تسجيل الدخول


خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري

روى الأعمش، عن أبي ظَبْيان، عن أشْياخِه، عن أبي أيّوب الأنصاري، أنّه خرج غازيًا في زمن معاوية رضي الله عنه فمرض، فلمّا ثقل قال لأصحابه: إن أنا مِتّ فاحملوني فإذا صافَفْتُم العدوّ فادفنوني تحت أقدامكم، وسأحدّثكم بحديث سمعته من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، لولا ما حضرني لم أحدّثكم، سمعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "مَن مات لا يُشِرك بالله شيئًا دخل الجنّة"(*).
وروى إسماعيل بن إبراهيم الأسديّ، عن أيّوب، عن محمد، قال: شهد أبو أيّوب بدرًا، ثمّ لم يتخلّف عن غَزاة للمسلمين إلا هو في أُخرى، إلا عامًا واحدًا؛ فإنّه استُعمِل على الجيش رجلٌ شابّ فقعد ذلك العام، فجعل بعد ذاك العام يتلهّف ويقول: ما عليّ من استُعمل عليّ، وما عليّ من استُعمل عليّ، وما عليّ من استُعمل عليّ، قال: فمرض وعلى الجيش يزيد بن معاوية، فأتاه يعوده فقال: حاجتك، قال: نعم حاجتي إذا أنا مِتّ فاركَبْ بي ثمّ سُغْ بي في أرض العدوّ ما وجدت مَساغًا، فإذا لم تجد مساغًا فادفنّي ثمّ ارجِعْ. فلمّا مات ركب به ثمّ سار به في أرض العدوّ وما وجد مساغًا ثمّ دفنه ثمّ رجع. قال: وكان أبو أيّوب رحمة الله عليه يقول: قال الله تعالى: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} [سورة التوبة: 41]، لا أجدني إلاّ خفيفًا وثقيلًا.
وقد دفن أبو أيوب الأنصاري بالقسطنطينية من بلادِ الروم.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال