه وسلم أسد الله، وسماه سَيِّدَ الشهداء؛ ويقال: إنه قَتل بأحد ـــ قبل أنْ يُقْتَل ـــ أكثر من ثلاثين نفسًا.
وروى البُخَارِيُّ عن جابر: كان النبي صَلَّى الله عليه وسلم يجمَعُ بين الرجلين من قَتْلى أُحُدٍ في قبر... أخرجه البخاري 2/ 115، 17، أبو داود 3138، 3139، النسائي 1/ 277، ابن ماجة (1514) و ابن الجارود (270)، البيهقي في السنن 3/ 325، الدلائل 3/ 295، ابن أبي شيبة 3/ 325، 14/ 260 الحديث.
وفيه: ودُفن حمزة وعبد الله بن جَحْش في قبْرٍ واحد.
وروينا في الغيلانيات من حديث أبي هريرة أنَّ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم وقف على حمزة حين استُشْهد وقد مُثّل به، فجعل ينظر إليه منظرًا ما كان أوجع قلبه منه، فقال: "رَحْمَكَ اللهُ أَيْ عَمّ! كُنْتَ وصولًا للرَّحِم، فعُولا لِلخَيْرَاتِ."(*)
وفي الغيلانيات أيضًا من رواية عُمر بن شَبَّة. عن سري بن عياض بن مُنقذ حدثني جدي منقذ بن سلمى بن مالك، عن جده لأمه أبي مرثد، عن خليفة، عن حمزة بن عبد المطلب، عن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال: "الْزَمُوا هَذَا الدُّعَاءَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الأَعْظَمْ وَرِضْوَانِكَ الأَكْبرِ..." أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث 3217، 3837، الطبراني في الكبير 3/ 166الحديث(*). ورثاه كعب بن مالك بأبيات منها:
بكَتْ عَيْنِي وَحُقَّ لَهَا بُكَاهَا وَمَا يُغْنِي الْبُكَاءُ وَلاَ العَوِيلُ
عَلَى أَسَدِ الإِلَهِ
غُدَاةَ
قَالُوا لحَمْزَة
ذَاكُم
الرَّجُلُ
القَتِيلُ
[الوافر]
وفي فوائد أبي الطّاهر ـــ مِنْ طريق حمزة بن زيد، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: استصرخنا على قَتْلاَنا بأحُد يوم حفر معاوية العَينَ، فوجدناهم رِطَابًا يَتثنّون. قال حماد: وزاد محمد بن جرير بن حازم عن أيوب: فأصاب المَرّ رِجْلَ حمزة، فطار منها الدم.
(< جـ2/ص 105>)
2 من 3
ليث الله: هو حمزة بن عبد المطلب.
وقع ذلك في شعر أبي سنان بن حُريث كما سيأتي في الكنى، والمشهور أنه أسَد الله.
(< جـ5/ص 512>)
3 من 3
أبو يَعْلَى: حمزة بن عبد المطلب، عم النبي صَلَّى الله عليه وسلم.
وأبو يَعْلى شداد بن أوس الأنصاري ـــ تقدما في الأسماء.
(< جـ7/ص 381>)